كائنات لتصفّحٍ أوّل !

[ألق]

همُ الكائنات التي ترغب عندما تكون بصحبتهم أن يمنحك الربّ
قدرات " إيفي " * , تمسّ سبّابتيك فيُشّل الوقت ..
فقط لتتخلّص من صوتهم / أعينهم / أيديهم / أرجلهم .
هم الكائنات لكأنّهم الغثيان , الموت المتعاقب
هم المزيد في طريقهِ المتسارع إلى العدم
هم الكائنات الأكثر تجذّرًا ..
والأقل فائدة .
هم الـ فائدتهم : كأن تدكّ حائطًا كاملًا لتشرعَ نافذة !

* ايفي : مسلسل قديم يحكي عن فتاة خارفة

 

[ألق]

هيَ لا تتذكّر , أأحبّته منذ البدايات , ولو بقدرِِ ضَمّة أم لا ؟ !
كل ما تتذكّره أنّه كان حبيبًا على هيئةِ ورق ..
متوّفرًا , محِفّزا لأدراجها المملوءة بالمبتور و الليّن ,
واسعًا قابلًا للتشكّل و يحملُ رائحةً خشب نظيفة ..
أو هوَ بقولٍ أكثر تركيزَا , حبيبًا على هيئة ورقٍ مركوم فوقَ مكتبها الصغير ,
جاهزًا أكثر من المتوقّع لِأن تمارسه .. ثابتًا , بخلفيّة راكدة وآمِنة !
في الحقيقة ليس هذا ما أودّ قولهُ بالتحديد , لَربّما كان الوصف الأمثل
أنّه كان حبيبًا على هيئة ورقٍ مركوم فوق مكتبها الصغير وبجانبه قهوة باردة ..
-نعم " هكذا أفضل " – كانَ المنسيّ مرةَ بعد مرّة لأمورٍ أخرى أكثر إلحاحًا
,مأتيّا حين يبرد ومرهونًا بالمزاج , منسيّا أعني ذلك النِسيان الـ ما يتركُ في أثرهِ
تمزّقًا أو لحنًا خافتًا يعرشُ على القلب , ذلك النسيان المرتّب المتسلسل و الناتجُ
عن اعتيادِ الفجوة !ذلك النسيان المتأتّي عن مساربٍ دقيقة لا تُلحظ ,
كمثلًا ألّا تتمكّن من التركيز في أي شيء يخصّه منذ قرابةِ السنة ,
حتّى أنها لا تتذكّر بالدقّة متى نفدت منهما تلك الخفقة , أعني متى اختنقت به
فملّته ؟ ! هي تعلم فقط أنّ هذا الشعور بالألفةِ يُفنيها , أن تحفظَ
تعرّجَ ضحكته بذات الوتيرة كلّ مرّة , تقويسة حاجبيه حينما تُدهشه ,
رائحة الحريق في غضبه , نوع معجون أسنانه , نشازُ أغنياتها الحلوة في فمه ,
ألّا تكون في حاجة لسؤاله عن سبب تلك النظرة , أو مردّ هذهِ الهمهمة ,
عن نوع قهوته وعلائمِ مزاجه , أن تستطيع- فيما لو أرادت _ اختصار
المزيد والمزيد والمزيد منه في توقّع واحدٍ كبير وصالح لكل الاستخدامات !
أن تقلعُ عن دهشاتِ أصابعها , عينيها , حواسّها عند الجلوس إليه .
أن يروحُ فيها كعادة مثلُ زِحامٍ يوميّ يزكمُ رئتيها .

هذا كلّه يجعلُ منهُ أمرًا ثانويَا وساذجًا , كائنًا برتابة لا تُحتمل * بحيث تكفيها
لحظة واحدة فقط لتحضرهُ حيّا من ذاكرتها دون الحاجة
فعليّا لوجوده ..

 

[ياسر خطاب]

ألق ...

هم ليسوا الا كائنات منزوعة الحياة

يتتبعون الضعف واليأس بحثاً عن حياتهم

بعداً لهم .

والحروف هنا ترسمهم بمنظر جلي

دمت بخير

 

[مها الأحمد]

بإتجاة العمق .
تعددة أوجه الكائنات تلك ..
وكم هي شاسعة روحك / ألق ..
ودّ

 

[يُمنى سالم]

تؤرقنا بعض الكائنات التي لها ازدواجية الحضور /الغياب

الألم/الفرح


ألق


حضور أول ...
ومعانقة لجمال حرف يشي بالكثير...

تحيتي النقية

دومي بخير

 

[عبدالعزيز رشيد]

انتشال الأشخاص من النسيان واحيائهم بـ أرض الورق والعيش بقربهم او "إختلاق الاشخاص"
كائناتنا الورقيّة التي تداعبها أقلامنا وتحرّكها احاسيسنا وتقلّبها أيامنا باتت حقيقة في داخل غرفنا وتفكريرنا إلا اننا عجزنا ان نجعلها حقيقة لاتموت بـ طيّ ورقة او تمزيقها !


ألق
إخراج وتقديم متألّق للحرف
تحيّتي

 

[جنة الحور]

//

معجونونـ _ همـ _ بتربة الفقد

قبل إعلان الحياة

أو بدء الرحيل

ميتون _ نحنـ _ بحضرتهم

ربما

ويدّعون أنهمـ ملائكة السلامـ


.. لكِ تحية وباقة ريحان..؛

//

حور

 

[بدر الحربي]

.
.
.


مساء الورد
أختي الكريمة
"ألق"


كم من "ايفي"
في عالمنا
دفنت حيّة


وكم من كائنات
تنهش رغبة
وكائنات تلتزم
صمت النبل رهبة



\



كنتِ رائعة الطرح هنا




خالص الود والتقدير