الإهداء : إلى لصوص الحارة .. ولصوص المنتديات .. ولصوص ( ولي الأمر ) وإلى لصوص الشركات تلك التي تأكل ( الجسد ) وتلقيه عظاماً .. دون أن تدفع تكاليف .. علاجه ودون أن تعيده كما كان إلى أهله قبل الاستعمال .. وقبل ( الكد والتعب ) .!.! ثمّ الى النص وأعوذ بك رب أن يحضرون . |
.
.
.
.
وتسأل تلك اليراع التي في الزوايا ..
تقول لها .. هل للقلوب .. حديث ؟
تُسرُّ الجذور لأشجارها .,. ويحكي التراب .. لما في الصخور ..!
يقول ُ لقد كان تحتي غطاءٌ متين .. وأرضٌ صغيرة .. وبذرة قمحٍ من الجوع
في بطن أنثى .. وطالت ليالي الفراق .. ولا من رجوع ..!
تصدقُ بالله ..
تسعى برجلك .. وتركض بعيداً وتسعى
تمتمُ سراً .. بآياتك البينات .. فتهتزُّ قاع الأرض نفطاً ويهتزُّ منها السرير ..!
تقول لها بذرة التين لاتحزنين ..
كفى / وتدعو من القلب حتى الضلوع ..!
ويستاقك الموت ، يرمي الحياة ، على ماتراه ـ وينزع منك العيون .. فلاتبصر الآن شيئاً
ولاتهتدي للجموع .. تضيع الرجول التي في الخفايا ــ وتغتاظ منها الأصابع .. فتبكي السطور ..
ولامن مجيب لما أنتَ فيه .. وما من حبيب .. !
سأغتابكم .. واحداً واحداً .. أيها التافهون ..!
سأغتاب قلبي .. الجريح .. الذي ماتعلم .. من الدرس ذاك الأخير ..!
سأغتابكم .. واحداً واحداً أيها الكاذبون ..
سأغتاب ( ليلى ) وفستانها .,. ذاك المرصع (كبرا) بلون الحرير ..!
سأغتاب ( لبنى ) وأشواقها .. وألعن قيساً ، وأسعى بنفسي لقتل البعير ..!
سأغتاب .. هذا الوزير الذي يسرق الناس سراً .. ويطعم الجائعين الشعير ..!
سأغتاب تلك المدينة .. التي تطعم الناس ( أوراقها ) .. سأغتاب هذا الأمير .!
سأغتابكم .. ليس ظلماً
ولكن .. لأني أنا ابن هذا الفقير ..!
أبي مات جوعاً ... وأمي استماتت على أطفالها .. وأنتم (كلَّ عامٍ وأنتم بخير ..!).!
ألا لعنة الله عليكم ..
فوالله مازلت أكتب للناس عنكم أيامعشر السارقين ..!
ألا لعنة الله عليكم .. ولعنة الشعب .. ياخائنين ..!
تقولون الحياةْ ليست آبار ( نفطٍ ) ولكنها .. ركضةٌ في جدار ( الأمين ) ..!
سأغتابكم .. ثم أدعو عليكم جميعاً ..
عندما ... آكل التمر .. وحدي .. وعند الرفات الذي
أهديتمونا ..
وعند الأراضي اللواتي سرقتم وعند الأراضي اللواتي اغتصبتم وعند الحفاة الر عاة وعند قضاة النظام الجديد
ألم تشبعوا من طعام الفقير ؟ .,!
أنا هذا طفلي الصغير مريضٌ وما من دواء ..
وما من يدٍ تسحب ( البشت ) نحوي ..
وما من إمامٍ رشيد ..
سأغتاب هذا السوق ياظالمين ..!
سأغتاب هذا الخبز .. والمعكرونة .. سأغتاب هذا الزيت .. سأغتاب هذا الحديد ..!
أبي مات جوعاً ..
وأمي استماتت من (الشحث) بين العجائز بل بين تلك الشتائم تلهجُ جوعاً بـ ( لله يامحسنين) ..!
سأغتابكم واحداً واحداً
ولن آكل الآن شيئاً ...
سأدعو لتسقط كف الـ حــ قــير الذي يسرق الخبز من أفواهنا ..
الذي يسرق المال ( من فوق كف الأمير ) ..!
الذي خان عهد الله فينا .. وما ( صاننا ) ..!
الذي يحفر الآن في المحفظة / يقلب كفيه بحثاً .. يفكر أين يقضي الإجازة ..
وماذا سيلبس في العيد .؟ من ( جهدنا ) .. وكيف سيسرق أموالنا ...!؟
يقول ( لقلبك ) حقٌ عليك ..
لزوجك حقٌ عليك ..
لإبنك حقٌ عليك ..
لإبنتك التي تدرس الطب ( في قلب روما ) وأختك تلك التي تدرس ( الهندسة ) في ( بيتِ / راما ) وللسائق الذي يحمل السر فوق المراقص حقٌ كثير. !
ترى أين أنت الآن ؟
وفي أي أرضٍ تمصمص ( خيراتنا ) ... وفي أي أرضٍ تسير ..؟
ترى أين أنت الآن والجوع في أكمامنا .. والحزن فوق الرصيف ..!
ترى هل ترى مانحن فيه ...
أم أن مانحن فيه مكانٌ بعيد يسمونه ( الكاذبون )
( احتراماً ) بما في خارج الأرض / (كوكبٌ آخر ٌ) لاتشرق الشمس فيه ـ وما من حياة عليه .؟!
إلى خائنين الأمانة
إلى كل من في مجلس الحسن والصون والأمن في كافتيريا البرلمان .. وفي كتب المهرجان وفي مجلس العدل بين القضاة .. وفي الجامعات .. كفانا ( كلامٌ ) شبعنا .. ( شعيييييييييييييييييييييييير ) ..!
نعم قد فهمنا الرسالة ..
ونسأل هل من خلاص إلى مانحن فيه وهل من سبيل ؟
أبي .. أين أنت الآن ؟
ومن يحمل القمح لي والثياب .. و ما من لحافٍ هنا في غرفتي .. وما من جديد
هنا فرحة العيد .. ماتت على دفتري
وانطفت في غياب الشموع _ ولي صاحبات ٌ ( يطفن على شرفة العيد بالأسئلة ) ؟!
بـ (لله يامحسنين .....).....!؟!
هنا / ماتت البسملة فوق كف الصغير وفي صورة الأسرة الذابلة ..
هنا صاحب أوشقيق .. يغيب رويداً رويداً عن الناس .. من فقره .. يسكب الحزن في ألوانه الحائرة ..
هنا تتشظى الجراح .. هنا ينهض العيد من قبرهِ يتحدى الرياح
هنا تتصدى الوجوه التي في الطريق .. لأجنحة الطائرة ...
..
هنا كل عام ( وفقري ) بخير ..!
هنا كل عام ووجهي بخير ...!
هنا كل عام ( وحزني ) بخير
هنا دمعةٌ فوق خد ( الزوايا ) / هنا ماكفى من مواجع هنا حملة ( الطائرات ) الفقيرة
وتبقى التفاصيل ياسادتي ...
تستغيث ( الحقيــــر ) ..................!
.
.وتبقى التفاصيلُ في ( رضّاعةِ العائلة ) ..!
.
ويُسرقُ ( منها الغطاء ) وتسرق منها القضية ..........!؟! .........................!