معذرة سيدي ...

[سيرين]

بعد التحايا
ألقي عليك الغرام شهيدة تخشع لطعم النبوءة
عفواً سيدي .. سأسترق بعض سوسناتك شراع نجاة ..
فالكتابة اليك تستحضرك بي لأغرق وأغرق
من أي ليل أبدأ وكل نبضي في سفر اليك
وأي عطر أهديك في لحظات تكتبني بصدق العشق
فالرسائل الصادقة فقط تصل دون ساعي بريد وإن لم تكتب
لأنها لغة تخاطر بين الأرواح
يوما ما حذروني من الإقتراب منكَ ولكن كنت مصرة على تحقيق وعدي معك
ظننت ان كل ما احتاجه جرأة تتكيء عليها عزيمتي
وما علمت ان ما بيني وبينك برزخ أنشأ ألاف السدود العاتية العصية على العبور
كم علمتني أن الغيم قد تتعدد ألوانه لكن المطر يرسم لنا الحياة
فلا تلومني على هروبي منك رغم ولادتي بين أوراق تقويمك
ولا أنكر أنك استوطنت دمي وأتممت صلواتكَ الصوفية بصدري
ها هي هداياكَ أرتبها فوق أوجاعي علها تروم الغياب
ما زلتُ أجدكَ عبر سطوري تملأني بفرح مثمر العطايا
بما يزيد إيماني بأن لاشيء يعادل سعادتي برفقتكَ
لكننا بين أكف القدر يرسمنا كيفما يشاء
الخوف نام فينا يؤدي ذكاة الروح .. نمضغه في صمت
حتى نتساقط بأرض الموت قلوباً مأهولة بالألم
ربما تستسلم لنا الأيام كلما اتسع جُرح نزيفنا إرضاءاََ لغرورها
ربما توقظنا ريشة الهدهد وتمنحنا ممالك بلقيس
عِدني ألا تعبث بك خفايا الصدور من ظنون
ولن تجف اجمل حروف عشقها ثغري مترنماً أ ح ب ك
وحتى يحين الآوان
سأخبئك بضلعي ماء حياة يقرع عهدنا لنبعث من جديد
أتعلم ~ قليلة هي لحظات مولد الأبرياء التي تمنحنا أفق فسيح البياض
وكأنكَ إصطفاء أشكر الله علي منحه لي وللبشرية

معذرة سيدي
فما زال العشق بأوطاننا من الكماليات ولا مكان له في جدول الأوليات
وختاماً على أسنة الرحيق صلوات الورد تُقرؤك السلام .

10 _ 7 _ 2016

محاولة أولى في كتابة الرسالة
فأغفروا ذلاتها ~


\..