ثَرْثَرَة ..!

[روُح الْمَطر]

 

[روُح الْمَطر]

تَخْنقني أحَاديث الْذِكْرَيات كَمَا لَو أتَمنى أن تُعَاد بِ أصْغَر تَفاصِيلها فَ أتَسارع بَاحِثَة عَن عُمْراً يُجَدِد إسْتِمرارها دوُن إنْتِهاء يَرْحَل بِهاا ..!
وَتَتَزاحَم صوُر الْسِنين كَ شَمْعَة تَحْتَرِق تَارِكَة بَقايا لَحَظة وَبَعْضاً مِن حَنين ..!

فَ يَا ( ذِكرى ) أهْديني إياكي ..!

 

[روُح الْمَطر]

ثَرْثَرَة الْحَدِيث تَخْنُق صَمْتي فَ تَتَساءل الْروُح نَاطِقَة ( أيْن يَكْمن الْفُقد )
حَتى إعْتَاد مُضايَقتي دوُن تَنَفس
وأَثَارت ضَجَة الْحَديث فوْق ضوء الْهُدوء ...!
وَأخاف ...!
أن تَقْتلني الأوْجَاع وَتَنْضُج أكْثَر مَلامِح بَاتت مَهْمومَة
لِ ذلك الْفقد الْمُغتَصِب ..! يالله .. هُو وَحده مَن سَلب شَمسي
وأهْداني الْظلام .. مَن جَعل مِني نوُراً مِن ألم طَال بِ دَقات
إنْتِظار تُفرِز الْقَلق وَتُنجِب الْوَجَع ..]

 

[روُح الْمَطر]

مَازَالت الْمَشَاعِر مُتَخَبِطَة إلى حَد لَا يُستَهان بِه ..! كأنَنِي طِفْلَة أريد الأشْياء وَما أن أحْصُل عَليها أترُكها للبحث عَن أُخْرى ..
وَأتذكر كَلِمات أمي وَبالْتَحديد ( الله يعينج على نفسج ) فَ أبْتَسِم لأن حَتى نَفْسي أجْهل شعُوري نَحْوَها :؛)

 

[روُح الْمَطر]

أصْدِقائي أنَانِيوُن ..!
فَ لَم تَعد تُغْريني مَشَاعر الإغْتِرَاب وَلم تَعُد تَشْغَلني أخِر الأخْبَار وَلا تَهْمُني أدق الْتَفاصيل وَلَايعْنيني خَفايا الأسْرار ..!
فَقط لأنَهم ( يَرْحَلون ) دوُن أهَمِيَة نَحْوي وَكأنني لَم أكُن \ أبَداً ..

فَ أُكَرِرُها ( سَ يأتي يَوْماً أنتَشِلَكُم مِن ذَاكِرَتي كَما فَعَلتُم ) أعِدَكُم ..

 

[روُح الْمَطر]

حَزِينة أنا اليوم وَجِداً .. وَكأنني أبْحَث عَن بَعض مِن مَا سُلب مَني عَسى أن أُعيدني كَمَا عَهِدت روُحي بَ كَثييييراً مِن ( أمَل )
فَ ألف تَباً لَهُم لأنهم وَراء كُل الْحُزن الْذي صَاحب الأيَام الْمَاضية .. وَتباً لِ صَمْتي حَيث بدأ يوجعني ..!

 

[روُح الْمَطر]

وَتَبْقى مَلامِح الْغِيَاب تطُارد أفْكَاري وَتُشَاركَني ضَجَر اللَحَظات بِ شَغَف وَفِي يَخْرسُ أعْمَاقي حَتَى يَتَفَجَرُ الْصَمْتُ وَيَسْأل ( أيْنَهُم ) ..!
يَالله .. لِ وَجَع السؤال حِينَما تضيعُ الإجَابَة أمَام قَسْوَة الأيَام .. وَتَبْحثُ أشْيائي عَن ذِكرياتِهُم لِ تَزيدني فُقْداً بِهُم حتى أنْطُق ..\ وأحْتاجِهُم ..!

 

[روُح الْمَطر]

تَعْتَريني دَهْشَة عِندَما أتَفَقد أشْياء إعْتَدت عَلى مُعَاوتِها بَين الْحِين وَالأخَر ..!
فَ مَازال جُنوني يَقوُدني إلى الْهُجْران بِ الإبْتِعاد عَنْهَا وَإن كُنت أشْعُر بِ الْمَمَل لِ مُجَرد الْتَفكير بِ الْرُجوع إلييها كَمَا بِ الْسَابِق .. وَإحْسَاس الْعِقَاب بَدأ ينْتَابَنِي لِ أفْعَالي حَيْث الْحَنين إليها دوُن مُسْتَطَاع ..!
وَ أشْتَاقكِ كُلَما فَقدتكِ أكْثَر لَكِنَه شُعور عَميق حَال بَيْنَنَا وَإن كُنت أتَعَجَبه إلى أنني احْتَرِمَه وأؤْمِن أن هِي الأرْوَاح هَكَذا لَا تَشْعر بِ قيمة ( الأشْياء ) إلا حِين افْتِقادِها كَمَا حَدَث بي ..!

وَأخَاف الْتَناقض كُلَما حَاولت اسْتِرجَاعك بِ إهْمَال يُرهقني أن أترككِ أكْثَر فَتْرة مُمْكِنَة .. ولا أدري