فِكْرُك نَيّر يَاعبْدالعَزيز
أتَعْلم يَاصَديقي أنّ المُتَتَبّع لمُنْتَديَات القَبَائِل ومَهْرَجَانَات الشّعْر والحَيَوانَات يَكَاد يَجْزِم أنّ البَدْو جَمِيْعَهم بِهذه العَقْليّة السّاذِجَة!
والمُضْحِك كَثِيْرَا ً أنْ يَعْتَقِد البَعْض أنّني بِحَديْثي أعَمّم!!!
وتَنَاسَوا أنّ مِن البَديْهِيّ أنّك لاتَقُول كُل بَدَوي ٍ غَبيّ !
فِي مزَاين الإبِل لَو أخْرَجَت كُل قَبِيْلَة كَم أنْفَقَت مِن مَال لَضَحِكْت مِن هَول الأرْقَام والغَبَاء!
فَما فَاِئدة المزَايَن وهُنَاك عَائِلات تَبْحَث عَن مَعِيْن من القَبِيْلَة؟!
ومَافَائِدة حَمَلات نُصْرَة الشّاعِر وفِي نَفْس الشّارِع أحد أفْرَاد القَبِيْلَة قَد سُجِن بِمَبْلَغ (50000) ألف ريَال!!!!؟
وتَجِد البَدويّ يَتَغنّى بِالفَزْعة والطّيْب والنّخْوة وهُو لَم يَتَكَرّم بِعَمَل واجِبَه تِجَاه أبْنَاء قَبِيْلَته مِن المُحتَاجِيْن والمَسَاجِيْن!
قَبْل أسْبُوع تُوفي شَخْص ٌ وخلّف ورَاءه عَائلتين نِساء ً وأطْفَالا ً وأكبر أبْنَاءه يبْلغ مِن العُمْر 26 سَنه ويُعَاني مِن مَرَض ٍ وشَهَادَته الدّراسيّة لم تَصِل للمَرْحَلَة المُتَوسّطَة ، وكَان هَذا المُتَوفّي-رحِمَه الله- قَبْل وفَاتِه استَنْجد بِجمعيّة مكّة لِتَقُوم بِسَداد إيجَارات بَيْتَيْه وكَيْف أن راتِبَه التّقَاعُدي(1800)ريَال لايَفِي ، مَع أنّ الشّارِع الّذي يَسْكن ُ بِه يَسْكنَ مَانِسْبَته 75% به مِن أفْرَاد قَبِيْلَته ، وبَعْد وفَاتِه تَكَفّلَت إمرَأة ً مِن الحَاضِرَة-عُرِضَت عليْهَا حَالَة العَائلتين - بِتَكْمِلَة مَبْلَغ شِرَاء مَنزِل يَأوي أبْنَاء وبَنَات وزوجَتي المُتَوفّي ، وبَعْد أسْبُوع مِن طَلَب الفَزْعَة مِن البَدو -أفراد قبيْلَته- لَم يُجْمَع لَهم سِوى 150ألف ريَال نِصْفُها مِن شَخْصٍ واحِد!!
فَأيّ بَدو ٍ هَؤلاء؟
فَقَبْل مَوتِه كَانوا يَعْلَمون بِحَالِه ولَم يُغْنُوه السُؤال لِتَسْقُط دَمْعَته حِيْنما أتى بَاص الجمْعيّة جَالبَا المأكَل والمَشرَب وإيْجَار ُ المَنْزل الّذي يُطَالِب ُ بِه صَاحِبَه -وهُو مِن نَفءس ِ قَبِيْلَة المُتَوفّي!-
دَعْم الشّاعِر يَقِف ُ عليْه شُيوخ القَبِيْلَة وأفراد سَخّروا وقْتَهم ومَالَهم له فِي وقْت ٍ يَشْتكي الفَقِيْر وتَشْتكي أم اليَتَامى مِن الحَاجَة والعَوز !ولَم يُكَلّف شيْخ القَبِيْلَة أو ابنَه الدّاعِم للشّاعِر نَفْسَه بِجمْع المَال لفقِيْر ٍ أو سَجِيْن ٍ ، وتَجِد الفَخْر بِالمُنْتَديَات والمَجَالِس بِهذا الشيْخ -التّافِه-
وحنّا بَدو