)*( زفرات حارة )*( مجموعة قصصية /قصص قصيرة جدا/ بقلم سعاد ميلي - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
حَدِيثُ الصُّوَر: (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 429 - )           »          كلي أرق (الكاتـب : غازي بن عالي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 6 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 75398 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 607 - )           »          وكأنّي لم أرحل. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : علي البابلي - مشاركات : 3 - )           »          محاورة من تويتر | مع خالد صالح الحربي (الكاتـب : تركي الحربي - مشاركات : 2 - )           »          شعور بارد ويد لا ترتجف.. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 9 - )           »          غب يا هلال أو لا تغب ..سيان .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - مشاركات : 11 - )           »          في داخلي شيخ غفا على كف طفلة (الكاتـب : نادية المرزوقي - مشاركات : 25 - )           »          أشرق الفجر (الكاتـب : زكريا عليو - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 6 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-16-2008, 06:32 PM   #1
سعاد ميلي
( شاعرة وقاصة وفنانة تشكيلية )

Question )*( زفرات حارة )*( مجموعة قصصية /قصص قصيرة جدا/ بقلم سعاد ميلي



)*( زفرات حارة)*(

08.7.2

الزّفرة الأولى:
... صوت مبحوح يناديه بإلحاح، التفت وراءه فهاله ما رأى، إنها الدنيا الجميلة، بدت له بشعة الشكل، شاحبة، و زائغة العيون، تتجلّى نظرة القهر في وجهها اللا متناهي.
مدّت الدنيا يدها إليه بصعوبة، إنها مجروحة، مزّقت الحرب الدامية، ثوبها الأبيض الأنيق، فأصبحت غير ما كانت، مجرد بائسة... فكّر في نفسه، لا يستطيع للأسف مساعدتها، فيده مقيّدة، فقط نظر إليها بشفقة، وبعدها أدار وجهه، وتابع طريقه، كأن شيئا لم يكن.

الزفرة الثانية:
... "سالم" تعوّد المشي بجانب الطريق، بكل هدوء وسكينة، لم يكن يتصوّر في عقله البسيط المسالم، أن هذا الحال لن يعود كما كان.
نزل شخصان غريبي الأطوار، ذوا قامة طويلة وعضلات مفتولة، من سيّارة (أونو) سوداء، سحباه من الخلف بسرعة وعنف، لم يتركا له مجالا للفهم، ابتلعته السيّارة بنهم وانطلقت هاربة، مخلّفة وراءها غبارا كثيفا و صمتا قاتلا.

الزفرة الثالثة:
... أمسكت الطفلة "جهاد"، الدمية بين يديها الصغيرتين، وبدأت تتأملها بفرحة و أمل، إنها تلعب معها، تحضنها بكل حنان، تمشّط شعرها الحريري، تطعمها، وتلبسها ملابس أنيقة.
تضحك "جهاد" ملء عينيها، ضحكات بريئة و سعيدة، فجأة.. و دون سابق إنذار، تسقط قذيفة صاروخية، في مكان تواجد الطفلة، لم تترك وقتا لعقلها البريء، أن يدرك حقيقة الأمر.
وهكذا أصبحت" جهاد" الطفلة الصغيرة، مجرّد فعل ماض، و أصبح المكان الآمن، طعما للخراب الرهيب.

 

التوقيع

)*( الإبتسامة أول بزوغ.. المطر)*(
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
http://souadmili-milodi.maktoobblog.com/

سعاد ميلي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:30 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.