سنايدي يابن وايل

[مشعل العبار]

سعودي يقود مديري الاستثمار في جامعة أمريكية


واشنطن: محمد المسعودي

حقق مبتعث سعودي في أمريكا إنجازاً سعوديا برئاسته لمديري الاستثمار في جامعته، والذين يديرون جزءاً من أصول الجامعة المالية التي تقدر بـ 500 مليون دولار، وتمكن صندوق الاستثمار في ظل إدارته من تحقيق عائد على الاستثمار أعلى من العائد على المؤشر بخمسمئة نقطة، وبزيادة 5%.
يتحدث المبتعث السعودي بجامعة تيليدو بولاية أوهايو محمد بن غانم العنزي عن ذلك فيقول "أتيت لأمريكا، وأنا أحمل في جعبتي أجندة وأهداف سعيت ولا أزال لتحقيقها، أولها وأهمها تمثيل بلدي بالصورة المشرفة التي تستحقها، وعكس صورة حقيقية من خلال تحصيلي العلمي وعلاقتي بمن حولي في الجامعة، وفي كل مكان أذهب إليه، وهذا ما حصل، فقد كنت على موعد مع لقاء في صحيفة الإندبندنت كوليفين عن "حال الطلاب السعوديين بعد 11 سبتمبر"، وتحدثت في اللقاء عن السعودية، وعن كل ما يخصنا كطلاب سعوديين، وعن مواضيع أخرى كوضع المرأة، وشاركتني زوجتي بالإجابة عن الأسئلة المتعلقة بهذا الجانب، وكان الهدف من اللقاء التعريف بالطالب السعودي، والتحدث عن القضايا التي تهم الرأي العام الأمريكي عن السعودية".
ويشير العنزي إلى أن علاقاته مع الأمريكيين سواء مع مدرسيه أو زملائه دائماً ما تكون متميزة، يقول "أحاول دائماً أن أنقلهم لعالمنا، لكي يتعرفوا عليه بدون إعلام يسمعهم ليل نهار بأننا من كوكب آخر. نحن في تواصل دائم، وقد هنأني زملاء أمريكيون وجلبوا الهدايا عند ولادة ابنتي "جود"، ونحن نتناقش في كثير من الأحداث والمواضيع التي لنا فيها اهتمام مشترك".

ترشيح لرئاسة مديري الاستثمار

تم ترشيح العنزي رئيساً لمديري الاستثمار المعينين لاستثمار بعض أصول الجامعة في سوق الأسهم الأمريكية، بعد أن توفرت فيه شروط الرئاسة، من تزكية من قبل أعضاء هيئة التدريس بقسم المالية والتفوق الدراسي، ولكونه طالبا متفرغا تماماً، بمعنى أن يكون لا يعمل خارج الجامعة، لأن معدل العمل في إدارة الصندوق الاستثماري 21 ساعة أسبوعيا، بالإضافة لامتلاكه مهارة التواصل واجتيازه المقابلة الشخصية.
يقول العنزي "بعد تحقق الشروط وفوزي بالترشيح، كان مطلوبا منا أن نقدم تقريراً لإدارة الجامعة ولجنة الاستثمار عن كل ثلاثة أشهر، واللجنة تضم 20 خبيراً يمثلون النخبة بولاية أوهايو، وقد اخترت ومعي سبعة طلاب آخرين من درجتي البكالوريوس والماجستير لإدارة هذا الصندوق الاستثماري".
وأضاف "في أول اجتماع طلب من كل شخص إلقاء كلمة تعريفية بنفسه، لمعرفة الخبرات التي يملكها، والدورات التدريبية التي حصل عليها في قطاع الاستثمارات، وقد كنت الوحيد من بين الطلاب السبعة الآخرين الذي أملك خبرة كبيرة في الاستثمار بسوق الأسهم والمال والأعمال، وأملك خلفية معلوماتية ممتازة عن العديد من أسواق المال هنا بأمريكا أو بالأسواق الناشئة".
وقال العنزي إن الترشيح لرئاسة هذا الصندوق الاستثماري تم من قبل أستاذة الإدارة المالية الدكتورة ليندا بوير، ومن نائب الرئيس السابق في سيتي بنك جين كولينز، وتم التصويت على ترشيحه، وحصل على ستة أصوات من أصل سبعة من قبل مديري الاستثمار وعين رئيساً للصندوق الاستثماري.

طبيعة العمل

وعن طبيعة عمله قال العنزي "عملنا كمديري استثمار هو تحقيق الأهداف المحددة لنا من قبل مجلس إدارة الجامعة، ومن قبل لجنة الاستثمار التي تدير ما يساوي 500 مليون دولار من الأصول المالية للجامعة، وكمديري استثمار أتاحت لنا الجامعة الفرصة لإدارة مليون دولار أمريكي، كما يدير أي مدير استثمار أو مدير صندوق الاستثمارات، ولدينا صالة للتداول مجهزة بأحدث البرامج التقنية المساعدة لنا في عملنا في إدارة الصندوق".
وأوضح أن خياراتهم وقراراتهم الاستثمارية يتخذها الثمانية مديرين بكامل المسؤولية، وقد قسم فريق العمل إلى رئيس"طالب سعودي"، ونائب الرئيس "طالبة صينية"، ومدير التطبيق والالتزام "طالب أمريكي"، ومدير الخزينة "طالب أمريكي"، بالإضافة لتوزيع القطاعات الموجودة في ستاندر أند بورز 500 على كل مديري الاستثمار، ليصبح كل منهم محللا ماليا أعلى لهذا القطاع، مشيرا إلى أن هدفهم الأساسي هو أن يحققوا عائدا ربحيا على الصندوق أعلى، أو يساوي على أقل تقدير العائد على مؤشر ستاندر آند بورز 500.

تجربة فريدة

يتابع العنزي عن تجربته "بكل تأكيد كانت المسؤولية كبيرة ولكننا حصلنا على الخبرة القيمة التي لا أعتقد أن العديد من الجامعات بالعالم تتيحها لطلابها. اجتمعنا مع الكثير من كبار مديري الاستثمار بأمريكا من نيويورك وشيكاغو القلبين النابضين للأسواق المالية بأمريكا، وحضرنا العديد من المناسبات التي يحرص على حضورها كل المشتغلين بإدارة الأصول المالية والاستثمار، كما انضممنا لعضوية المحللين الماليين المعتمدين بتوليدو، وشاركنا في اجتماعاتهم، وحصلنا على العضوية في العديد من الهيئات المحترفة والمهتمة بالمال وإدارة الأعمال، وشاركنا في بعض الفعاليات المقامة ببعض الأسواق المالية مثل سوق نيويورك المالي".

نتائج باهرة

وعن النتائج التي تحققت يضيف العنزي "على مستوى نتائج إدارتنا للصندوق المالية نجحنا في تحقيق عائد على الاستثمار أعلى من العائد على المؤشر بخمسمائة نقطة، وبزيادة 5% وليس سهلاً أن تحقق عائداً أعلى من المؤشر العام، فكانت النتيجة باهرة لإدارة الجامعة وللجنة الاستثمار، وكان وقتها الدكتور لويد جاكوب مدير الجامعة حاضراً عندما انتهينا من عرض نتائجنا، وصفق الجميع لذلك، وعندها قدمتني الدكتورة ليندا للدكتور جاكوب الذي أشاد بالطريقة الاحترافية التي عرضنا بها نتائجنا، وقال "يبدو إن لدينا طالباً مميزاً من السعودية" وهي إشادة افتخر بها كثيراً، وكانت كالمكافأة لي على المجهود الذي قمت به مع زملائي بالصندوق، إضافة إلى التجربة الجميلة، والتي التقيت أيضا فيها بالسيد جين كولينز الذي يعد من أهم الخبراء في الاستثمار وإدارة الأموال، والوجه الإعلامي الاقتصادي المعروف والذي عملنا معه كمرشد أو كمستشار نعرض عليه قراراتنا الاستثمارية قبل أن ننفذها، لنستفيد من خبرته التي كانت تجعلنا نفكر بطريقة مختلفة".

أمنية ومنحة

وحصل العنزي وزميلتان معه في إدارة الصندوق على منحة من جمعية المحللين الماليين المعتمدين بتوليدو CFA لدراسة واختبار المستوى الأول من أعلى الشهادات الاحترافية في التحليل المالي، وقدمت له ومجموعة من زملائه مديري الاستثمار بالصندوق عروض للعمل في أماكن بارزة، ولكنه رغم ذلك يتمثل بتحقيق أحلامه في بلده، وعن ذلك يقول "تحقيق أمنيتي لن يكون في أمريكا، بل في وطني الغالي، وأتمنى أن تصل رسالتي هذه لعقول وقلوب جميع المبتعثين، لنكون على قدر المسؤولية والفرصة التي أتيحت لنا لتمثيل بلدنا خير تمثيل، وأن نكون الوجه المشرق وسفراء محبة وسلام من بلاد الحرمين لأمريكا".

 

[صالح العرجان]

يا صباح الحميا

فنجال شاذلي / بعبار وايلي



الله يسعدك مشعل


أشهد أنك أججت روح الحميا بهالمقال اللي يشرف ويرفع الراس


سلام يا محزمي