وَعـدٌ أنتِ ,, فَهَل يُخلَف الوَعد ,,!

[يحيى مراد]

وعدٌ أنتِ ,,
هكذا هي الوعود
سيدتي
كبصمة ,,
من بنان القدر

هكذا هي الوعود
كنفحة ,,
في منتصف السَّحَر

هكذا الوعود هي
اشتقاق ,,
من ليالي العم
فيا وعد القدر
ويا نفحة السحر
ويا كل ليالي العمر
أنتِ ,,,!

 

[يحيى مراد]

قد أصبح صمتي
للمرحلة هو الأفضل
بعد أن ثبت البوح
معكِ ذريع الفشل

وأضحيت أخجل
من أن أريق الحروف
في حضوركِ
وفي غيابكِ

وأصاب همساتي العطب
وتذوق قلمي
داء الصمت
والشلل

فأخذت ,, تارةً
ألملم حروفي
بل ما تبقى منها
كي أقول لك كلمتي

وتارة ,,
أجدني دون وعي
صارخاً في نفسي
صائحاً على ذاتي
نعم
ولا ,, لن أكتفي
لأني أحبها ,,
وأحبها ,, وأحبها

فهي التي تحرك
سكناتي
وتريق كلماتي
وتتعمق بخلجاتي
وهي التي
اخرجت آهاتي

 

[يحيى مراد]

فكم تمنيت
ولو لحيظات
أن أشعر بكلمة واحدة
بأن أحساسيسكِ
مشتعلة
وأن ذكرى ماضيكِ
مرتحلة
وأن كينونة وجدانكِ
متفجرة
وأن فوضى صمتك
بي منحصرة

فما عثرت على
ردود لسؤالاتي
غير بوهيمية حروف
وشكوى ,,
ورموز قاحلة
لم أفهم لها مغزى

ثم تطلبين أن
أبتعد أنا
وتبتعدين أنتِ ,,!

 

[يحيى مراد]

فأخذت أسرق
من القلم الحروف
وأريق الكلمات
اختلاساَ

وبدأت الأوراق
تنسحب من بين
أناملي
وأخذ الحبر عني
يتقهقر

فانحنى القلم
حتى ظننت أنه
قد شاخ
وجف المداد
حتى اعتقدت
انه تحجر

وتطلبين مني ابتعاداً
وتبتعدين أنتِ ,,!

 

[يحيى مراد]

فاتنتي ,,
يا من كنتِ يوماً
ذات الزهرة التي
تجر الرياح عبقها لي
من قمم البُعد
والمسافات

لا زلت أذكر وروداً
حين أرسلتها ذات ليلة
وأنت تقارعين القمر
سَهَراً ,,
وتنادمين النجوم
تَتَراً ,,
وتنتقين من قيثارة عذابي
أوتاراً ,, ووتراً

\
/

 

[يحيى مراد]

وكنت في ساعات متأخره
من الليل والناس
في سباتهم غارقين ,, وأحلامهم
أفتح نافذتي
لعلي ,, أرى خيالكِ
يتسلل منها
أو يملأ طيفكِ أرجاء غرفتي
والصمت هو المسيطر ,,
يقتلني
تتقدم بي الدقائق والساعات
حتى يباغتني تغريد العصافير
فاعلم بانني غارق لا محالة
في دموع عيني
فأهرب عن النافذة
كي أمسك بأوراقي الممزقه
وقلمي
فأغمده في قلبي