اتسم العام 2008 بأحداث إقتصادية ساخنة محلية وعالمية مختتماً أحداثه بأزمة مالية عالمية متأثرة بالتداعيات حول الاقتصاد الأمريكي، الأمر الذي ألقى بظلالها على البورصات العالمية.
وفيما تأثر الاقتصاد المحلي بالتضخم المستورد، حققت المملكة أعلى إيرادات في تاريخها بلغت 1.1 تريليون ريال بفضل عائدات النفط لامس سعر برميل النفط 147 دولاراً.
واعتمدت الحكومة السعودية حزمة من القرارات لمحاولة السيطرة على أزمة الغلاء التي طالت كافة القطاعات وسجل معها التضخم أعلى معدل له ببلوغه مستوى 11,1%.
سوق الأسهم السعودية بدورها عادت لتسجل خسائر فادحة لا تتناسب مع قوة ومتانة الاقتصاد السعودي ليتدنى المؤشر عند 4,264 خاسرا 57 بالمائة من قيمته...
16/9/2008
- يوم أسود للبورصات العالمية مع اختفاء أعرق مصرفين أمريكيين والمخاوف من اضطراب النظام المالي
احدث الإعلان عن إفلاس مصرف ليمان براذرز الأميركي، وطلبه الحماية من الدائنين، صدمة عالمية لتشهد بورصات أوروبا، وأسواق المال الخليجية يوما اسود، مع تفاقم المخاوف على مستقبل النظام المالي العالمي.
وكانت الأسواق العالمية قد استيقظت على أنباء سيئة تمثلت في اختفاء اثنين من اعرق البنوك الاستثمارية في الولايات المتحدة ،الأول إفلاس مصرف ليمان براذرز الذي يبلغ عمره 158عاما والثاني ميريل لينش وهو ثالث أكبر بنك استثماري في الولايات المتحدة ،حيث اعلن بنك أوف امريكا "الذي يعد واحدا من أكبر البنوك التجارية في أمريكا أنه تقدم بعرض لشراء ميريل لينتش، في صفقة تبلغ قيمتها 50 مليار دولار.
25/10/2008
- أوبك تخفض إنتاجها من النفط الخام 1.5مليون برميل يومياً
قرر وزراء نفط منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط "أوبك" في اجتماعهم الطارئ الذي عقد الجمعة في مقر المنظمة في العاصمة النمساوية فيينا، تخفيض إنتاج النفط بمعدل 1.5مليون برميل في اليوم، يبدأ العمل به في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في خطوة تهدف إلى كبح تدهور أسعار النفط في سوق تضررت من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وقال أمين عام المنظمة عبدالله سالم البدري إن أسعار النفط حالياً متدنية جداً بسبب تأثرها بالأزمة المالية، معلناً "علينا رفع الأسعار." يُذكر أن سقف الإنتاج الحالي للمنظمة يبلغ 28.8مليون برميل في اليوم.
26/10/2008
- دول الخليج تسعى لتوحيد صفوفها في مواجهة الأزمة العالمية
عقد وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول الخليج العربية اجتماعا طارئا للتوصل إلى استجابة منسقة على الأزمة المالية العالمية التي تهدد بتقويض طفرة اقتصادية تشهدها المنطقة منذ ست سنوات.
وناقش صناع السياسات بمجلس التعاون الخليجي خطوات جديدة لتعزيز الثقة في قطاعاتهم المصرفية وأسواق الأسهم إلى جانب مراجعة خطط الاستثمار الإقليمية مع انتقال عدوى الاضطراب المالي إلى أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم.
وقال جدول أعمال الاجتماع إن التراجع الاقتصادي الأمريكي والأوروبي سيكون له تأثير سلبي على ميزان المدفوعات في دول مجلس التعاون الخليجي.