حللت دم "القاسمِّي" .. وبكيتــه

[محمد المشري]

جئت ُ مُحملا ً بما يرهقْ

فهَل لي أن أضعْ ما على منكبي ..

هُنا إلى أن أستريح .. وأحمله ُ

وأرّحَـل .. ؟

*





[poem="font="simplified arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=sp num="0,black""]يبْدابي الهَاجوس طَاري وموَّال = فـ/ ليل ٍ تعَزويته رفيقْ وسَريته
وقصيدة ٍ تَحْكي عنا واقعْ الحَال = من ضيم ترحالي وشوقي بديته
في صَدرها غُربة وطنْ مالها جال = مِثل الغَريب اللي تعذّره بيته
وفي عجزها كل الأمَاني والآمَال = يُحكم عليها بالظروف المُمِيته
لي موطن ٍ آشبة بمنفىَ للأبطال = آزريتْ اعايش واقعَه ماقويته
ولي سكة ٍ ما مرّها خالي البَال = حزن البلاد اللي دعاني وجيته
مكتوب حزني في غياهِيب الأحوَال = على الجبين اللي بعَد ماقِريته
وكل ٍ وله في رِحلة العمرّ منوال = وماقدّر الله حقْ لو مَارضيته
ربعي..وأنا واللي بدَالي من أزوال = خلق ٍ على أرزاقها مسّتميته
ولي غاية ٍ مارامَها كل رجّـال = ولي حظ ٍ آشبة بالغرَاب ومبيته
على "قِفىَ نبْكي" قصيدي والأطلال = بيّحت من كثر العَنا ماخفيته
عليك ياللي خلفك الليل شـلاّل = حلّلت دم "القاسمّي" .. وبكيته
مجنونْ تبحَث في تئاويل الأقوال = وبعض السوالف مضنيات ٍ مِقيته
ناهيك عن حكيٍ تقفّاه الأنذال = وبرهنت عن عذرك بِمَا لا رأيته
ولاهي غريبة وانت ضلع ٍ علي مَال = تبّت يديني والوصَل ماجنيته
مساحتي صدر الورقْ وآشهب اللآل = عن معْصَمي أقرب من اللي بغيته
والرجل لامنّه تمنَّى ولا نال = يموت .. في ذمّة عزومَه وصيته
البارحه ماطاح دَمْعي ولا سَال = واللي هقيته في بعَادكْ لقيته
غرَّرْتبي ياجْمل طفل بين الأطفَال = وسَلبْتني حقِّي طمَعْ..ماعطيته
قيّدْتني وأحكمّتْ بي صِلف الأغْلاَل= ونفيتِّني يمْ عَالم ٍ ما نفيته
للضِّيقْ في صَدر الأجَاوِّيدْ مِنـزَال = يبْني عَلى جَال الموّاجيعْ بيتَه
وللصْبرّ غَاية دُونَها الشَّوقْ يحتَال = والحَظْ لوّ إنه يبَاعْ .. أشتريته
قمْ من قصّيدي خوذ ما يَستر الحَال = ياللِّي غَرامكْ في قصّيدي .. رثيته[/poem]




*