خالد الكبير يحاول إنقاذ خالد الصغير
بقي الفنان خالد عبدالرحمن لسنوات وهو يعاني من إنحدار شديد في المستوى الفني، ففي كل عمل يقدمه يكون أسوأ من سابقة
من ناحية الصوت الذي بدأ يزداد سوءاً علاوة على الذائقة المتدنية في إختيار الكلمات والجمل الموسيقية ناهيك عن ألحانه التي
يقدم أغلبها فهو كاتب وملحن وفنان لم يفلح بالثلاث مجتمعة أو فرادى.
وبعد هذا التدني لفناننا المحتفى به الذي أوصله إلى الترنح منتظراً رصاصة الرحمة التي تخرجه من هذا الفن قدم سمو الأمير
الرائع الجميل خالد بن سعود الكبير مجموعة من الكتابات الرائعة على طبق من ذهب لفناننا سعياً من سموه لإنتشال هذا الفنان
من الغرق أو الموت المحتوم لتجربته.
وللأسف الشديد أن فناننا لم يستطع بلوغ وتحمل ما تحمل هذه الكتابات من روعة، فلسموه نفس في الكتابة لا تقرأه إلا في مواكب
جبران خليل جبران وبساطة عميقة لا تجدها إلا في قصائد الرحابنة وهذا الأمر لا يخفى على من قرأ كتابات سموه الرائعة الخالدة.
فعندما قدم سموه رائعته (ياروح رحي) التي من ضمنها :
ياروح روحي عليك الروح : : : : متولعة والزمن جاير
لا جيت يمك أبي أروح : : : : حظي وقفلي على العاير
نجد فناننا المتهالك يقدمها بتهالكه المعتاد قاصراً عن بلوغ نوادر الكلمات والصور التي كتبت بها رائعته، وللقراء التخيل عندما
يكتب سموه عن معاناة العاشق عندما يقف حظه على العاير كم يكون العشق والغرام قاتلاً (قاتل الله ذلك العاير).
وفي المقابل نجد سموه الكريم يعيد محاولته بكرمه المعتاد سعياً للنهوض بهذا الجسد الجريح فأهداه رائعته الأخرى (وجه البدر)
التي أستهلها سموها بالبيت القائل :
أنا لا شفت وجهك يالبدر كامل : : : : خفوقي من تحت ضلعي نهسني
قدمها فناننا بسوء فاق سابقه ولحن لا يوحي إلا بالموت الفني متجاهلاً جملة قالها سموه في القصيدة التي جميع مافيها رائع
إبتداءاً من (نهسني) التي لم يتجرء شاعر قبل سموه أن يدخلها في الشعر الشعبي ووفق سموه لوضعها في المكان الصحيح،
وأنتهاء بالجملة الأروع وهي (كما الغصن حامل) التي تعتبر جملة القصيدة فالأغصان هي التي تحمل الثمر وسموه يقدم في هذه
الجملة ثمرة ما زرع في هذه الساحة التي تعشب في كل يوم تصبح على إحدى زراعاته النادرة النامية المستقاة من فلسفته
وعوالمه الفكرية (فلله درك يا سمو الأمير).
ومطالبة منا محبي شعر سمو الأمير أن يوقف تعاونه مع هذا الفنان لأنه :
مـــات خالد ... مــات خالد ... مــات خالد ... مــات خالد