زاوية مُـنزوية

[إبراهيم الجمعان]

زاوية مُنزوية:

الإنغلاق , وما يُطاق ..
ك إنسان خُلق مُعاق .. خالٍ مِن أي خِلال .. غير أنه وحيداً .. لايُطاق ..
أو إنسانِ العملُ عليه شاق .. لمْ يدنُ بفكرهِ وفكرَ بالأحماق ..

بعد مساء سماء ماطرة , وسحائب بها هاطلة ,
فيها عجوزاً لربها شاكرة , لم تغب بشكر ولم تكن مماطله ..
كما تكون ..
لكن شاء ربها أن يُغير ما بقومٍ فـ يزيد ممابهم .. وما كانوا يعاشرون
في ماضيهم التعيس .. لابه معدن رخيص ولا نفيس ..
دبت الحياةُ فيها مرةً ولم تحظ بها مرةً أخرى , عن شعور يُحدّث
وعن حاصلاَ ما قد حصل
فـلتعش في عتمة دنياها البائسة , وينقضي عمرها الماضي والباقي
لم يعد بها الأمر ما يستحق أن يُعبر له , أو لم يعد يُستحق أن يُعاش لأجله
إنظر بعينيك البائستين ,, التي لم تزدد جمالاً ولا حُسناء
انظر بما قد حلّ .. قبل حلول هلالاً يهلّ
فلتبتعد بعيداً لم أعد بحاجة مُصطنعي المشاعر
أو البائسين الذين يزيدونني حزنا , لم يجر شهراً أغبر أعثر أقهر من ذا
أيُ حديث يتفهوهُ به فاهك الصغير ... العقل بفكره كبير
أكبر مما قد حصل عليه كاتب يكتب
أكبر مما حصل عليه محلل للقضايا ,, ومحقق
أكبر شعور قد اعادني لسابق عهدي ماقد حصل
ماقد جرى ماقد حل بنا , عن أي مشاعرٍ تتحدث عنها
عن سابق عهد قد انتهى ,, عن ماضٍ تحكيه ولمْ تقضيه
عن تبلُدِ إحساسٍ منقطع النظير , أو عن قلبك الخالي الفقير
إزرع بقاحلة عقلك المتصحر , وتجويفِ مناخك فكرك المنجلِ
العُظماء يحكون ولا يلقون لك بالاً كـ أمثالي يُشعِرُ بما يَشعُر