أستاذي الرميحي
شكرا تليق وما أنت عليه من فكر راقي مضيء ونيّر ..
طرح ينم عن تجربة طويله محاطه بالعنايه والإهتمام والوعي ..
أستاذي /
إسمح لي بمداخله بسيطه ربما هي في إطار الإحتكاك للمزيد من الفوائد ..
أولاً ..
نتفق ربما أو نعلم جميعاً بأن التخصص في كل المجالات ( بمافيها الأدبي ) تتطلب الداريه الكامله بأمور ذلك المجال / الأصل للتخصص ويكون ذلك بالممارسة الطويله والتي تُكسب الخبره والتميز ليكون الإلمام بالأمور المهنية أكثر لذلك المجال , وبما أن ذلك الطريق طويل وليس باليسير فللعم دور بارز في إيصال من أراد لمبتغاه حيث الدراسه المتخصصه للمجال ونيل الشهادات التي تمثل بطاقات العبور السريعه لممارسة التخصص وإدارة الدفه لذلك المجال أكاديمياً ..
مثال ..
لاعب الكره = المدرب ( الخبير الرياضي / الناقد الرياضي )
إما أن يكون له ذلك بعد الركض لفتزه زمنية طويله في الميادين الرياضيه وتحقيق التميز الى حين وقت الإعتزال , حينها قد يحقق ذلك اللاعب المعتزل نجاحا طردياً في عالم التدريب وهو هنا بمثابة الخبير أو الشخص الملم تماما بالكثير من أسرار هذا المجال وشئونه كونه ناقداً أو ماشابه ذلك من المصطلحات الفنية التخصيصة .
وأيضاً هناك من يصل الى عالم التدريب ويكون بمثابة الناقد المقنع في هذا المجال والخبير المعترف به ومن يحقق النجاحات الطرديه تباعاً بعد أن يختصر للطريق الطويله عبر التخصص المبكر بالدراسه الأكاديميه والتميز من خلالها ليكون له ما أراد ..
مثال آخر ..
المعلم ومايحتاجه من وقت ليكتسب الخبرات للحصول على الثقه وإدارة المدرسه أو تولي مركز الإشراف على الماده التي تميز بها ومتابعة سير العمل في بقية المدارس من قبله كـ ناقد أو خبير ملم تماماً بتلك الماده وشئونها بعد أن حقق بها النجاحات والتميز .
والأمثال كثير في هذا السياق , أيضاً وفي مجال الأدب ( محور النقاش ) فإن الأمر قد لايختلف عن ماجاء في المثالين أعلاه ..
فالشاعر قد يكون البارز من خلال تجربته الشعريه ومنها يصل بفضل تمكنه الواضح من أدواته الشعريه وما أكتسبه من نضج وثقافه عاليه خلال مسيرته الشعريه حينها قد يصل الى المكانه التي تجعل منه ( الضليع بالأدب / الأديب / الناقد / الــخ ) وعلى ذلك النحو , وربما وصل البعض ( أكاديمياً ) الى تلك المكانه الخ
هناك أمر آخر ربما يثيره البعض في هذا السياق وهو حول ( أن بعض الشعراء وصل بهم الأمر الى مراتب النقد الأدبي , ليكونوا الخبراء في هذا المجال دون أن يتحقق بهم الشرطين الآنفين - 1 / التجربه الشعرية البارزه - 2 / الدراسه الأكاديمية ) , هنا الأمر قد يتشعب ولكن ومن وجهة نظري أن أُلئك الأشخاص ينقسمون الى قسمين وهما :
أ - قسم يحقق النجاحات بعد عدة محاولات غير ناججه ( النجاح بعد الفشل ) ومن يمثل هذا القسم يعتبر مكافح ليُتم التجربه الشعريه الغير مقنعه بالمحاولات الفاشله الى أن يصل حد الإقناع في سبر أغوار التخصص أو النقد وما الى ذلك , وقد يقف به الأمر الى هذا الحد المقنع ..
ب - قسم يمتلك كل مقومات النجاح من حيث المقدره الشعرية المتميزه حد الإبداع وفي حين تترقب الإلتفاف حول المعايير التي تستشهد بإضاءآتها وأعلان نضوجها في ما يمسى بالإنصاف , لاتجده . بل على العكس من ذلك تجد من التقليل والإحباط المزيد حتى تتنحّى وتتوارى بعد التجربه الحافله , ففي هذا القسم ( ناقد جرئي وخبير متمكن وأديب ضليع )
أما خلاف ذلك فلا أعتقد أن يصل به الأمر الى حد ( المقنع ) , ولو لوحظ أن البعض من الشعراء في الآونه الأخيره وإن لم يحقق لتلك التجربه الشعرية الثاقبه قد إتجه الى مسرح النقد مباشره ويضع نفسه في وضع لايحسد عليه , حينها ينطبق عليه ماورد من نعت أعلاه وصفة ( المهرج ) ربما ..
,
,
,
عذرا أستاذي / عبدالزيز الرميحي
لست بناقد ولا خبير
ربما كنت مهرجاً فـ ليصفح عني فكرك الراقي ومن يتابع برقي ووعي ..
شكرا تليق وسموك