أحــلام . . . الفراولة

[حسين الراوي]

بعض رؤساء الحكومات يشبهون شاي ليبتون... طالعين نازلين على المنصة!
*
نحن في الكويت
عندنا برلمان ونتجه للشارع
عندنا نواب ونتجه للشارع
نريد كوادر مالية نتجه للشارع
نريد نتحد نذهب بالشارع
نرير نفترق نذهب للشارع
نوابنا يصدرون بياناتهم في الشارع
ونهدد في الشارع
ونشكر في الشارع
ونبين مواقفنا في الشارع
ونفرح بأعيادنا في الشارع
ونحزن في الشارع
ياه... ما أكبر فضل الشارع علينا!
*
درسونا أنا وأبناء جيلي «مع حمد قلم». فأصبح معظمنا مثقفون. ودرس الجيل الذي بعدنا
«أنا آكل وأشرب» فأصبح معظمهم براميل متحركة! ودرس أحد أجيالنا «أنا سالم- أنا عبير».
فانتشرت عندنا العلاقات بين الجنسين. والجيل الذي بعدهم درسوا «أسماء فراشة ملونة». فطلع عندنا جنوس وبويات!
*
هذا الليل ليس مجرّد
سما سمراء
وغياب شمس
وأنوار مضيئة
وساعات مرتقبة
ونعاس
وغطا وفراش
ورغبات
وانكسارات
وأحلام
هذا الليل عُمر... قطعني ولم أقدر أن أقطعه
*
منذ سنين طويلة والعرب يرددون بغباء كل يوم في طابور الصباح: تحيا الأمة العربية. فمتى نستيقظ من غفوتنا ونعي جيداً أن أمتنا ماتت منذ وقت بعيد!
*
يا أبي أأنت الصبح
أم أن الصبح أنت؟
لم يعد ما يشبهك يا أبي سوى
الحمائم المسافرة
ودعاء الفقراء
ورغيف الجوع
وأحلام الأرصفة
وشموخ النخيل
*
أسابق الزمن
نحو أحلامي ورغباتي وأمنياتي
فيتثائب في وجهي
ولا يعيرني اهتماماً
فأبصق في لحظته
وألعن مزاجه
فأُحلق من جديد
وأرسم ألواني بنفسي
*
كلما زاد ألمي
عبر قلمي
واشتعلت بسرعة
فوق الورق
صفقتم بشدة
وقلتم: الله!
*
حقيبة سفري الصبورة أحزنها كثرة الملصقات
التي توضع على خدها من مطار إلى مطار!
*
بعض الأصدقاء مثل الخمرة... اثمهم أكبر من نفعهم!
*
أنا في حقيقتي مجموعة من الأوراق، كُتب فيها حزني وشتاتي وجوعي وفرحي.
*
كل كاتب جبان... لن يصل للجمهور.
*
الأقلام سيوف تريد من يأخذها بحقها
ليشعل بها دياجير الظلام ويطعن فيها قلب الفساد.
*
أيها الصبح الجديد
أسعد الله صباحك؛
منذ متى ونحن نلتقي
ولم تفكر في يوم
أن تحضنني وتربت على كتفي
مثلما تفعل الأمهات الطيبات


جريدة الراي الكويتية:
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=282048&date=17062011

موقعي روح :
http://roo7.net/inf/news.php?action=show&id=143