تَغْرِيبَة .

[أحمد الحربي]

... إلَى فَاطِمَةْ ,
وََ الْغُرْبَة : أَعْشَابٌ ضَّارة تَتَكَاثرُ بِفَدَاحَةٍ فِي صَّدْري ,
وَ الْمَدى : جرْحٌ وَ مَطر , وَجُدْرَانٌ عَازِلةٌ تَعْلو وَ تَزدادُ سَمَاكةً بَيْنَ كُرَاتِ الدّمِ الْبَارِدة كَالْفَجيْعَة ,
وَ الصَّغيرَاتُ الْلوَاتي تَربينَ عَلى أصَّابِع يَديكِ ازددنَ طُوْلاً وَ نَحَافةً يَطَأنَ فِي هَذهِ الْلَحظةِ حَبَّات الْعَتبِ الْمَزْروع سنينَ عَلى الرَّب
الْمَعْصورةِ فِي الْجَفَافِ : غِيَابكِ ؛ لأشربَ
النَّخَبْ وحيدًا , وَحَزينًا, ومُتْعَبًا , خَاليًا مِنْ الْجَميعِ حتّى أنَا ,
إلاَّكِ .

- وليد

 

[أحمد الحربي]

أنا وأنا جَلسَنَا هُنَا ا ا كَ بِالأَعْلى بَعيدًا ,
وَحيدين كُنَّا وَ غَريْبين , لا يَعْرِفُ أحدَنَا الآخَر وَلَكنهُ يَفْهَمُهُ جَيّدًا جِدًا ,
تَحَدَّثَنَا فِي أشْيَاءَ عَديْدَة , حَتّى انْتَهيْنَا إليكِ ,
عَنْك تَحْدَّثنا كثيرًا , تحدّثنَا
وانتْظرنَاكِ طَويْلاً , وَ بكينَا طَويْلاً
وَدَعونَا الله طَويْــــــــــــلاً .
أنَا وأنَا يَا فاطمة و قَبْلَ أنْ نَرْحَل تَركْنَا أشْياءَ كثيرةٍ ,
وجَلبنَا لكِ مُفَاجَأتٍ صَغَيْرَةٍ مُغَلَّفةً كَ هَدَايَا الْمَيْلاد :
’’ الشيبس ’’ الَّذي تُحبين , دُمَى , وَأحذيةً وَرْدَيَّة الْلون , ...
وَ ابْتَكَرنَا لكِ مُفاجَأتٍ أُخْرَى :
قَصَائدَ , وَرسومًا , وَدَهْشَاتٍ أُخْرَى تُشْبِهُكِ ,
أنَا وأنَا كَتَمنَا عَنَّا أسْرَارَنَا مَعَكِ , ( أسرارُنَا الْبسيطةِ وَ الْخطيرة )
لَمْ نَتَحَدّث بهَا , أسْرَارُنَا الَّتي كانتْ عَلَى شَاكِلةِ :
الْمَفتاح المُخبَّأ تحتَ ’’ فَازةِ الشَّجَرَةِ ’’
يسار الباب الخارجي .


وليدُ ’’ كِ ’’

 

[أحمد الحربي]

أسيرُ وَحيدًا
أعْرجُ , وأكادُ أقع
لا أعْلمُ : مَفْقودٌ أوْ مَكْسورٌ عُكَّازي ؟
وَ لا أعْلمُ : عَلَى مَنْ
سَأتَكئ ؟

 

[أحمد الحربي]

صَدْريَ يَا ألله
صَدْري .. وَ فَاطمة

 

[أحمد الحربي]

لستُ أكْذب:
أغارُ مِنْ قلبي*

 

[أحمد الحربي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الحربي

لستُ أكْذب:
أغارُ مِنْ قلبي*

"وحياة ربّنا
أغار"

 

[أحمد الحربي]

- الْموضوع طويلٌ و شائكٌ جدًا -

 

[أحمد الحربي]

لا شيءَ يُمكنُ فعلُه ,
الأمر كارثيٌ جدًا , أكثر مِمَّا تَتَصوَّرين.