مِن مذكَرات امرأة قبيحة جدّاً

[ضوء خافت]

كم هو رائع أن لا تحتاج لمرآة في حياتك
فقط كن دقيق الملاحظة
على درجة عالية من الانتباه
و قارئ جيد للعيون و الإيماءات
ستجد الكثير من المرايا تحيط بك ... تمشي معك ... أو ربما تكون أمامك دائما
معلّقة بلا خيط و لا مسمار و لا جدار ...
هي الحياة
ستخبرك عن كل شيء

 

[ضوء خافت]

حاولت أن أحدد ملامحها
لم أجد التاريخ المناسب
كانت صغيرة جداً
عندما بدأت تدوين ذاكرتها
أعرف أنها كانت تضج بالأسئلة
و القانون هناك يمنع طرح الأسئلة
الأسئلة تشبه القاذورات ... و الشوارع مهيأة لها
و الحاويات تستقبل كل شيء ...
قد تصبح ملاذاً أخيراً لإنسان نقي لكنه ملطخ بقاذورات الآخرين

 

[ضوء خافت]

و لأني المعنى الحقيقي للفوضى
و المناهض العتيّ ضد الترتيب و symmetry
فلن أبدأ بترتيب منسجم أو متسلسل أو منظّم
أمزق صفحة و أدقها هنا بمسمار على حائط متصدّع ...
قريباً حتماً سينهار ...

 

[ضوء خافت]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضوء خافت

عندما تكتمل الفكرة ... يصبح من السهل وضعها في إطار ...
ما لم تسبقنا إليها يد التجريم ...
هذا ما تفعله مزاجية الليل و جنون النهار ...
تآمرا ... ضد الخطوط و كسّراها إلى مجرد نقاط مبهمة ..

الأيام تؤجّل و نحن لا نتعجّل و لكل موعد أوان ... فكان الآن

 

[ضوء خافت]

ثقافة البكاء لا تجدي إن كنتِ قبيحة أمام رجل مغرور و قاس
حاولي إيجاد حلّاً يعيد تقديمكِ بصورة تحطّم غروره و تَحجّره
لا تبكي مثلاً

و كوني رجلاً ... ( أرجل منه )

 

[ضوء خافت]

من مذكرات امرأة قبيحة :
سألوها : ما اسمه ؟
أجابت : لست متأكّدة ، لكنّه يعني الشيء الكثير لهم !!
هم : هل وافقتِ ؟؟
هي : لست أدري امممم حائرة بعض الشيء ... لا زال وليّ أمري يفاصله على المهر ، و أمور أخرى
هم : إنها فرصتكِ الذهبيّة - يا الغبيّة - لا تفوّتيها و استغلّي عماه ... لستِ مطالبة بنظرة شرعيّة ... كل ما هنالك ( خلوة فكريّة )
يريد أن يتأكد من صلاحيّتك كامرأة لا زالت ترفض الغليان ، كم عرض عليكِ مهراً ؟؟

 

[ضوء خافت]

هي : عرض علي نجمة في السماء و ليلة عمر أسطوريّة و شيك مفتوح من إنسانيّته - سيخصم طبعاً قيمة إصلاح شاشة الجوال التي انكسرت بسببي -
و حاول وليّ أمري مفاصلته على هذا البند ، لكن يبدو أنه يستغلّنا ... ألا ترون ذلك ؟؟
هم : يا إلهي !! و من أنتِ و ما الذي تملكين ليطمع بكِ ... علينا أن نأتي إليكِ بمرآة حديثة لتري الحقيقة المغيّبة !

 

[ضوء خافت]

هي : إخرسوا !! لديّ مرآة ، بل اثنتين بل غرفة تعكس كلّ تفاصيلي ... كلّها مرآة و أينما تولّوا وجوهكم سوف تبصرون ملامحي ...
ربّما أكثر من مجرد ملامح ، بل تاريخ .. ثم إن لدي ميراث ضخم ... و رصيد في بنك الحب لم أصرف منه شيئاً منذ زمن !!!
أشعر بأنه - داخل - على جشع ... !

فغر الجميه أفواههم و من لا يملك فاه اتسعت عيناه دهشة و استنكاراً ... و رددوا بصوت واحد متناغم : حباً في الله .. أنظري في هذه المرآة ..
واجهي نفسكِ ، تذكّري قبحكِ و لا تخدعنّكِ أوراقكِ و أصابعكِ ... أنتِ قبيحة فعلاً !!
أنتِ أشبه بعنقود عنبِ تدلّى لعقود ... و لم تُقطف منه حبة فتعفّن و لو عصروه ما أنتج خمراً مسكراً يذهِب بالعقول ...
بل يزيدها يقظة و وعياً لتفكّر ألف مرّة قبل أن تمد يداً لتقطفكِ ... يا مترهّلة الروح ، حتّى رمّانك تدلّى من غصنكِ المنحني ...
حباً لله ... أنظري لنفسكِ في أعيننا ... و لا تفوّتي الفرصة !!