بلهارسيا الطائرة الورقية خاص بالمهرجان - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ياروح الروح ^_^ (الكاتـب : رحيل - مشاركات : 264 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - مشاركات : 438 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1691 - )           »          مأوى الأحلام. (الكاتـب : آية الرفاعي - مشاركات : 106 - )           »          تجار القضية...! (الكاتـب : صلاح سعد - مشاركات : 4 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 2 - )           »          إنسكاب للخيال من ثغور الواقع (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 0 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3434 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 8218 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3851 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-13-2017, 04:25 AM   #1
فاضل العباس
( كاتب )

الصورة الرمزية فاضل العباس

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 150

فاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي بلهارسيا الطائرة الورقية خاص بالمهرجان


(بلهارسيا الطائرة ِالورقيةِ) (بلهارسيا الطائرة ِالورقيةِ)
في عالم ٍكبركةِ ماءٍ ساكنٍ يملئَهُ النقاء ،لا تشوهه الاحقادِ، عالمٌ صغيرٌ لايتعدى التفكيرُ فيه الا باليومِ والساعة وربما باللحظةِ.
لانعرفُ ما هو الغد لا نخطط الا للعبةٍ ابتكرناها في فرحٍ من القلبِ ليفتح افواهنا لشهيقٍ يملئ الصدور.
في ذلك العالم الصغير كان يسعدني ان اصنعَ الطائرةَ الورقية اقطع ورقةً كبيرةً من منتصفِ الدفتر المدرسي لتكونَ كبيرةَ الحجم واقطع مكنسةَ البيت المصنوعةَ من خوص النخيلِ انزعُ عنها خوصِها لاستخدِمَ اعوادها مساندَ للورقة وبذلك انالُ علقةٍ من والدتي المسكينة التي تجهدُ نفسها بشراءِ واحدةً اخرى.لا اعرف ُان اخفيَ فعلتي عن انظارها فكثيراٌ ما اتركُ خوصها عند باب البيتِ وان اخفيته لكني كنتُ المتهم الاول.اما خيطُها فيكون من خيط بكرةُ الخياطةَ التي تحتفظ بها امي في صرصرها. انفش الصرر واحدة بعد الاخرى حتى اجدها رغم جُهدَ امي بإخفائها.
حينها تبدا المباراة في ايام الريح الشمالية نحلق بطائراتنا انا وابناء شارعنا نتخاصم نسب ، نشتم عندما تعلقُ ببعضها ونزهو فرحا عندما تحلق مرتفعةً فوق الاسطحِ.
في كثير من الايام نتركها محلقة الى اليوم التالي ليفوز من لاينقطع خيط طائرته
محمد الجار الملاصق لبيتنا ذو البشرة البيضاء والعيون العسلية التي ورثها عن امهِ فازداد وسامةً اكثر ابناء الجيران تحدياً واستعداداً للمباراة والمنافسةُ معي.
كان يجيد صنعها يزخرفها،يلونها بأوراق يلصقها فوق الورقة ويطعم ذيلها بورق رسم ملونةِ ويقوس الورق بهندسة لتزداد تحليقاً وعلواً.
ورغم توسلي ان يصنع لي واحدةً الا انه يرفض ذلك .
في احدى العصاري اتفقنا على المنافسةِ كانت الريح تساعد على الطيران، صعد كلاً منا الى سطح داره وتسلقنا الجدران التي بينها ربطت كل الخيوط الموجودة في صرة والدتي لأعط الطائرة اطول خيطٍ لتحلق في الاعالي ،كان الزهو ،الضحك والسخرية من بعضنا يملئ افواهنا.اسرعت بمد لفائف الخيط للطائرة مع الشد لترتفع اكثر متمايلة كأفعى الماء ومتراقصة كعرائس الدمى.

انشغلت بالحديث مع محمد والتنكيل به وبطائرته لأجده قد غرق بهيستريا من الضحك كاد ان يسقط الى حوش السطح دون ان ادرك لماذا؟
ما بك؟
ليبادرني عن اي طائرةٍ تتحدث؟
ماذا تقول؟
انظر لقد اختفت من السماء.
رفعت راسي الى الاعلى كانت الطائرة غير موجودة اختفت وقد علقَ خيطها في سلك الكهرباء المقابل لدارنا
قفزت دون وعي لأسرع الى الشارع لأجد ان الطائرة قد استقرت في المستنقع المقابل لدارنا الذي تكون من مياه الامطار والصرف الصحي
ركضت لا نقذها غير مكترث لمناداة والدتي التي تتحدث مع جارتها لانتشل الطائرة من المستنقع.
بعد فترةٍ طويلةٍ زارتنا فرق الصحة المدرسية التي اعتادت ان تزورنا بين الفترة والاخرى لأجراء الفحوصات او التلقيحات .
كان الفحص هذه المرة للإدرار
استدعيتُ بعد اسبوعٍ لإدارة المدرسة مع بعض الطلبة لتخبرني بأصابتي يرض البلهارسيا لم ادرك وقتها ما خطورة المرض ولا اهليَ رغم توضيح افراد الصحة وادارة المدرسة بضرورة متابعة العلاج.
امتثلنا للأمر انا و المصابين لخوفنا من ادارة المدرسةِ واتخاذنا من رحلة العلاج متعةً ذهابا وايابا لان مستوصف الصحة المدرسية يبعد عن المدرسة في الجانب الاخر من المدينة وبذلك نتغيب حصتين اوثلاثة حصص .
انتهت رحلة العلاج ويهدأ كل شيئ، لتنفجر الالام في اول سنوات الجامعة لتعود الرحلة من جديد في مراجعة لسلسلةٍ من الاطباء لأصل الى النتيجة ان السبب هو الاصابة الاولى بالبلهارسيا.
صديقا غير ودودٍ كان صامتا هادئا ينتظرني في الجهة المقابلة من الطريق ليكون المستشفى داري الجديد.
مرض انهك داخلي واضعف قواي ووأد احلامي
كلما اشتدت الالام اتذكر امي عندما تندب حظها لم ادرك وقتها ماتعني .
وكلما شاهدت الفلم العربي (حليم) احس اني انا شخصيته ويلوح لعيني ويتهادى لمسمعيَّ كركرات محمد في تلك اللحظة اللعينة لكني ابتسم واحن لتلك الايام

 

فاضل العباس غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:34 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.