يَارَجُل
العَشر طَعَنَاتٍ فِي صَدْري .. الذي أتَيّتَ وَيَدَكَ مُحَمَلةٌ بِكُلِ شَيءٍ
إلا مِنّ فََرّحَتِي كُنّتُ أُشْفِقُ عَلَيّكَ وأنَا أرَى كُلَ هَذِهـِ اللّهْفَة وأنّتَ تُتَمّتِم خَلّفِي
بـِ [
تَبَاركَ الرَّحْمَنّ ] وأنَا التِي تَعَاهَدتْ مَعَ قَلّبَها عِنّدَ بَابِ مَجْلسِكَ بأنَّ يَحْفَظَها
ويَهْدِيها لـِ [
أنّ تَغُضَ بَصَرها ] وكأنّّ النَّظَرَ إليّكَ خَطِيئةٌ تَرفُضهَا بَراءتُها
فَلا أرَى إلا مَا أشْتَهِي مِنّ ذَاكِرةٍ وَقلبٍ مُنّهَكَيْنّ أحِملُهُمَا مَعِي فِي أوْرَاقِي
وأنَا أقَتَاتُ الكِتَابَةَ دَواءً أبْتَلِعه كُل مَسَاءٍ في مُحاولةٍ بائسةٍ
لـ النَسْيَانْ فَقَطْ ..!
يا رَجُلَ
العَشْرُ غَصَاتٍ في حُنّجَرَتي المَريْضَة .. وأنا التِي تَكْرَه الكَتَابَة إلى أحدٍ لاذَنّبَ لَهُ
في حُزنِها سِوى أنّهُ حَاوَلَ المَسَاسَ بِه حِينَ جَاء من البَعِيد مُحَاولاً الإسْتِيطانَ بين أجْزائهـ
بحثاً عَنّ فَرحٍ
لا وَقَتْ لـِ أُنّثَى مِثلي أنّ تُقَدِمُه لـِ رجلٍ تَرفُضُ كُلَ ما يَتَعَلقُ بِه ..!!
[ مَتى تُدرك أنَّ ثَمة أشْياءَ لا تَأتِي في مَكَانِها الذي تَسْتَحِق
تَمَاماً كَما يَأتِي بَعْضُهَا فِي الوَقتْ
الذي يُفْتَرض أنّ لا يَأتِي بِه ] ولـِ أنّي أعْلم ُأنّكَ تَسْتَحِقُ أنّ تَتَناوَلَ أقْراصْ الفَرَحْ كَوَجْبَةٍ
تَشْتَهِيها حِيْنَ قُلتْ : ومَاذا يُريْد رجلٌ مْثلي مَارَسَتْ الحَياة إغْتِيال أُمنِياتِه إلا [
أُنّثَى وَطنّ ] لـِ يَسْتَقِر
ركَلتُ كُل هَذا وَمَضَيتُ بَعِيّداً عَنّكَ ..! فلا تَنّتَظرنِي .
