أٌقصُوصَة إمْرأة منْ دُخانْ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
وكأنّي لم أرحل. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : جهاد غريب - مشاركات : 6 - )           »          اعترافاتٌ تُكتَبُ بِنارِ الرُّوحِ وقَبضَةِ القَمَرِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          حين اختار القلب أن يصمت! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          مخطوطة الحلم والنار ... (الكاتـب : بسام الفليّح - مشاركات : 0 - )           »          جُب حظي (الكاتـب : غازي بن عالي - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 1 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : محمّد الوايلي - مشاركات : 2921 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1782 - )           »          كلي أرق (الكاتـب : غازي بن عالي - مشاركات : 12 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : غازي بن عالي - مشاركات : 25 - )           »          أصواتٌ في الفراغ: أطلالٌ تهمس بلا صدى! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-14-2009, 08:57 PM   #1
أيمن عثمان
( رنين النسيان )

الصورة الرمزية أيمن عثمان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

أيمن عثمان غير متواجد حاليا

افتراضي أٌقصُوصَة إمْرأة منْ دُخانْ


جَاءت صَرَخاتُه المَكْتُومَة لَتُشعلِ أَجْوَاءِ الْلّيْل .. وَ تُلهَب نِيرَان صَدرِه .. ، نَادَى بَصْوتٍ مَوجُوعٍ :
لَم أَعُد قَادَرًا عَلَى التّحَمُّل وَحْدَيّ وَسَط عَنْفُونَاتِ القَهْر .. التَّي تَجْتاح كَيَانِي .. كَيْف وَصلتُ لَهذِه
الحَالة المَاجَنَة ؟ .. كَيْف جَلعتني دُمية تَتَلاعبِين بها .. ؟ كَيْفَ رَاقَصتنِي عَلَى جَمْرِ العَشْقِ ..
ثُمّ تَرَكتنِي ذَرّة غُبَار عَالَقَة فِي أَثِير حَيَاتِكِ .. ؟ ، يَبْدُو أَنّنِي لَم أُكُن الأَوّل وَلَن أَكُن الأَخِير ..
يَالَها مِن قَذَرةٍ .. تَأْكُل أَهَازِيج الطُهْر .. بَفَكيِّ أَفْعَى تَبُثّ السُّم فِي جَسَدِي دُون أَنْ أَدْرِي ..
أَنّنِي سَأقَع صَرِيعًا أَسْفَل قَدَمَيّهَا .. يَا لَكِ مِن أَفْعُوَانَةٍ .. هَل كُنْتِ بهَذَا الذّكَاء وَالمَكْر ..
الذّي جَعَلكِ تَسْتَشفِين أَسْفَل جَلدِي .. لَكِي تُعَامَلِيني بَهكَذَا مَكْر وَغَدْر .. ؟ أَم أَنّ الرّغْبَة بَدَاخَلِي
جَعلتنِي لَا أَر مِنكِ سَوَى جَسَدٍ عَارٍ مِن الفَضِيلَةِ .. لَم أَسْتَطع رُؤيَة شَفَتَيّكِ تَحْتَضَن سِيجَار
فَاخَر دُون أَن أَثُور .. هَل شَفَتَيكِ هُمَا مَن جَعَلَاه فَاخر .. ؟ لَيسَ مُجَرّد دُخْانٍ تَنْفُثِه بَل كَانَ
سَهام تَخْتَرَق صَدْرِي .. آوَاه كَم كُنْتِ رَائعَة يَوْمَهَا وَأَنْتِ تَتَلاعبِين بَها بَيْن شَفَتَيّكِ .. كُنْت
أَرَاهُم يَنْظَرُون لَكِ كَأنّكِ تَتَراقَصِين .. كُنْت أُرَاقبُكِ وَأْعَلم أَنّكِ تَرينَنِي .. وَكُنْتِ تُزَايدِ الدّخُان ..
آآآهٍ لَو كُنْت أَعْلَم أَنّني سَأَصْبح يَوْمًا مَثْله .. أَتَبَخّر وَأَتَبَدّد مَع أَثِير حَيَاتكِ .. لكِي تَبْحثِين
عَنْ غَيْرِي .. ، مَجْنُونٌ أَنَا عَنْدمَا أَرَدت أَن أُبَادَل السّيجَار بَشَفَتَيّ .. كُنْت غَرِيزِي ، حَيَوانِي ..
وَلكن هِي الرّغَبة التّي كَادَت أَن تَقْتُلَنِي .. " عَنْدَما تَحْتَال الرّغْبَة عَلَى العَقْلِ يُصْبَح أَمَامهَا
طَفْل بَلا أَرَادة .. "
وَنَفّذتَها وَنَفّذتِي أَنْتِ مُخَطّطكِ .. بِكُلّ مَهَارَةٍ .. أَ كُنْتِ تَنَقَمِين مِن نَظَراتِي لَكِ .. ؟ أَم كُنْت مُجَرّد
أَنْمُوذَج لَفُتوحَاتكِ القّادَمة .. ؟ فَإن كُنْتِ تَأبِين النّظَرَات لَمَاذَا أَرَى الدُّخَان يَخْرُج مِن بَيْنَ شَفَتَيّكِ
حَائِر مَجْنُون .. ! يُرِيد العَوْدَة لَدَاخلِ صَدْرَكِ .. أَ هُو أَيْضًا مَوبُوء بَالشّهوَةِ .. ؟ أكَان مَثلِي
أَشْتَهَاكِ ثُمّ أَحبكِ ، يَا سَيّدتِي أَنْتِ مَن تَغْتَصَبِين ذَاتكِ قَبْل نَحْن ..

أَ كَنْتِ تُمَارسِين أَنْتَقَامكِ مِن الدُّخَانِ لَنْوعِ الرّجَالِ .. الذّين يُشْبَهُونِ الدُّخَان .. ؟ أَم للشَهْوَة
التَّي تَتَبَخّر .. ! أَ كُنْتِ تُلَقنِين دَرْسًا .. , لَم أَر أَمْرَأة تُدَخن مَثْلكِ .. ! أَدْهَشتنِي .. ! !
مِن قَبْل حَتّى أَن تَسْقُط نَظَراتكِ عَليّ وَأنَا أُرَاقَبُكِ .. أُواه عَنْدَمَا سَقَطت نَظَراتكِ عَليّ ..
أَلجَمْتَنِي ، أَحْرَقتِنِي .. كُنْتِ تُجَيدِين فَعْل أَيّ شَيءٍ .. لَقَد عَرّيتِ نَوَايَاي مِن نَظَراتِي لَكَ ..
وَأنَا بُمْنتَهى الغَبَاء الذكُورِي .. أَخْفَقت نَوَايَاكِ .. كُنْتِ تَتَفَحّصِين أَغْوَارِي وَأَنَا أَتَفَحّصُكِ ..
بَرَويّةٍ .. !


كَم كُنْت غَبِي .. وَكَم كَنْتِ قَذَرَة فِي أَنْتَقَامِكِ .. أَعْلم أَنَنِي لَم أَكُن أُوّل الضّحايا .. لَقد كُنْتِ
تُجِيدِين الّلعَبة .. لِمَاذَا لَم أَع أَن السّيجَار كَان رَجُلًا أَراد العَبَث بَجَسدكِ .. فَوَضعتِيه بَيْن
شَفَتيّكِ لَيحْتَرَق .. ! تَنْفُثه دُخَان وَتُلقِيه علَى مَنْضَدةِ حَيَاتكِ رَمَاد .. ! حَقًا كُنْتِ غَبي
وَكًنْتِ أَنْتِ قَذَرة .. لَم أَنْدَم عَليكِ بَل نَدَمت عَلى أَنّنِي لَم أَجْعَلكِ كَأيّ أَمْرَأةٍ تَجْثُو أَمَامِي ..
جَعلتِني أَنَا الجَاثِي كَجَبلٍ شَامخٍ .. يَبْكي أَمَام عَاصَفَة هَائجَة .. يَا أَمْرَاةٌ مِنْ دُخَانٍ ..
وَيَا قَاتَلَة الدُّخَان .. حَقًا فَالرّجَال عَنْدَمَا تَتَسَافَل نَوَايَاهُم يُصْبحُوا كَدُخَانٍ .. يُرِيد الأَنْتَشَار
فِي كُلّ البُؤرِ التّي تُرَى وَالتّي لا تُرَى .. حَقًا كُنْتِ بَارَعَة فِي قَتْلِي .. أَشْكُرَكِ لَعَدّةِ أَسْبَاب ..
كُلّهَا جَعَلتنِي أَحْتَقرَكِ .. وَأُشْفَق عَليكِ .. حَقًا كُنْتُ أُحِبُّكِ وَكُنْتِ تَسْخَرِين مَني وَقْتَهَا ..
وَتَقُلِين كَيْف يُحَبّ الدُّخَان النّار .. ؟ وَكُنْت لا أَع عُمْق الكَلّمَاتِ .. حَقًا كَيْف يُحَبّ الدُّخَان النّار .. !

جَعلتنِي دُمية وَكُنْت أَبْلَه أَظُن أَنّكِ مَلاك .. حَقًا غَبي كَيْف لَم أَشْعُر بَغْدركِ .. وَدَسَائِسكِ لِي .. ؟
بأبتْسامَاتكِ السّاخَرة .. آآآهٍ كَم كُنْت أُحَب أَبْتَسَامتكِ .. لمَاذَا لَم أَتَسَاءل كَيْف أُحُبّ مَن تَكْبُرنِي
بَعْشَرةِ سَنِين .. وَتَكْبُرنِي مَكْرًا بَمئتِي سَنة .. هَل نَفث الدُّخان سَر حُبّي لَكِ أَم جَسدَكِ الذّي
يُنَادَي العَيُون لكِي تَلتَهمه .. كَان وَجْبَة دَسَمة .. وَلَكن لَمَاذا جَعلتنِي أَلتَهمه .. ؟ يَالكِ مِن مَاكَرةٍ ..
حَتّى أُدمَنه .. مَاكَرة أَنْتِ .. ثُمّ تُقَدّمِين الوَجْبَة مَسْمُومَة .. وَأَنَا أَلْتهم بَسَذَاجةٍ .. ثُمّ أَحْقنَكِ فِي
جَسَدِي .. وَتَبْتَسَمِين .. بكُلّ قَوةٍ .. حَقًا أَن أَغْبَى أَمْرَاة قَادَرَة عَلى هَزِيمَةِ أَذْكَى رجل .. كَيْف
لَم أَع أَنّكِ مَصْيدَة وَلَم أَنْتَبه لأبتَسَامَةِ ذَلك الشّاب الكَهُول .. عَنْدمَا قَال لِي وَأَنا أَسِير مَعكِ ..
وَدَاعًا يَاغَبِي .. غَدًا سَتُصْبَح رُفَات .. وَابتَسَم وَنَهَرته أَنْتِ بَصْوتِكِ السّاحَر .. كَيْف لَم أَنْتَبه
أنّني سَأصبْح مَثله .. كَيْف .. ؟ !
أَهي سَاحَرَة لهَذِه الدّرَجة أَم هَذا حُمْق الغَرِيزَة .. وَلَكنِي أَحبَبتَها .. لَا أَقْو عَلى الأبْتَعادِ ..
أَدْمنتَهَا وَلا أُرِيد التّرياق ..

أَغوَيتِني بكُلّ مَا لَديكِ مِن مَفَاتنٍ .. إلّا قَلْبَكِ الذّي تَمَنّت أَن يَكُون مَلَكًا لِي .. أَلَيْسَ لَديكِ حَقًا
قَلْب .. كَمَا يَقُولُون عَنْكِ .. ؟ يَا عَرُوسَة فَاتَنة .. يَا خَاوَية المَشَاعِر.. يَا جَدْبَاء الأَحَاسِيس ..
سُحْقًا لَقلبٍ أَحَبّكِ .. وَعَيْنًا رَأتكِ مَلاك .. سُحْقًا لأَنْفَاسي التّي تَنَفّستكِ .. لَن أُغْفَر لَعقلِي هَذِه العَثْرَة ..
لَيْسَ عَقْلِي بَل نَدَاء جَسَدِي .. فَلَبّى عَقْلِي النّدَاء ..
أَنَا لَم أَعُد أَشْعُر بَأيّ شَيءٍ .. فَقَط أَتَلَهّف عَلَى رُؤيَاها .. وَهي الأَن فِي أَحْضَانِ سَاذَج أَخَر مَثْلِي .. !
آآآهً يَا غَاوَية

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اضغط هنا لمراسلتي بريدياً
سأبْحَثُ عَنِّي فِى جَسَدِكْ..

أيمن عثمان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-27-2009, 03:18 AM   #2
سعد المغري
( كاتب )

الصورة الرمزية سعد المغري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 89

سعد المغري لديها سمعة وراء السمعةسعد المغري لديها سمعة وراء السمعةسعد المغري لديها سمعة وراء السمعةسعد المغري لديها سمعة وراء السمعةسعد المغري لديها سمعة وراء السمعةسعد المغري لديها سمعة وراء السمعةسعد المغري لديها سمعة وراء السمعةسعد المغري لديها سمعة وراء السمعةسعد المغري لديها سمعة وراء السمعةسعد المغري لديها سمعة وراء السمعةسعد المغري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


أيمن عثمان ..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تتشكل وشكلتك من دخان هذه الـ غاوية.
تدور حول فلك واحد في هذه الـ قصة يا أيمن.
هي لقطة واحدة لكنك أردت أن تحتويها من كل الـ زوايا
لو إنك اخزلتها في قصيرة جداً لكانت أجمل ..
رغم ذلك أنت رائع
لك الـ ورد والـ شكر .

 

التوقيع

الـ كتابة معركة:- وأنبل فرسانها الـ حزن ..!

سعد المغري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:33 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.