أفروديت - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
حين تلمس السماء القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 1 - )           »          حوار على حافة الضوء... بين ظلّين يعرفان بعضهما! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 3 - )           »          حرف عقيم (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 18 - )           »          و شَعْرِي جَنّ ... (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 11 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 2920 - )           »          الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 3 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 897 - )           »          خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 469 - )           »          برقِيّات [على/نِيّة]~ (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 14 - )           »          حَدِيثُ الصُّوَر: (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 429 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-06-2020, 11:11 PM   #1
الطاهر حمزة
( كاتب )

الصورة الرمزية الطاهر حمزة

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

الطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي أفروديت


ذاعَ صيتُ اللوحة الغريبة التي ظهرت فجأة على حائط المتحف الكبير وسط المدينة لتختفي جميعُ القطع الفنية الأخرى. توافدت إليه الجموع واصطفت خارجه بلا مظلات والفضول يهطل غزيراً فوق رؤوسهم، بعد رؤيتهم للملصقات التي أغرقت أصقاع المدينة: جذوع الأشجار، نوافذ الحافلات، أبواب البقالات، وحوائط المنتزهات والمدارس. جميع الممرات والطرقات امتلأت جوانبها بصورة لفتاة اللوحة بفستانها الأحمر، وسلتها الصغيرة، وشعرها الذي تجره خلفها مثلَ نهرٍ يافع من أعماق المحيط كالحة السواد.
يقف أمام البوابة شاب عشريني بدا أنه المسؤول عن المتحف، معه آخران ينظمان الحركة، ويلقنان كل مصطف وصية قبل أن يأتي دور الواحد منهم، فيزدرد دهشته ليجترها داخل الصومعة لاحقاً.
يُسِرُّ إلى رجلٍ يتقدم الصف ويهمّ بالدخول: قبل أن تقف أمام اللوحة وجب أن أعلمك بالآتي: إذا كان عليك أن ترمش فلتفعل الآن، وعندما تتجلى أمامك، انتبه جيداً لما تراه مهما بدا لك متطرفاً وغريباً وأحذّرُك.. متى ما تململت أو نسيتَ ما أخبرتك به، أو حتى إذا ما خَوِرت عيناك أو طرفتْ فسوف تغدو أعمى.
على الجانب الخلفي من المتحف، تسمع أصوات نقرٍ لعِصِيّ تتحسسُ الأرضية الصلبة، وهمهمات تضاهي الضباب في الإنتشار؛ وكمشهدٍ من أفلام العصابات والمافيا، كان جميع المشاة يضعون نظاراتٍ سوداء.
تبدأ بغزل شعرها فتتلون السماء وراءها بصبغة حمراء قانية كلون فستانها، بينما يفغر المتفرج المشدوه فمه أمام جمالِها. تتساقطُ أجنحةٌ سوداء من خلفها وتقطر السماء دماً لا يثلبها، كأنها ترتدي معطفاً خفياً. هذه الحربُ الضروس تنفجر كلما لمست شعرها. تتنزل الكائنات الضوئية بعد نهاية الحرب في خفة، بأجنحتها البيضاء الكبيرة، تحمل القرابين _مكسورة الأجنحة_ بين أيديها: عندها يغمض الزائرُ عينيه.
الأحرفُ المنحوتة أسفل إطار اللوحة الخشبي تُقرأ كما يناديها الكائن الضوئي أفروديت، بينما أسماها الفتى الأعمى الذي يرأس المتحف: هيام

 

التوقيع

فلنهرب معاً إلى اللا مكان؛ و إلى ما قبل الزمان..

الطاهر حمزة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2020, 01:07 AM   #2
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


هُيام!
فتنة تَسلِبُ الأبصار وتفقأ للبصيرة ألف عين..

نصك تُحفة أدبية منحوتة بمهارةٍ رمزية
أهنّئ ذائقتي بنصك

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2020, 01:58 AM   #3
سيرين

(كاتبة)
مراقبة

افتراضي


متقن هذا التجسيد الحي لمقتنيات الذاكرة من تلك الاساطير
« أفروديت »
ربة الجمال في الفن والشعر جعلها تتسيد مقامات الادب بتفرد محبب للقلوب
وفي ظل حضورها بقلمك الطاهر حمزة على الابداع ان يلعب دور البطولة
باقات الود والامتنان

\..نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سيرين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-03-2020, 12:06 PM   #4
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

افتراضي


القصة عبارة عن شيفرة كتبت بإسلوب مميز
في سياق السرد يترك لنا الكاتب نقاط للتشويق
لِما كان من المسؤول التوصية والتحذير من الرمش وإطالة الوقوف امام اللوحة ……؟
فهذه التوصية والتحذير يدفع القارئ تلقائيا للبحث عن مفتاح اللغز ،
أما في الوصف اعتمد الكاتب الطاهر على الحسّ والحركة
ومد القصة بوصف تصويري من ايحاءات ودلالات مرفقة بصور فنية
ليطلق القارئ العنان لفكره لتطوير الحدث ومحاولة فك الشيفرة التي
وُضعت أمام فكره ،

 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:40 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.