أعلنت الهيئة المصرية العامة للكتاب رسميا أن معرض القاهرة الدولى للكتاب سيفتتح فى دورته الأربعين يوم الأربعاء الموافق 23 يناير الجاري، ويستقبل الناشرين فقط حتى الخميس 24 يناير بينما يبدأ دخول الجمهور من يوم الجمعة 25 يناير، حيث تم تحديد هذه المواعيد وفقا لإجازة نصف العام الدراسي فى مصر.
وقد وجهت الهيئة برئاسة الدكتور ناصر الأنصاري -فى بيان لها- الدعوة لجميع الناشرين المصريين للاشتراك بالمعرض الذى يقام بأرض المعارض بمدينة نصر بالقاهرة بجانب توجيه الدعوة أيضاً لجيمع الناشرين بالدول العربية والأجنبية للمشاركة فى فعاليات هذا المهرجان الثقافى الكبير الذى يجمع بين جنباته الثقافة والفن حيث يتم إعداد نشاط ثقافي متكامل مواكبا للمعرض يتنوع ما بين الندوات الثقافية والأمسيات الشعرية والاحتفاليات الفنية ومناقشة قضايا ثقافية خفيفة من خلال المقهى الثفافى، كما سيستضيف المعرض هذا العام دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف فى العام الثالث على التوالي الذي يتم اتباع هذا التقليد فيه، حيث بدأ فى العام قبل الماضي باستضافة دولة ألمانيا ثم استضاف إيطاليا فى العام الماضي.
ويعد معرض القاهرة الدولي للكتاب من أبرز المعارض العالمية فى مجال الثقافة المقروءة إلي جانب ضمه العديد من الأنشطة المختلفة، وقد سطع نجم المعرض لامعاً فى سماء الثقافة منذ عام1969 ، حيث بدأت الفكرة مع رئاسة الدكتورة الراحلة سهير القلماوى للمؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر فأقيم أول معرض دولي للكتاب بمصر ومنذ ذلك الحين والهيئة تصعد من نجاح لآخر فى هذا المجال حيث يقام المعرض سنويا وتعرض فيه الكتب فى شتى فروع المعرفة المختلفة من مصر والدول العربية بالإضافة إلى الدول الأجنبية المشاركة ويستمد المعرض الدولى مكانته الدولية من تطلعه الدائم للمستقبل، وقد أصبح هذا الحدث المهم الذى تتسع آفاقه عاماً بعد عام موضع اهتمام كبير من جانب الجمهور وأيضاً من جانب المتخصصين من رجال الفن والأدب على السواء. وتهتم الهيئة بالمعرض الدولى للكتاب، حيث إن عدد المؤسسات الأجنبية المشتركة فيه يتضاعف من عام إلى آخر فبعد أن كان عدد المشتركين فى المعرض الدولى للكتاب عام 1969 لا يتعدى 5 دول أجنبية يمثلها100 ناشر يشغلون مساحة عرض2000 متر مربع أصبح الآن عدد الدول المشتركة25 دولة يمثلها 516 ناشراً بالإضافة إلى 200 ناشر بالأجنحة المكشوفة.
وتبذل الهيئة قصارى جهدها فى نجاح هذا المهرجان الثقافى لتنقل إلى القراء العرب كل جديد فى الفكر الإنسانى وذلك بعرض أحدث ما صدر فى السوق العالمية والعربية، ويعد المعرض الدولى للكتاب أداة لدعم العلاقات الثقافية والتجارية الدولية، ولم يقتصر دور المعرض على عرض الكتب فى فروع المعرفة المختلفة، من مصر والدول العربية والأجنبية المشاركة، بل تحول إلى مناسبة ثقافية كبرى يشترك فيها كبار رواد الفكر والأدب والفن عن طريق تنظيم ملتقى فكرى وثقافى وأقيم أول لقاء فكرى عام 1982 مواكباً للمعرض الرابع عشر وفى ضوء نجاح هذه التجربة عقد اللقاء الفكرى الثانى عام1983 وكان مظاهرة ثقافية فى حد ذاته، فلم يجد كثير من الحضور موضعا لقدم فى القاعة التى أعدت لهذا الملتقى بالرغم من اتساعها. وبداية من عام1978 بدأ مركز تنمية الكتاب بالهيئة المصرية العامة للكتاب وبمشاركة هيئة اليونسكو فى عقد حلقات دراسية مواكبة للمعرض وتميزت هذه الحلقات الدراسية بالعمل الجاد المثمر، والنقاش الموضوعى العميق، شهدها جمهور كبير من العاملين فى مجال الثقافة الخاصة بالأطفال ومشاركة من الآباء والأمهات وقد شارك عدد من أبناء الدول العربية المهتمين بثقافة الطفل فى هذه الحلقات التى استمرت إلى الآن باستمرار معرض الكتاب. *الشرق