ثلاثةُ أدْهُرٍ للماء

[أحمد بهجت سالم]

لم أُخطئ في تهجئة العطر
وسبر القاتلة السمراء
مأكولٌ
مُحترقٌ
دَمُها
يعدو بالنار إلى قلبي
فلعل فضاءً مُنفرداً
أن يحملَ بعض أنوثتها
منذُ تعلمتِ اللحنَ الغامضَ
وتَسَلَّقتِ خلودَ الماء
أيقنتُكِ ساحرةً أخرى
حائرةٌ في رَهَقٍ
تُرْدينَ البسمةَ في
كهف الأسرار
تُلقين تعاويذ الفوضى
- مُتقنةَ السَّبْكِ -
بلا إنذار
مُثقلةٌ بالوثن المعطوب
سادرةٌ يا لون الصَخَبِ
ما أجمل من أقوال الحور؟
وصروح الفتنة يحدبها
وجهٌ منذور
وغزيرٌ من بين الخصلات
ودُخانٌ قِدِّيسٌ مَخْمور
قد جئتُكِ من أسراب الماء
راقصةٌ عند بدايتها
بالنحرِ تَلُفِّين الدنيا
في قلبي أبخرةَ وقصور
حاضرةٌ – أنتِ – إلى حُلمي
ناظرةٌ دون الوَجْدِ
مُسالمةً لخطوط الروح
ومُشافِهةً توخيدتها
ما من كأسٍ لشراب الغَيْثِ
ولا لشِغافُكِ من كأسٍ
ما من مستورٍ
أو مسطورٍ
ستظلُ على شغف الذكرى
تشتقُ اللون إلى رَوْعي
واحدةٌ في كلمات الجوع
خاطرةٌ للثلجِ الأمهق
#أحمد_بهجت_سالم