الشعر هو الفن الذي يجعل قارئه يشعر بألالام كاتبه وكأن القارئ هو من
يعيش هذا الشعور ويرى ان لا رجعة عن الألم . ويبقى الشعر هو العضو الخفي في جسد الشاعر
موجود ولا تستطيع رؤيته إلا إذا خرج على الملأ......
القصيدة إبتدأت بمخاطبة مُباشرة إلى الليل ومن غيره شاهدا على لوعة المحب وشاهدا على أوجاع والالام الإنسان
فالليل هو الصديق الوفي كاتم الاسرار .....
فيخاطب الشاعر أيها الليل أجب .وكأن هناك علاقة ود ووفاء بين الشاعر والليل
والشاعر بدوره يعلم أن الإجابة الشافية يجدها عنده,
اقتباس:
ا يُّهَا اللَّيْلُ أَجِبْ
في فَمِي أَسْئِلَةٌ
|
تساؤل مؤلم حقا وهو تساؤل نيابة عن كل من ذاق الظلم وبقى جرحه
ينزف ولم يرى العدل في حياته.
اقتباس:
لِمَ هَذَا الجُرْحُ فِيَّ الدَّهْرَ
جُرْحٌ لَمْ يَطِبْ
لِمَ مِنْ عَيْنَيَّ هَذَا الدَّمْعُ دَوْمَاً يَنْسَكِبْ
|
شكوى الشاعر لليل الوفي لما يفعله الصبح به عن غضب الصبح حين يدور
الحديث عن الأماني . ويكرر ويشدد بجريح عميق لِمَ لا يُصْغِي ؟؟؟؟
اقتباس:
لِمَ يُرْخِي الصُّبْحُ سَمْعَاً
وَإِذَا دَارَ خَدِيثَاً عَنْ أَمَانِيَّ غَضِبْ
لِمَ لا يُصْغِي
|
الشاعر الفاضل حامد أبو طلعة أسعدني مُجالسة بوحكم الثري برغم الكم الهائل من الجراح
دمتَ بالف خير شاعرنا الفاضل .