ذاكــــــــــــــــــــــــــــرة الغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرام ..!!! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
البحيرة والنورس (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 3517 - )           »          الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 4 - )           »          أَبْــلـــة....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 3 - )           »          ظلام الذاكرة (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : عهود الحربي - مشاركات : 4 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3427 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : سالم حيد الجبري - مشاركات : 75189 - )           »          جُسُور (الكاتـب : نازك - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 4 - )           »          [ بكائية ] في فقد البدر .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : خالد العلي - مشاركات : 22 - )           »          مقالـ.....ات (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 5 - )           »          ما يكتُبُهُ العضو بالعُضْو : (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2419 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-16-2013, 02:16 PM   #1
يوسف محمد
عضو أبعاد أدبية

افتراضي ذاكــــــــــــــــــــــــــــرة الغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرام ..!!!


فتاة تقف في محطة قطار مانشستر وقد أمسكت بكلتا يديها كفي شاب تتشبث بهما لئلا يهرب به القدر، بينما هو غير مكترث بتلك اليدين التي أمسكته ..
. جمود عاطفي تجاهها !!

على مدى عامين وهي تأخذه من عيادة إلى أخرى بحثا عن علاج لإعتلاله العقلي الذي محا ذاكرة حبهما الذي استمر عام قبل أن يصحو ذات يوم ولا يجد لحبهم المزعوم أي ملف في ملفات ذاكرته الغرامية !!

ذلك الإعتلال العقلي الذي أصابه ذهب بظنونها كل مذهب إذ لم يمحُ من ذاكرته سوى حبهما !!

هل هي حيلة اتخذها لكي يذهب في مغامرة غرامية بعيدا عنها ؟ خصوصا عندما علمت أن بائعة ورد قد ضربت معه أكثر من موعد وتحدثت إليه فضلا عن إهدائها إياه ورودا وزهورا من دكانها !!!

بائعة الورد هي التي دفعتها أن تأتي به إلى محطة قطار مانشستر التي ألتقيا بها لأول مرة !!!
لم تدخر جهدا في إنعاش تلك الذاكرة المهترئة فعلت كل شيء ، ولم يتبقَ إلا أن تأخذه إلى المكان الذي انطلقت منه شرارة حبهما ولقاءهما الأول !!

حيث التقيا لأول مرة في شهر سبتمبر في محطة قطار مانشستر وجلسا بجوار بعضهما طوال الرحلة على مقعدين متلاصقين وهما في طريقهما إلى لندن!

أقبل القطار فصعدا وأجلسته على المقعد ذاته الذي شهد لقاء الحب الأول وجلست بجواره تسرد :

هل تذكر هذا المقعد ؟!

هل تذكر حديثنا عن الجامعة ؟!

هل تذكر الصمت الذي ساد المكان إذ أبديت إعجابك بخصلة الشعر المنسدلة على ناصيتي آنذاك ؟!

ألا تذكر دفء أيدينا إذ التقت وكل منا يحدق في عيني الآخر؟!

ألا تذكر الإبتسامات الخجولة والخائفة في آن ؟!
....................!!!!

أمضت الطريق كله في سرد الذكريات متسائلة إن كان يتذكر أم لا ؟!

بينما هو صامت ولا ينبس ببنت شفة سوى إيماءة رأسه التي تعني انه لا يتذكر !!!

وصلا لندن واستمرت تسرد الذكريات ، ذكرياتهم في لندن ، ابتاعت وردة حمراء من الدكان ذاته الذي كان قد ابتاع منه وردة

حمراء وأهداها إياها !

أمسكت بيده وعبرت به الأزقة ذاتها التي كانا قد عبراها فيما مضى وأيديهما متشابكة !!!

جلست على الطاولة ذاتها واجلسته أمامها وطلبت المشروب ذاته !!!

ولكن .......ولكن ... دون جدوى ....!!!

لم يتذكر !!! ...

وهنا سئمت !!! .... انفجرت باكية وصرخت به !!!

صاحت به :

أنت تدعي النسيان !!

أنت لا تحفظ عهود الحب !!

أنت تتخذ النسيان حيلة لتفوز ببائعة الورد !!

أنت جبان !!!....لا تجرؤ على مواجهتي بالحقيقة !!

أذهب للجحيم !!!!

وهنا بدأ يهدئ من روعها مبررا :

صدقيني أنني لا أذكر شيئا !!!

أرجوك تفهمي !!

وقبل هذا وذاك تذكري أنني استجبت لرجاءك وتكبدت عناء السفر نزولا عند رغبتك !!

أنا أرى هذا الأمر عبثا أن آتي مع سيدة تدعي أن حبا قديما كان يجمعنا !!

سيدتي ، أنت تعرفين معنى الحرية ، وحريتي في أن تبتعدي عني !! ولا أريد شكرا لقاء حضوري معك لهذا المكان !!!

قال هذه الكلمات ووقف بجوار سكة القطار ليعود إلى مانشستر !!!

وهنا ... وهنا وقفت بجواره تنتظر القطار الذي سيعود بهما إلى مانشستر !!

ذلك القطار الذي ما أن يقف في مانشستر حتى يقف فيها نبض حبهما !!

تساءلت :

كيف يطيق فؤادي أن يرى بائعة الورد تستوطن فؤاده !!!!

وهنا تسارع نبضها وزمت شفتيها ونظرة إليه بنظرة امتزجت بالأمر الذي عزمت على فعله !!

وما أن أقبل القطار حتى ألقت بجسدها على سكته ليجدها طعما مستساغا ألتهم اللحم وحطم عظامها !!!

ضجة محطة قطار لندن بالحدث المفجع والمرعب !!!

صرخ الجميع وصرخ معهم !!

لكن صرخته أيقظت كل ذاكرة الحب التي كانت تحاول على مدى عامين إيقاظها !!

انفجر باكيا وهو يرى الجسد المهشم تحت القطار تحاول أيدي المنقذين لملمة أجزاءه !!

صدمة وإغماءة ألزمته السرير الأبيض في لندن ليومين !!

في اليوم الثالث أتى يرقب مسرح الجريمة !!!

وقف بجوار السكة وعينه تحدق في أثر جسدها المحطم على السكة :

ذاكرتي هي المجرم ؟

لماذا عادت الآن ؟؟

وهنا قرر عقاب ذاكرته !!

وما أن أقبل القطار حتى ألقى بجسده على الموضع ذاته الذي لفظت فيه أنفاسها !!!!!

هشم القطار جسده كما هشم جسدها !!!

المجرم الحقيقي :

ذاكرته الغرامية !!!!

.......[/co
lor][/font][/font][/font]

 

يوسف محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-20-2013, 10:58 AM   #2
عبدالإله المالك
إشراف عام

الصورة الرمزية عبدالإله المالك

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16866

عبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


قصة وقطار لندن الشهير
عاشقان يرميان بجسديهما المثقلان بالحب غير المتبادل في لحظة أوانه

جميلة السبك والحبك هذه القصة

يا يوسف تقبل الود والتحية

 

التوقيع

دعوةٌ لزيارةِ بُحُورِ الشِّعرِ الفصيحِ وتبيانِ عروضِهَا في أبعادِ عَرُوْضِيَّة.. للدخول عبر هذا الرابط:

http://www.ab33ad.com/vb/forumdispla...aysprune=&f=29


غَـنَّـيْـتُ بِالسِّـفْـرِ المُـخَـبَّأ مَرَّةً

فكَأنَّنِيْ تَحْتَ القرَارِ مَـحَـارَةٌ..

وَأنَا المُـضَـمَّـخُ بِالْوُعُوْدِ وَعِطرِهَا ..

مُــتَـنَاثِـرٌ مِـثلَ الحُــطَامِ ببَحْرِهَا..

وَمُــسَافِرٌ فِيْ فُـلْـكِـهَا المَـشْـحُـوْنِ
@abdulilahmalik

عبدالإله المالك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-01-2013, 07:19 AM   #3
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

الصورة الرمزية نادرة عبدالحي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 72240

نادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعة


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1

فعالية النثر الوسام الفضي



افتراضي


هو بعد عودة الذاكرة قدم التضحية
وهي أنثى تملك كبرياء عظيم الشأن
لم تتنازل عنه
وجمعهما حب غير قابل للإنكسار
ذاكــــــــــــــــــــــــــــرة الغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرام ..!!!
قصة قصيرة مشروع حياة. لذلك، فالكلمات والصور والأحلام تصبح أشياء واقعية حقيقية إذا ما واكبتها إرادة التحقيق والرغبة في الإنجاز. إن القصة القصيرة الواعية تفتح الخيال على نوافذ جديدة وتنتج عوالم جديدة .
وتجذب القارئ لهذه النوعية من الأدب ...
الكاتب يوسف محمد كنت القاص الحقيقي الذي يعلم أن بداية النص ونهايته تنتظره في ذهن القارئ

 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2014, 06:17 AM   #4
ساره عبدالمنعم
( كاتبة )

افتراضي


ذاكره قاتلة
مجرمة .. جعلت أجسادهم
طعما للقطار لندن
دامت أحبارك

 

التوقيع

شمس الغلا

ساره عبدالمنعم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:13 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.