[ وعد ]
تبتئِسْ ويصيبُكَ الماءُ في بغتةْ ، الماءُ لعنةُ دهرْ يأتيني خاوياً دائماً مِنْ وجهِكْ بحجمِ حزنيْ وحجمِ خذلانِ الليلِ لأواصرَ قلبيْ
أشتَكيكَ إلى صدرِ وسادَتيْ، ويضنّ عليّ الحزنُ بِمكانْ.
أنَا التي أسيرُ إليكَ في وجهِ أنثى وقلب وجَعْ.
يأتيكَ منّي ما تركتُ على ناصيةِ العمرْ، وأبكيتَهُ على فمِ الذاكرة.
لمْ يتبقَ الكثيرْ لا تقلقْ.
بقيَ قليلٌ مِنْ شحوبْ وكثيرٌ مِن مطرْ،
بقيَ صوتُ الحشرجةِ يمتصّ نبضاتِ القلبِ في لهفةِ المحزونِ لفقدْ.
الفقدْ لا يأتي هكذا مرةً وحسب ,وساعًة بعد ساعة.
عندما قالوا بأن الحزنَ يبتديءُ كبيراً ثمَ يصغرْ جلستُ على أولِ الطريق في انتظارِ أن يفعلَ كما قيلْ
نسوا أن يذكروا بأنه يصغر طولاً ويزداد عمقا في الداخلْ.
وقعتُ منكَ على غفلةٍ مِنْ قلبٍ يحبْ
ووقعتُ منّي على غفلةٍ من حزنٍ يجيدُ ان يحزنْ.
يُقَالْ بأنّهُ ( منصورْ الزايدْ ) :
يا دمع عيني خف جرّحت عيني
والعين تبكي خوف تفقد بصرها
كف يا دمع ما ودي انّك تجيني
بنسى عسى نفسي تدارى خطرها
ودي الصبر والوقت يرحم أنيني
والنفس من ذا الصبر تجني ثمرها
يا دمع عيني جرحت عيني
والعين تبكي خوف تفقد بصرها
ياغير صبري مل والله يعيني
والروح تبكي ضايقه من صبرها
هو صاحبي كفى ودمر سنيني
كان الامل كان لحياتي عمرها
كان الوفاء والشوق يموت فيني
هو دنيتي ملهم عيوني نظرها
هو غايتي هو راحتي هو ظنيني
هو مهجتي بالحب نفسي غمرها
يا حيف وقت حال بينه وبيني
وتبدلت الاحلام لحظت سفرها
والي انكتب وانصاغ وسط الجبيني
لابد هالايام تكشف خبرها
يا دمع عيني خف جرحت عيني
والعين تبكي خوف تفقد بصرها