كَراكيبُ لَيْلةٍ مَضت ..!

[مريم السيابية]

صَباحَاتٌ يُغرقُ الليلَ فِي عَيني ..

/

هَكذا أتَت بِلا رتُوش الوَعي !

:

لَا تَزالُ ليْلَتنا البِكر تَمرُّ شُقوقَ الرّوح , تَتراكَمُ عَلى حَاجِزي
أضْلاعُ حُضوركَ وَأمْتدّ بِكَ سَماءً ..
يَخْطو جَبيْني رَجلٌ مِن العُصورِ الأولى , يُذيبُ الفَقدَ فِي خَاصِرَتي
, فَتنمو بِي نتوْءاتِ الدَهْشةِ , أُنْثى حَجريّةٍ تَكسرّت جُسورها عِند
نَاصيتِكَ , تَبيعُ إرْثَها الخَزفي , تلاحِقُ تَشفييكَ الميْمون , بيدِها
الوَقتُ يُمطرُ , وَبيدكَ أعْوامٌ مِن السَنابِلِ !
يَا نُبوءةُ الريْحِ الأغرّ , سِنْديانتي الحبْلى بِقَصائِدَ تَلد الأُمْنيّاتِ
الفجّةِ مِن فَم الجَلالِ , يَا الذي يُبْقيني عَلى زَواياهُ الحادّةِ
, فَيتعلّق أديْمي بِبياضِكَ ..
يَا إلهَ المَسافةِ المْعقودِ بِتَرفِ الأنْفاسِ , تَغزو فيْنيق
تعبِي , فتَصْعدني سَلالمُ أغْنياتِكَ البَضَّة حِيْن نَزقٍ ..
أنْتعلكَ ذَاتَ غيَاهب , تَهزُّ عَرشَ نَخيلي , فَأتسَاقطُ كَراكيبَ رَماديَّةٍ
يُلملنُي هُدوءكَ العَاصِف , وَرقصاتِ خِنجرِكَ تُوميءُ بِـ بَعثٍ آخرَ
خَمْسٌ وَعشْرونَ فَماً مِن الفُصولِ , يُقرؤني هُطولكَ , وَأنَا إلى
اللارَكضِ أعْدو بِأرَقي , أنْقرُ الرِمالَ , فَيتشكّلُ وَجهكَ المَائِي
عَلى سَاحِلي , وَتنبتُ الأمْكنةُ مِن هَسيسِ عينيكَ الرَابِضةِ
فِيّ / أنَا / ذَاتَ الوَجعينِ , حينئِذْ تَقفُ جَلاميدُ الفَجرِ عِند
بَوابتِكَ , وَإزميلُ انْتِظاري كَائِنٌ يَلعقُ الليْلةَ الأولى وَيْمضي .. !

*

10/11/2012
السّاعة / 10:55 صَباحاً

 

[نادرة عبدالحي]

لَا تَزالُ ليْلَتنا البِكر تَمرُّ شُقوقَ الرّوح ,

وحاولتُ بفكري البسيط تصوير كيف يمر الليل بين شقوق الروح
ذلكَ الليل الذي يدرك ملامح سُهادنا حتى تباشير الفجر .

أنْقرُ الرِمالَ , فَيتشكّلُ وَجهكَ المَائِي عَلى سَاحِلي

أعجبني جدا النقر على الرمال يا مريم لأن النقر على الرمل شئ خارق
عندها يتشكل الوجه المائي على ساحل يتمدد بمحبة زائدة ...
كعادتكِ يا مريم تأتين بخير ونتوق للأتي بعده
دمتِ بحب
نادرة

 

[عبدالإله المالك]

ونحن نمضي في كنه هذا النص
وجوهره وزبرجده
سيميائية حاضرة هنا

ليتك تعيدين قراءة هذه: ((وَأمْتدّ بِكَ سَماءً .. ))

تقبّلي الود يا مريم

 

[مريم السيابية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي

وحاولتُ بفكري البسيط تصوير كيف يمر الليل بين شقوق الروح
ذلكَ الليل الذي يدرك ملامح سُهادنا حتى تباشير الفجر .

أعجبني جدا النقر على الرمال يا مريم لأن النقر على الرمل شئ خارق
عندها يتشكل الوجه المائي على ساحل يتمدد بمحبة زائدة ...
كعادتكِ يا مريم تأتين بخير ونتوق للأتي بعده
دمتِ بحب
نادرة

الوَفيّة نَادِرة
لِحضوركِ يَنْحَني الورد
لَا تُسعفني الحُروفُ لِأشكركِ
ألطف المُنى يا جَميلة

 

[علي آل علي]

معاني سابحة في سماء روح تؤثر البقاء على الانتهاء


همسة : (

يَا إلهَ المَسافةِ المْعقودِ بِتَرفِ الأنْفاسِ , تَغزو فيْنيق
تعبِي , فتَصْعدني سَلالمُ أغْنياتِكَ البَضَّة حِيْن نَزقٍ ..
أنْتعلكَ ذَاتَ غيَاهب , تَهزُّ عَرشَ نَخيلي , فَأتسَاقطُ كَراكيبَ رَماديَّةٍ
يُلملنُي هُدوءكَ العَاصِف , وَرقصاتِ خِنجرِكَ تُوميءُ بِـ بَعثٍ آخرَ

)
تعالى الله سبحانه عن هذا الوصف وإن لم يقصد به ذات الله مع أن الكلمة تؤدي إلى عبادة إله ما ...
آمل إعادة النظر ..
وشكرًا لتفهمك ....

 

[زكيّة سلمان]

نصٌ جميلٌ جداً
زاخر بالأوصاف التي لاتتكرر!
جميلة يامريم

 

[حمد الرحيمي]

مريم ...


و نصٌ أشعت في فضاءاته لغة الغياب .... و اشتعلت في تجاويفه نيران العتاب ...

نصٌ باذخ الألم شديد الحرقة ... موجع ...




نصٌ لعفويته مذاقٌ آخر ....




ممتنٌ لقراءتك يا مريم ...