هناك من خلف الأفق أتيتِ ، وبين أيدي البؤساء ولدتي .
هناك من بعيد ، رُفعتي من باطن الأرض ، ولظاهرها خرجتي فمزقتي
كل الحقوق .
لم إختبئتي في أرضهم وفي موطنهم ؛ ألتوطني قانون الغاب؟
كيف أصبحتي بهذه المكانة ؟ لم نهديك لمن نحب ؟ ، رغم أنك
رمزا لما لانحب؟
كنت فحما ، فغدوت ماسا ،وللأمثال التي لاتستحقينها أمسيتِ
مضربا.
شفافة أنت ، لك بريق بلوري يخطف أعين الناظرين ...إلا عينيّ
لن تقدري عليهما .
أنت في نظري عابثة سلبتي أرضهم وسكبتي دموعهم ، تتغنين بين
أيديهم البائسة ببريقك ، لتطلقي كل ألحان العبودية ؛ متألقة أمام
أعينهم يرمقونك بنظرات ذابلة أعياها التعب والجوع والقهر ...
بئسا لك أيتها الماسة ...
لا لن تكوني في يدي ؛ ستثقلينها لتكسل عن خط دموع الشعوب