أدباء...أم مهرجون ؟؟؟ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
بحر الحزن !! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 1 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 67 - )           »          صباحات منعشة (الكاتـب : موزه عوض - آخر مشاركة : نواف العطا - مشاركات : 10 - )           »          ما يكتُبُهُ العضو بالعُضْو : (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2420 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7439 - )           »          الكُنَّاشَة (الكاتـب : شمّاء - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 244 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3850 - )           »          تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1496 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3431 - )           »          أَبْــلـــة....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 4 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-01-2009, 02:42 AM   #1
حنين عمر
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية حنين عمر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

حنين عمر غير متواجد حاليا

افتراضي أدباء...أم مهرجون ؟؟؟


أدباء... أم مهرجون ؟؟؟
لـ : حنين عمر


تذكرت هذه الحادثة فجأة الليلة ، و أنا أشرب فنجان شايي المسائي و أقرأ رواية جديدة حملتني ما بينها وبين ذكرياتي القديمة، وهي حادثة وقعت قبل حوالي خمسة أعوام أو أكثر، اذ شاءت لي أقداري التي شاءت لها أقدارها، أن أحضر محاضرة أدبية في مكان ثقافي ما من مدينتي البحرية – العاصمة – وقد تم فيها بمحض صدفة نحوية استضافة مختصة لغوية لتشرح ماهية الأدب للحاضرين ولتتطرق للرواية المعاصرة و تحليلاتها ، تحليلات لم أكن أفهم فيها الشيء الكثير آنذاك.
ولعلي انسحبت من لساني كعادتي و قررت أن أطرح سؤالا ما بغية أن أفهم بعضا من تلك التحليلات الروائية المعقدة التراكيب و المفردات الاكاديمية، و قد كان السؤال البريء - مثلي أيامها – يسائل عن دور الأدب في الفعل الحضاري و هدف الكتابة الروائية. – يبدو وكأنه كان مهما جدا بالنسبة لي لحظتها أن اعرف أبعاد مسرحية الثقافة -
و ردا على سؤالي ، تلقيت صدمة كهربائية ما زلت أذكرها إلى اليوم ، حيث قالت المحاضرة الوقورة ما أدهشني و جمد دمي في عروقي – وكم للهيبارين على الدماء فضائل – و كانت جملة ما جاء في جوابها الفلسفي أن الادب الروائي وجد للتسلية لا لحل مشاكل الناس .
ورغم مرور سنوات طويلة على هاته الحادثة ، إلا أنني ما زلت إلى الآن لم أقتنع برأيها مع احترامي الشديد لمكانتها الأكاديمية، فما جدوى الكتابة إذن إن كان الأديب مهرجا يسلي الناس ببوحه الروحي، وما جدوى الآلاف من الروايات العربية إن كانت لا تقدم شيئا سوى سد فراغ القاريء الذي تعطل جهاز تلفزيونه أو قلبت الريح اتجاه صحنه الهوائي؛ ولو شئنا أن نسلي هذا القاريء على حد تعبيرها لكان من الأسهل أن نهديه شريط فديو لمسرحة هزلية أو أن نروي له بعضا من النكات الشهيرة، أو أن نشتري له لعبة بلايستايشن.

في الواقع، و حسب رأيي المتواضع، أعتقد انه من الصعب الاقتناع بنظرية " الكتابة من أجل التسلية"؛ فلا يمكن أن نضع الأدب في منزلة – مطربة فديو كليب – وهي منزلة قد لا تليق بقيمته ولا بقيمتنا – ان كان لنا في عضر الانحطاط قيمة - ؛ افليس الانسان كلمة ؟، و الكلمة وجدت لتكون حركية فعلية قبل الفعل ذاته، حتى في الميثولوجيات القديمة تتبلور أهمية الكلمة :الكتابة، السرد و الخلق الإبداعي، ناهيك عن الناحية الدينية فقد غيّر الله العالم كله بكلمات في كتاب، كتاب قص فيه أحسن القصص لا ليسلينا إنما ليكون عبرة لأولي الألباب. – وهذا ليس كلامي انه كلام الله وليعترضوا على كلام الله ان استطاعوا –
إن الأدب ليس مؤرخا تاريخيا فحسب، وليس أول عنصر من عناصر الحياة الداخلية للأنا التكويني، وليس أرقى الفنون وأكثرها عمقا فقط، إنما هو ايضا معلم بطريقة أو بأخرى، وتلك هي مهمته الأبدية منذ أول الخليقة إلى آخر الداخلين في ملكوت الفراديس ،حتى إن كان يعمل بعد الظهر محاسبا أو مقاولا أو كناسا أو مهرجا أو بائع نعناع أو مدير ملهى.
اضافة الى أنه من الناحية الأكاديمية، هناك علم كامل يهتم بدراسة الرواية، فهل وضع هذا العلم الذي درسته الناقدة نفسها في الجامعة و درّسته أيضا من أجل تحليل اشكالية صحن "اللب " الذي يتسلى به القراء ؟؟؟ - معادلة غير منطقية -
إن الهدف الحقيقي لأي أدب يكتب، هو احداث تغيير ما، أو تأريخ فكرة ما، أو ترسيخ مباديء معينة في "الغير"، فهو عملية اعادة تشكيل " الأنا " في " الأخر"، و اعادة التشكيل هاته هي المنح المطلق، بحيث يمنح القاريء فكرة قياسية ليخرج من دفة الكتاب السفلى وهو محمل بنظرة معينة موجهة حسب زاوية الكاتب التفكيرية، بعد أن يكون قد دخل من الدفة العليا ويداه في جيبه.

لذا فإن الكتابة بالنسبة لي – وهو رايي على كل حال - وخصوصا الكتابة الروائية، هي التحليق الذي يمنحني مساحة أكبر للإتساع في الفكرة والتفاصيل و السرد، حين لا يسعني إختزال ما بالروح في قصيدة أو قصة أو خاطرة. لذلك حين عدت إلى المنزل بعد تلك المحاضرة يومها شعرت بالخوف من أن اكون مهرجة عملها الوحيد هو تسلية بعض العاطلين عن البكاء، ركضت إلى المرآة ببراءة لأرى إن كان في وجهي شيء من الألوان، ولكنني – حمدا لله- لم أجد في أي رواية لي أثر عربات السيرك وخيامه.

أدباء أم مهرجون ؟؟؟ من شاء أن يكون أديبا فله ذلك... ومن اعجبه القفز فوق الحبل بملابس ملونه فله ذلك...ولكن في النهاية يبقى الحل الذي اقترحته الناقدة في المحاضرة تعليقا على اعتراضي وهو الاعتماد على طبيب نفسي لحل مشاكل النّاس بدل الإعتماد على الأدب، غير مقنع بأي حال من الأحوال، اذ أن هذا المقترح لا يحل سوى مشاكل الطبيب النفساني المادية: يرفع رصيده هو في البنك بينما يخفض رصيد نا نحن و أدبائنا و حضارتنا في بنك التاريخ الإنساني.
فيا أيتها النفس المطمئنة ، برأيي المتواضع مرة أخرى : إن التسلية ليست مهمة الاديب كما يحاول البعض اقناعي منذ سنوات -ولم اقتنع إلى اليوم-...انها مهمة مهرج في السيرك؛ والادب الذي لا يقدم شيئا للناس هو ادب يشبه " ورق الكوتشينة "./ و أنا أحب القراءة كثيرا...لكن لا يرضيني سوى النص الذي يقش " . وأحب ورق الكوتشينة، لكن لا يرضيني سوى الجوكر .
حنين

 

حنين عمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-01-2009, 01:53 PM   #2
سالم عايش
( كاتب )

افتراضي



حنين

محاضرتك وأمثالها كثير لسنا مجبورين بإقناعهم وليس لزاماً أن نأخذ بآرائهم ،ولكن تهميش الرواية كلام غير سليم .

ولكي نقنع محاضرتك ومن يسيرون على نهجها يجب أن يعلمون أن من قام بالثورة الصناعية في أوروبا هو مجموعة

من القوى من أهمهما القوة الأدبية التي كان من أهم قادتها الروائي الفرنسي فولتير الذي قرأت روايته (الساذج) وكرهت

الكاثوليك وأحببت البروستانت وأنا لايعنيني الأمر ، فقامت الثورة الصناعية أو العلمانية على الكنيسة وأنتصروا بأدبائهم

واحتفلوا بهم ولم يعتبروهم مهرجين .

تحياتي للجميع .

 

التوقيع

تجارتي أن أقول ما أعتقد .. فولتير
لمتابعتي على تويتر : salem_ayesh

سالم عايش غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-01-2009, 03:01 PM   #3
أحمد الحسون
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية أحمد الحسون

 






 

 مواضيع العضو
 

معدل تقييم المستوى: 16

أحمد الحسون غير متواجد حاليا

افتراضي


صدقت يا أخت حنين
الأدب ليس للتسلية ، والأدب رسالة ، في أبسطها تعرية الواقع أو نسفه لبناء واقع جديد احتماعياً وسياساً.

وقد قال النقاد سابقاً على الكاتب أن يرتاد الشوارع والأسواق.
حتى الفن التهريجي يحمل رسالة ،لا يوجد فن بدون رسالة.

دمت بخير أختي لهذا النص الجميل والفكر الزاخم بمعطيات أدبية مهمة.

 

أحمد الحسون غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-01-2009, 04:03 PM   #4
حمد الرحيمي

كاتب

مؤسس

افتراضي





حنين عمر ...




أهلاً بك ..




أنا أتفق جزئياً مع الدكتورة .. لأن أدب الرواية في وقتنا الحالي و المتتبع لنتاجات الروائيين الجدد - إن صح التعبير - يجد أنها مجرد ترف كتابي و تسلية حرفية ... تخلو تماماً من روح الرواية الهادفة التي تحمل رسالةً و معنى ...



أما مسألة التعميم فهذه تحمل وجهاً من أوجه الحماقة ....





حنين ... شكراً لك ..

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حمد الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-01-2009, 04:41 PM   #5
عبدالعزيز رشيد
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالعزيز رشيد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2212

عبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


رواية "كوخ العم توم" كانت أحد أهمّ العوامل التي أشعلت المطالبات بتحرير العبيد في أمريكا وإن كان الذي يقرؤها يتسلّى بها فهذا لاينفي حقيقتها الأولى,مسرحيّات شكسبير كانت خطوة اولى لتصوير مايدور حولنا من أمور حياتيّة مشاكل يوميّه إلخ ممهدا الطريق لولادة هوليوود بعد سنييين طويلة التي انتجت أفلاما كان منها المسلّي المبتذل كـ:"امريكان باي" وأخرى تطرح قضيّة تاريخيّة مهمّة"آلام المسيح" ولو ذهب الناس غلى هناك _السينما_ للتسلية لكن هنالك متسعٌ شاسع لطرح القضايا بصورة مسلية وايجابيّة أستغرب كلامها كان الأجدر أن تحدّد أين تكمن التسلية فقط وإن كانت ترى ذلك كان الأجدر بها كتابة قصص للأفلام كرتون لأنّها مسلية أكثر من غيرها

*من هي الروائيّة؟ لاأرى حرجا في ذكر اسمها فلم تقل إلا رأيها

تحيّتي لك

 

عبدالعزيز رشيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-01-2009, 05:16 PM   #6
فاطمة العرجان
( كاتبة )

افتراضي


رغم مكانتها الأدبية والتي جعلتها تلقي محاضرة كتلك التي حضرتِها ياحنين
إلا أنه ومن الواضح بأن قراءاتها سطحية تفتقر إلى العمق وهي التي سوغت
لها الحكم على الرواية بأنها للتسلية ..
في اعتقادي تلك النظرة ينظر بها الكثير من كتاب الروايات وإلا لما افتقرت أغلب
روايات الكتاب الجدد للروح والمعنى والهدف , واتجاه أغلبها للهذر والإثارة لاغير .

..

هذا حضوري الأول في هذا القسم
وسعيدة لأنه برعاية حنين عمر

شكراً لك
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

الروشن ~

فاطمة العرجان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-01-2009, 11:43 PM   #7
إبراهيم الشتوي
( أديب )

افتراضي


وما الرواية إلا نتاج حراك سيكولوجي فسيولوجي تنبع من المجتمع وتحرك فيه وتعود له ..

صدى للذات ، ومعالجة مشاكلة وتقربا لرؤاه ..

فشكرا لك ِ ولحضورك ِ المشرق المغدق ..

دمت ِ بسمو ورقي ..

تقديري .

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الآن كتاب " مسارب ضوء البدر" في مكتبة : جرير-العبيكان-الشقري - الوطنية .
twitter:@ibrahim_alshtwi

http://www.facebook.com/MsarbAlbdr

إبراهيم الشتوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2009, 03:56 PM   #8
هند الفهيد
( شاعره وكاتبة )

افتراضي


/




لم تكن الكتابة غالباً سوى نتاج تجارب / معاناة / وقراءات
تمخـّضت أخرى في روح القارئ فأُنتـِجت بقالبٍ جديد يـُعنى بطرح مشكلة مـّا أو إثبات وجهة نظر ..
لم تكن يوماً تسلية إلاّ لمن أرادها كذلك واقتنع قبل أن يبدأ بكتابتها / قراءتها على أنه يتسلّى فقط
وأغلق جميع منافذه الأخرى المفيدة ..


حنين
مضيئة ..

دعواتي ورد

/

 

هند الفهيد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:41 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.