غَمَــامْ

[بعد الليل]

بعض أنواع القهوة
طعمـــ ـها مُختلف !

صباحُكم قهوة .. وحُب

 

[بعد الليل]

عاطفةٌ تغتالُ الــ أنا بنا
لــ نكون لهم

قليلها كثير إحتوائها
كثيرها قليل اللا إكتفاء منها

أولها إشتعال جنون
أوسطها إتزان عقل
آخرها سكينة روح

من بدأ منها لا ينتهي بها
من إنتهى منها لم يبدأ بها

حيٌ من مرت به وإن غادرته
ميتٌ من لم تلتفت له وهو حي

سلامها صخب
صخبها سماء

تتعلقنا ونحن بها كاذبون
ونتعلقها وهي لنا صادقة

الحب

 

[بعد الليل]

وكأن على رؤوسهم الطير !

تمثال في أحد ساحات المدينة القديمة في دوبروفنيك / كورواتيا

يختار الطير رأسـ التمثال ـه لـــ يرتاح عليه

 

[بعد الليل]

(1)

صباحكَ النور

وكما تعرفني أبدأ يومي معــ الفجر ـه
أبتسم .. أجل مازلتُ أبتسم وأنا أعدها القَهوة
قهوتكَ مُرة وقهوتي بــ سكر وحليب
قهوتك تشبه الصحراء يجمعنا حبها
وقهوتي تحاول أن تجعلني أنسى طعمــ غيابك ـه

وكـــ عادتي أقلبُ رسائلكَ
قبل كل شئ
وكأنني أدعو الله أن يكون يومي كــ روحكَ المشرقة
لا أقرأ شئ فيها
أنا أحفظُها كـــ ما كتبتَها
ألمسها كــ ما لو كنت أنتَ
وأشتاقكَ .. أشتاقك
أضعها مكانها

مابال فيروز تعشقها !أتساءل
وأنا أقلب موجات الراديو أبحث عن شئ آخر غيرها
وأبتسم
أعرف أنك تبتسم كثيرا حين أبثكَ أسباب عدم حبي لهـ فيروز ـا

عندما يبدأ الصباح لديك
أحفظني عندك

أحبكَ جدا

 

[بعد الليل]

الاختلاف يصنع مساحات الأشياء الخاصة بنا

الحُب اللا منطق واللا مُتوقع واللا أدري !!
الحُب مساحةُ تناقضات وتناقضاتُ مساحة
الحُب ترديد نبض ونبض كلما أسكناه قربا يتردد
الحُب بهجة نور ونار بهجة
الحُب حياة تمتد ووأدٌ يتكرر
الحُب أصلُ الأشياء وشئٌ من أصل
الحُب اللا قبله واللا بعده
الحُب سماءُ الأحلام وحلمُ السماوات
الحُب رقصُ الروح وروحٌ ترقص
الحُب يجئ كله ويبقى كله
الحُب وجه الفرح وإلتفاتة الحزن
الحُب دائمهُ الصدق وذكراهُ الشوق
الحُب قليله كثير وكثيره قليل
الحُب الاحتواء سيده والامتلاك عبده
الحُب أبواب تُشرع وشبابيكٌ تُصنع
الحُب الـــ ربما تبرير لهم
الحُب الــ مدري تفسير لنا
الحُب نحْنُ وهُم .. وهَمٌ ونَحِنُ

 

[بعد الليل]

وأيُّ حزن .. !!


يَهمُني جدا
يهمُني كــ أنا
أراهُ كـــ عُمري كُله .. كل دقيقةٍ منهُ بهِ مني
أقرؤهُ كـــ حرف لي
ينبضُ بي
ألملمهُ داخلي وأتنفسه
أحملهُ قُرب الرُوح
وتتدثرُ النفسُ بهِ
لحظة غياب !


أوقفني في زاويةٍ ضَيقة
وأمسكَ بــ تلابيبِ الحبِ وألقاهُ في تلك الزاويةِ البعيدة عَنه هُناك
واقتصرَ العُمر لـــ يصبحَ ثانية مضت مني به
وأطال السنينَ القادماتَ بي لهُ
وجعل السكينةَ جَلادا
وأسكنَ الودَ سِجنا
وأمعن في إقتلاعِ عيني
ونسي أن ذاكرتي كـــ غربال تتسربُ منه كل الأشياءِ القَبيحة فــ تنساها ... وتُبقيه وَحده بها
وتذكرَ نفسه بي ونسي نفسي لديه
ولملمَ الأحلامَ من أصَابعي
وزرعَ مساحاتَ فراغٍ خاليةً مني
وأصبحَ ملاكا لا يخطئ
وغادر !


وأغمضتُ القلبَ بــ لا صور
وأمسكتهُ الودَ قيدًا بين ماءِ وسماء
وغافلتُها الرُوح أني لا عَين لي:
فـــ لا بكاء
ودسستُها الوحدةَ هديةَ ذكرى منه
ولثمتُها بقايا أنفاسِه في أصابعي
وصَمتُ !