[ أطفالُنا ضحايا أم مُذنبون .. دعوَةٌ للِحوار ]

[د. منال عبدالرحمن]

في احدى أهمّ زوايا المُجتمع منطقَةٌ محرّمة مُظلمة , لا يسلّطُ ضوءُ الحديثِ عليها إلّا همساً داخل أروقة المدارس و دهاليز الإداراتِ التّعليميّة و تنتهي غالباً في مكتبِ مديرِأو مديرةِ المدرسة , القليلُ منها فقط يطفو على السّطح في محاولةٍ لكشفِ الحقائق و اجتثاثِ الخطأ .
في مدراسِ البناتِ و البنينِ على حدٍّ سواء , مشاهد تقشعّر لها الأبدان و ترفضها الفطرة السّليمة :

س : العمر : 10 سنوات , الصّف الرّابع
م : العمر : 12 سنة , الصّف الخامس
المكان : خلفَ طاولةٍ مدرسيّةٍ في أحدِ الفصول الخالية ..

القضيّة لا تشبه قضايا الشّذوذ , بل تتعدّاها إلى ما هو أبعدُ من ذلك , إلى فسادِ جيلٍ بأكمله بدءاً من براعمهِ الصّغيرة ,
من المسؤول الأوّلُ يا ترى عمّا يحدث في عتمةِ المدارس ؟
هل هوَ الإعلام المفتوح على مصراعيه أمامَ فضولِ الأطفالِ و غرائزهم غير المُكتملةِ النّموّ ؟
أم هو التّقليد و الفضولُ و حبُّ الإطلّاعِ ؟
أم انفتاحُ المجتمع و الدّعوةُ إلى التّحررِ من التّقاليدِ و العاداتِ ؟
كيفَ انتشرت هذهِ الظاهرةُ في السّنواتِ الأخيرة و كثرت بهذهِ الصّورة ؟
و كيفَ نحافظُ على ما بقي من فطرةٍ صحيحةٍ و براءةٍ طفوليّةٍ و نموٍّ سليمٍ لدى أطفالنا ؟

دعوة للحوار يرحّبُ بآرائكم و يدعوكم إلى طاولة النّقاش .

أهلاً بكم !

مع الشّكر للمشرفة العزيزة
حنين على الفكرة .

 

[الْنَّدَى عَبْدِالْرَّحْمَن]

،
غـااليتي منـاااال .. سـ اختصـر لك..
كُل الأسئلة التي عـلقت علي جـدران االـزمن ..
.
نحن شعب نفتقد االثقـاافة .. سـوء ثقـاافة عقل..
أو عـلم .. او - دين ... الخ ..
وسمي ماشئت ..
.
غلاااتي منـااال...

االطفل.. ضحية االبيت – االمجتـع .. االمدرسة ..
.

هـمسة ..
وأذا وجـدت حـلوول ، فليس هنـاااك عقـل يحتوي االحل قبل االفكرة ..
للاسـف ااالشـديد..

.
وشُكراً لك وشُكرٍ للغلاا حنين..

.
االندى


،

 

[د. منال عبدالرحمن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الندى بنت عبدالرحمن

،

غـااليتي منـاااال .. سـ اختصـر لك..
كُل الأسئلة التي عـلقت علي جـدران االـزمن ..
.
نحن شعب نفتقد االثقـاافة .. سـوء ثقـاافة عقل..
أو عـلم .. او - دين ... الخ ..
وسمي ماشئت ..
.
غلاااتي منـااال...

االطفل.. ضحية االبيت – االمجتـع .. االمدرسة ..
.

هـمسة ..
وأذا وجـدت حـلوول ، فليس هنـاااك عقـل يحتوي االحل قبل االفكرة ..
للاسـف ااالشـديد..

.
وشُكراً لك وشُكرٍ للغلاا حنين..

.
االندى

،

أهلاً بكِ يا الندى ,

مسألة فهم المُشكلة قبلَ التّفكير بحلّها اضاءة جميلة سلّطها حضورُكِ على النّقاش ,

سعيدةٌ بكِ ,

شُكراً كثيراً .

 

[شيخه الجابري]

هم ضحايا بلا شك
والأسباب كثيرة جدا يا منال
ليس أولها المنزل،ولن يكون آخرها الفضاء المفتوح والقرية الواحدة
موضوع في غاية الأهمية
تحياتي وتقديري يا غالية

 

[د. منال عبدالرحمن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخه الجابري

هم ضحايا بلا شك

والأسباب كثيرة جدا يا منال
ليس أولها المنزل،ولن يكون آخرها الفضاء المفتوح والقرية الواحدة
موضوع في غاية الأهمية

تحياتي وتقديري يا غالية

أهلاً بكِ يا شيخة ,
نعم هم ضحايا الإهمال و التّقصير و التّواكل و التأجيل و قتل المواهب ..

شُكراً لهذا الحضور , الثّريّ دائماً .

 

[أحمد الحسون]

أختي منال
موضوع هام للغاية وسأعاود الحضور فيه مرات عديدة إن شاء الله تعالى
لكنني أسجل ملاحظة قبل الخروج :

صدقيني أن أحد أسباب انهيار المدارس هو قلة احترام المعلم ، أنا مارست التدريس وعرفت ما تقشعر له الأبدان ، تخيلي كيف نشأ من الأجيال السابقة علماء ومنورين ، ذلك عندما عرفوا البيت الشعري القائل : كاد المعلم أن يكون رسولا .
والنبي عيه أفضل وأتم الصلاة والتسليم قال: " إنما بُعثت معلما".
لكن للأسف بات الطالب في مراحله الأولى ينظر إلى هذا المسمى بـ معلم ، بات يراه كأحد اللوازم المكملة للمدرسة من مقاعد ودورات مياه وأدوات عديدة وسلات مهملات وغيره ، والأستاذ ليس إلا واحداً من تلك اللوازم البريستيجية، للأسف هناك ما هو أقصى من ذلك ، وذاك عن خبرة في كل المدارس في عالمنا المسمى بالإسلامي العربي.
سيدتي الفاضلة : البنيان إن لم يُسس على صلابة سنهار ، أنا لا أدافع عن المعلمين وأعرف أن الاستهتار بلغ الذروة ، لكن أقسم بالله مدرس المدرسة يذهب وبنيته أن يمضي اليوم بسرعة ولا يهمه أن يتعلم أحدهم أي قيمة ، وهذا لم يأت عن عبث لأن عدم احترام المدرس من وزارات التربية بالدرجة الأولى أفضى به إلا اللامبالاة.
تخيلي أن يقول لك طالبٌ أن أباه أخبره أن المعلم عبد لخدمتك إن أزعجك فلك الإدارة والوزارة.!!!!!

تلك مجتمعات لم تفلح يا أختي ولن تفلح ، لأن الطالب عندما يفقد الثقة بالمعلم لن يتعلم أي قيمة ، ولا تنسي أن المعلم له الدور الأكبر من دور الأهل نظراً للوقت الطويل الذي يقضيه الطفل في المدرسة ، ولكن يا حسرتاه على المآسي المخجلة التي تحصل في مؤسساتنا التعليمية.

ملاحظة مهمة.

لا أستثني أحداً من الدول العربية فمخطط تفشيل الجيل وتفريغ الرؤوس واحد في وطننا .
وليت هذه الأوطان تتحد على أشرف مما اتحدوا عليه إعلامياً من البغاء الفكري المتماشي تماماً مع تنميط الشخصية وإلغاء دورها الريادي في المجتمع.
وللإعلام مآسي جمة على الطفل وتنميطه بما يوافق رسالات أنبياء هذا العصر الذين نصبوا أنفسهم أنبياء
وكما قال نزار رحمه الله:

الأنبياء الكاذبون
يقرفصون على الشعوب ..
ولا رسالة.

لقد خلت الأمم من الرسالة وبخلوها منها ماعاد هناك شيء يستجدي البكاء عليه.

لنا الله يا سيدة ودمت بخير وعطاء مثمر أختي الفاضلة.

 

[د. منال عبدالرحمن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد أنيس الحسون

أختي منال
موضوع هام للغاية وسأعاود الحضور فيه مرات عديدة إن شاء الله تعالى
لكنني أسجل ملاحظة قبل الخروج :

صدقيني أن أحد أسباب انهيار المدارس هو قلة احترام المعلم ، أنا مارست التدريس وعرفت ما تقشعر له الأبدان ، تخيلي كيف نشأ من الأجيال السابقة علماء ومنورين ، ذلك عندما عرفوا البيت الشعري القائل : كاد المعلم أن يكون رسولا .
والنبي عيه أفضل وأتم الصلاة والتسليم قال: " إنما بُعثت معلما".
لكن للأسف بات الطالب في مراحله الأولى ينظر إلى هذا المسمى بـ معلم ، بات يراه كأحد اللوازم المكملة للمدرسة من مقاعد ودورات مياه وأدوات عديدة وسلات مهملات وغيره ، والأستاذ ليس إلا واحداً من تلك اللوازم البريستيجية، للأسف هناك ما هو أقصى من ذلك ، وذاك عن خبرة في كل المدارس في عالمنا المسمى بالإسلامي العربي.
سيدتي الفاضلة : البنيان إن لم يُؤسس على صلابة سينهار ، أنا لا أدافع عن المعلمين وأعرف أن الاستهتار بلغ الذروة ، لكن أقسم بالله مدرس المدرسة يذهب وبنيته أن يمضي اليوم بسرعة ولا يهمه أن يتعلم أحدهم أي قيمة ، وهذا لم يأت عن عبث لأن عدم احترام المدرس من وزارات التربية بالدرجة الأولى أفضى به إلا اللامبالاة.
تخيلي أن يقول لك طالبٌ أن أباه أخبره أن المعلم عبد لخدمتك إن أزعجك فلك الإدارة والوزارة.!!!!!

تلك مجتمعات لم تفلح يا أختي ولن تفلح ، لأن الطالب عندما يفقد الثقة بالمعلم لن يتعلم أي قيمة ، ولا تنسي أن المعلم له الدور الأكبر من دور الأهل نظراً للوقت الطويل الذي يقضيه الطفل في المدرسة ، ولكن يا حسرتاه على المآسي المخجلة التي تحصل في مؤسساتنا التعليمية.

ملاحظة مهمة.

لا أستثني أحداً من الدول العربية فمخطط تفشيل الجيل وتفريغ الرؤوس واحد في وطننا .
وليت هذه الأوطان تتحد على أشرف مما اتحدوا عليه إعلامياً من البغاء الفكري المتماشي تماماً مع تنميط الشخصية وإلغاء دورها الريادي في المجتمع.
وللإعلام مآسي جمة على الطفل وتنميطه بما يوافق رسالات أنبياء هذا العصر الذين نصبوا أنفسهم أنبياء
وكما قال نزار رحمه الله:

الأنبياء الكاذبون
يقرفصون على الشعوب ..
ولا رسالة.

لقد خلت الأمم من الرسالة وبخلوها منها ماعاد هناك شيء يستجدي البكاء عليه.

لنا الله يا سيدة ودمت بخير وعطاء مثمر أختي الفاضلة.

أهلاً بكَ أستاذ أحمد ,

لا شكَّ أنّها نقطةٌ مهمّةٌ جدّاً تلكَ الّتي اثرتَها هنا , للأسف الجميع نسيَ المهمّة الرّيئسيّة للتّعليم و هي التّربية و خصوصاً أنَّ الطّفلَ يدخل المدرسة في سنِّ بدايةِ تعرّفهِ على العالمِ من حولِه , و ترافقهُ المدرسةُ في جميعِ المراحل الحرجة الّتي تمرُّ فيها شخصيّتُهُ و تُبنى بناءاً على نتائجها , باعتقادي أنَّ هذا الإهمال ليسَ بسببِ الاهلِ فقط بل بسبب الجهازِ التّعليميّ الّذي فقدَ ثقةَ النّاسِ بهِ من خلالِ قتلِ المواهبِ و السّيطرةِ اللامبرّرةِ على شخصيّة التلاميذِ .
لا شكَّ أنَّ البناء التّعليميّ يعاني من خللٍ أساسيّ , و الإعلام هوَ السّرطان المتخلخل في جسدِ الفِكرِ العربيّ و الّذي بدَأَ رغمَ انفتاحِهِ و اختلافِه الّذي كادَ ان يكونَ مثمراً يتّجهُ في الوقتِ ذاتِهِ إلى الانحدار الثّقافي و الاجتماعي .

مداخلة ثريّة و مهمّة كالعادة , بانتظار عودتِكَ دائماً .

كلُّ الشِّكرِ و التَّقدير .

 

[سالم عايش]

منال عبدالرحمن

الله المستعان ، لكل وجهة نظره في هذا الأمر المؤلم الذي نتمنى عدم وجوده ولكنه بالنهاية موجود .

أرى ان السبب عدم قرب الأم والأب من الطفل وهنالك نقطة تسبق هذا الأمر وهي مصارحة الأم لأبنها في هذا

وأن تفهمه بكل وسائل الدنيا المهم أن يعي ماذا تقصد امه أو أبيه .

موضوع ثري ومهم جداً وأعلم عنه الكثير الكثير ولكنني أكتفي بهذا .

شكرا منال من القلب على روعة ما تقدمين .