أفروديت - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
رماد الأجوبة ! (الكاتـب : نورة القحطاني - مشاركات : 14 - )           »          لا تنتَبِه ♪ (الكاتـب : سُرَى - مشاركات : 34 - )           »          القصيدَة الومضَة (الكاتـب : سُرَى - مشاركات : 0 - )           »          A̠пtm̠ɪɪ̇ Ɩk .. (الكاتـب : يوسف الذيابي - مشاركات : 201 - )           »          قَوقَعةُ التَّرامي ! (الكاتـب : عبدالله مصالحة - مشاركات : 555 - )           »          في حضن النعمة: تأملات أنثوية في الضوء والسكينة (الكاتـب : وهم - مشاركات : 8 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 600 - )           »          شَارِع فِضّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 4 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2918 - )           »          مَا لَمْ أقله لكـ (الكاتـب : محمد سلمان البلوي - آخر مشاركة : يوسف الذيابي - مشاركات : 1984 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-06-2020, 11:11 PM   #1
الطاهر حمزة
( كاتب )

الصورة الرمزية الطاهر حمزة

 







 

 مواضيع العضو
 
0 سمراءُ أخرَى
0 مجهول
0 جنينُ حرْف..!
0 الذئب الأخير

معدل تقييم المستوى: 0

الطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي أفروديت


ذاعَ صيتُ اللوحة الغريبة التي ظهرت فجأة على حائط المتحف الكبير وسط المدينة لتختفي جميعُ القطع الفنية الأخرى. توافدت إليه الجموع واصطفت خارجه بلا مظلات والفضول يهطل غزيراً فوق رؤوسهم، بعد رؤيتهم للملصقات التي أغرقت أصقاع المدينة: جذوع الأشجار، نوافذ الحافلات، أبواب البقالات، وحوائط المنتزهات والمدارس. جميع الممرات والطرقات امتلأت جوانبها بصورة لفتاة اللوحة بفستانها الأحمر، وسلتها الصغيرة، وشعرها الذي تجره خلفها مثلَ نهرٍ يافع من أعماق المحيط كالحة السواد.
يقف أمام البوابة شاب عشريني بدا أنه المسؤول عن المتحف، معه آخران ينظمان الحركة، ويلقنان كل مصطف وصية قبل أن يأتي دور الواحد منهم، فيزدرد دهشته ليجترها داخل الصومعة لاحقاً.
يُسِرُّ إلى رجلٍ يتقدم الصف ويهمّ بالدخول: قبل أن تقف أمام اللوحة وجب أن أعلمك بالآتي: إذا كان عليك أن ترمش فلتفعل الآن، وعندما تتجلى أمامك، انتبه جيداً لما تراه مهما بدا لك متطرفاً وغريباً وأحذّرُك.. متى ما تململت أو نسيتَ ما أخبرتك به، أو حتى إذا ما خَوِرت عيناك أو طرفتْ فسوف تغدو أعمى.
على الجانب الخلفي من المتحف، تسمع أصوات نقرٍ لعِصِيّ تتحسسُ الأرضية الصلبة، وهمهمات تضاهي الضباب في الإنتشار؛ وكمشهدٍ من أفلام العصابات والمافيا، كان جميع المشاة يضعون نظاراتٍ سوداء.
تبدأ بغزل شعرها فتتلون السماء وراءها بصبغة حمراء قانية كلون فستانها، بينما يفغر المتفرج المشدوه فمه أمام جمالِها. تتساقطُ أجنحةٌ سوداء من خلفها وتقطر السماء دماً لا يثلبها، كأنها ترتدي معطفاً خفياً. هذه الحربُ الضروس تنفجر كلما لمست شعرها. تتنزل الكائنات الضوئية بعد نهاية الحرب في خفة، بأجنحتها البيضاء الكبيرة، تحمل القرابين _مكسورة الأجنحة_ بين أيديها: عندها يغمض الزائرُ عينيه.
الأحرفُ المنحوتة أسفل إطار اللوحة الخشبي تُقرأ كما يناديها الكائن الضوئي أفروديت، بينما أسماها الفتى الأعمى الذي يرأس المتحف: هيام

 

التوقيع

فلنهرب معاً إلى اللا مكان؛ و إلى ما قبل الزمان..

الطاهر حمزة غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:27 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.