فساتين الشغب.!

[مريم الزعبي]

صباح / مساء الشعر

يفزّ موج الحزن في بحر صدري
ويشاغب ضلوع التعب والأماني

بشويش يابحر العنا وانت تدري
إن ضفّتك لاضاق صدري مكاني

ألعب واسلّي وحدتي فيك واجري
واعزف لك اشعاري حنين واغاني

وان كان ضايق خاطرك طول صبري
اصبر عشان الملح ماهو عشاني

يمكن يموت الجرح وأنام بدري
وترتاح من فوضى تثير المواني

ويمكن يفوز الحزن في قطف عمري
وماعاد لك اشكي ولاعاد أعاني

ثم قول للي مرّ صدفه بقبري
جتني حزينه بس موجي أناني.!

من الماضي طرق باب الحنين البارحه عصفور
نفض جنّحانه وطاحت بعض ذكرى على أهدابي

تهندمت السهر واشعلت من ضلع الثواني نور
وحضنت الذكرى بيدين التعب واختنقت ثيابي

وثار العمر في نبضي عسى مافاتنا معذور
شهقت وجاوبت عيني تصب الحسرة باكوابي

يحزّ بخاطري حلمٍ رسمته في حنايا السور
ووصيت القدر يحيي عروق الحلم بغيابي

كبرت وزارني حلمي عقيم وخاطره مكسور
يقول إن القدر عيّا يدق بفرحته بابي

لو إن أحلامنا تشبه حقيقة وقتنا المذعور
ما يمدي رحّبت باشيائنا ترحيبة اعرابي

ولو للواقع إحساس وحزين ومثلنا بشعور
ماكان امطر بحرمانه عليّ وبلّل ترابي

ياحلم الماضي اشـ جابك ترى بحر الأمل مسجور
وترى وجه الحقيقة كذبةٍ تشبه لاصحابي

أمانه خذ جيوشك وانسحب من حاضري المغمور
ترى وجودك بعد هذا العمر فتنه على اعصابي

ياليتك جبت من رفّ الطفوله حالي الميسور
فساتين الشغب

خلخال

دمية

شي من العابي

وليتك ماصلبت الليله بكف السهر عصفور
نفض جنحانه وطاح التعب واستوطن اهدابي.!

ياليتني طفله تلاعب شعرها
تحت المطر ماتحمل بوقتها هموم

تعبت اعلّم نفسي انه قدرها
وان الفرح في دنيتي مات محموم.!

لكم ودّي ووردي