نَادِيةْ الْمِطيْرِي
صَاحِبَة الْرَقمِ [8]
[1] : كَشَطْتَ وَ رَبِحنا .
- هل خُيّبت أمَالُك فِيْما كُنْتَ تَظنه خَلْفَ الْرَقم ؟!
أو دَعك مِن هَذا .. وأخْبِرني .
قَبلَ الْكَشف مَا الًّذي كُنت تَظنه مُخبأً لَك - بِصَراحة - ؟!
في البدء حين أقحمت نفسي في مسابقة لم أعرف ماهيتها أو مايختبئ خلفها
جل ما أردته أن أدشن حضوري في ( أبعاد ) بعد غياب لظروفٍ ما لألتقط رقماً لم يكن خياري الأول.
كنت متشوقة وقلقة بعض الشيء ,, فالأمر غامض ورغم ذلك توقعت بأن يتم اختيار مهمة أو سؤال لكل شخص بحسب رقمه وخشيت أن تلتقط أصابع ( رابح ) مهمة لاتتوافق واهتماماتي أو أن تكون من الصعوبة حد الفشل في أدائها وربما قد تتوالى المهام بعد انقضاء المهمة الأولى حتى نهاية رمضان, ولهذا السبب لمت نفسي لتلك الورطة التي أوقعتُ نفسي بها ,, ألا يكفيني انشغالي في رمضان إضافةً لانشغالي في النت؟!! وصدق حدسي بشأن نوعية المفاجأة , حيث كانت مهمة محددة ينبغي إنجازها في وقت محدد وارتحت بعض الشيء لأنني أدركت بأنها مهمة واحدة فقط لأعيد حساباتي وأواصل بعد أن سوّلت لي نفسي بالانسحاب ,, وحين قرأت المهمة التي اختيرت لي بعناية ,, إذ أن اختيارات رابح لم تكن عشوائية كما يبدو واختار لكل منا ما يلائم شخصيته .
[2] : حدّثني عَن رَدْة فِعلك , تَعَامُلك مَع الْطَلب ..حَنقك أو رِضاك , مُفاجأتَك أو اعتِيادك ؟!
- أنا مُنْصِتٌ تَماماً , أتفهم , أستوعب وَ مُبْتَسمٌ لك ( :
حينما قرأت المهام الأخرى خاب ظني وغبطت صاحبها وتمنيت لو كان بعضها من نصيبي ,, فهناك مهام سهلة لاتستغرق الكثير من الوقت والذي كان يخنقني أحياناً ,, رغم قدرتي على أدائها جميعها ولكن بدرجات متفاوتة ,, وأكثر ما أثار مخاوفي وزاد قلقي وضيقي من المهمة الملقاة على كاهلي انعدام خبرتي في إجراء لقاءات وحيرتي في اختيار الضيف المناسب وكيفية انتقاء الأسئلة أو إدارة الحوار ,, وتذكرت حلماً كان يتملكني منذ الصغر رغم استحالة تحقيقه وهو أن أصبح مذيعة وكان أن تم اللقاء بالرغم من التحضير في اللحظة الأخيرة ( كعادتي حين أنجز أمراً ما , أنجزه في اللحظة الأخيرة ولكن أحرص على تميزه ) ولا أعلم إن وفقت بذلك أم لا, كل ما أعلمه أنني فخورة بما قدمت وباختياري للضيف.
المهمة كانت صعبة ومفاجِئة وخَلَقَتْ نوعاً من التحدي لأمكانياتي كصحفية في منطقة لم أجربها يوماً وقد فعلت في ( أبعاد ).
[3] : كَلْمةٌ قلْبيةٌ لَنا مِن فَضْلك وَ ( أقصدُ أنَا وأنتَ وهُمْ وأبعاد ) ؟!
شكراً لـ ( أبعاد ) ولكل من يسكن قلبها ولصاحب الفكرة الإبداعية والتي لم أصادفها يوماً في النت والتي بدورها أعادت اكتشاف البعض وحرّضته على الإبداع والشكر لـ ( رابح ) أن احتمل مزاجيتي ولكل زميل/ـة من الـ 14 مشاركاً ممن ترك أثراً في زوايا ( أبعاد ) نستدل عليه حين نلمح قوس قزح يعلوه والمطر يقبّل العشب الذي زرعوه هناك .