قعد المهدي يوما في الساحة فدخل عليه رجل وفي يده نعل ملفوفة في منديل .. فقال :
- يا أمير المؤمنين .. هذه نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اهديتها إليك .
فقال المهدي : هاتها يا رجل .
فدفعها الرجل إليه فقبل المهدي باطنها .. ووضعها على عينيه .. و أمر للرجل بعشرة آلاف درهم .
فلما أخذها الرجل و انصرف .. قال المهدي لجلسائه :
- اترون أني لا اعلم هل رآها رسول الله ؟ ولا اعلم هل لبسها ؟
ولو كذبنا الرجل لقال للناس : أتيت أمير المؤمنين بنعل الرسول الكريم فردها على ولوجد من الناس من يصدقه
اكثر ممن يكذبه فمن شأن العامه الميل إلى التصديق ونصرة الضعيف على القوى ،وإن كان ظالما فقد اشترينا لسانه
وقبلنا هديته وصدقنا قوله و رأينا الذي فعلنا انجح و أرجح و أحسن تصرفا .
أنظر الى تصرف هذا المسؤل !! وكيف قبل الهدية الملفقه !! من أجل مقام الرسول صلى الله عليه وسلم.
أذن والحالة هذه : كيف تفسر موقف من سكت عن سب الرسول _ ص _ و تلك الرسومات الباطلة ولم
ينبس ببنت شفه !! ؟؟ وقارن بين الموقفين مع ملاحظة الفارق بينهما تلك مديحه و اثر وهذه سخريه
و أستهزاء !!! ؟؟؟
دمتم بخير