عارية وقيطان..!

[عثمان الحاج]

..،.
حين تغدو محبرتي يباس،كومة من صقيعٍ أسود،
تتأملني كقطعةٍ من عتمة لفظها الليل بنزَق،
ثم ذهب ليسلّي ظُنون العاشقين..

لو أنّ اللحظة لم تعلق بالأحابيل ،
ولم تجزع لممارساتها القدَرية لتنفث زفراتها بصدرٍ هلهال،
لأصبحت الحكاية من الهامش،تختزل الفكرة الموّارة،
وتكتب للذكرى والتاريخ - حين يتدحرج الوقت - ثم تغطّ في نومٍ عميق..


العشق دم،ودمي والشتاء يلطّخان الوقت بالخيبة،
حين يحاولان بآلاف الوسائل ولكن بلا دروب،
ثم يتناوبان في سلب العزيمة على ركب وثير
ومتاع يكفي مؤونة السفر ولو تناصبوه إخوة البين.

بعض إنكفاء ظني على كرسيٍ مكسور،
علِق به العطَب،فأصاب الأغنيات باليُتم،
أبقاني على يقيني القديم،
وبات يتقافز فوق إحتمالي بوعدٍ مريج ليصلبني في المأزق..


حتى إذا جفّت الألوان،
وضاع الحقل بالأريج تأملتني فوق تل القمة
وموكب الأمنيات في الإتجاه النقيض،
أتكئ علي وعدٍ أصاب أمشاطه بالخدَر،
وتيبّست آماله في الفراغ،
يغازل شروده ويغزله كخيطٍ واهن..


هل ستنجو السنابل من فخ الموت،
وتخرج من بين النتوءات متخمة.،؟
هل ستقطف من سلة المطر باكرة النجوع،
ثم لن يعلق بها من الظن إثم.،؟
هل ستطرد المناديح العطش،
والقصيدة لن تشكو البلل،أو تنشد اليباس.،؟


كم يحرقني التوق،لدربٍ آخر..،
فالعشق دم،.
ودمي والشتاء سيعبران بأمان..!.

لكم الوّد..

فبراير..2016

 

[بلقيس الرشيدي]

كثِيرُ الأمانِي تَحملُ أملَ الغَد والتَوقَ إلى لِقائِهِ كَي نشعُرُ أنَّنا نسلُكَ دربًا آخر !
عثمَان الحَاج ولُغةٌ أخرى تحملُ الرفاهِيَة وشَهد الأدب الجم . حماك الله

 

[عثمان الحاج]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بَلْقِيسْ الْرَشِيدِي

كثِيرُ الأمانِي تَحملُ أملَ الغَد والتَوقَ إلى لِقائِهِ كَي نشعُرُ أنَّنا نسلُكَ دربًا آخر !
عثمَان الحَاج ولُغةٌ أخرى تحملُ الرفاهِيَة وشَهد الأدب الجم . حماك الله

بلقيس
بعض الأمنيات توغل,
وبعض الرجاء يسهب في النبوءة
وما بين هذا وذاك يتشبث الأمل بوعده القريب.
شكرا لذائقتك التي تتلمس الشهد.

 

[رشا عرابي]

تتعاظم الظنون
والرؤى مشلولةُ الوَتَر
النّبضُ يُدمي
والتّوقُ في يباسِ الدّربِ تاه !

أيُّ معنىً للسكينة وجلُّ الحكايةِ حَوافّها مَرار
ودربها أوهنُ من سنبلةِ عطاءٍ قيدَ انكسار

للفضاءِ أبعاد
وللوصلِ أيادٍ مبتورةُ الأصابع!

عثمان الحاج
شكراً لأنك هنا

 

[عثمان الحاج]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عرابي

تتعاظم الظنون
والرؤى مشلولةُ الوَتَر
النّبضُ يُدمي
والتّوقُ في يباسِ الدّربِ تاه !

أيُّ معنىً للسكينة وجلُّ الحكايةِ حَوافّها مَرار
ودربها أوهنُ من سنبلةِ عطاءٍ قيدَ انكسار

للفضاءِ أبعاد
وللوصلِ أيادٍ مبتورةُ الأصابع!

عثمان الحاج
شكراً لأنك هنا

هاتها بوعد يمشي علي أمشاطه خشية الصحو وهياج المسافات..
بعضها يتكوّم علي ناصية الفكرة فيسلبها الأغنيات..
يزاحمها بميقات قد يعود ببعض ما يرجو وقد لا يعود..
تلك السنابل تميد للريح
لتموسق صدي الغياب كأنشودة ظامئة لحلم قريب..
وحتي ذلك الحين
لم يفقد ذاك القلب يقينه بالحب الكبير
ولم ينتعل حقائب السفر ليعلق بظنه الجميل..
الغيمة رشا..
التشبث بخيط الأمل يفتح نوافذ النفوس
علي واجهاتها النبيلة
فتمسك بذلك الخيط الحريري اللامع
كما تمسك بأنفاسها المتعاقبة..
شكرا كبيرة..

 

[فارس الهاشمي]

ماأجمل هذه التعابيرماأجمل هذه الكلمات
وهذه الصور


سلمت.

 

[عثمان الحاج]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس الهاشمي

ماأجمل هذه التعابيرماأجمل هذه الكلمات
وهذه الصور


سلمت.

وما كان لها أن تبدو رائعة
سوي أن عينك تنظر للأشياء من تلك الزوايا المضيئة..
شكرا جميلاً لجميل مرورك أخي الهاشمي

 

[حسام الدين ريشو]

هل ستنجو السنابل من فخ الموت،
وتخرج من بين النتوءات متخمة.،؟
هل ستقطف من سلة المطر باكرة النجوع،
ثم لن يعلق بها من الظن إثم.،؟-------------

ستنجو ياسيدي
يوم تعشق النار الماء
لن تكون هناك نتوءات




تحياتي
شاعرنا الفذ لهذاه الصور البديعة
مع تقديري