مشـــــاهد من هنــــــا

[فرج صباح]

مشــــاهد من هنــــــاك :

( هناك ) الرياض

مشاهد عابره من رحلة العلاج التى امتدت الى شهرين تقريبا



*** اثنان من الاطباء قابلتهم فى ممر المستشفى وانا اسير على اوامر الطبيب

المعالج قبل العمليه بيوم , سلم احدهما ومد يده مصافحا وبعد السلام والسؤال

عن مرضى , وصحتى الان

سألنى انت الشاعر فرج ؟ اجبته بــ نعم ابتسم وقال ( البارحه ) شاهدت لك لقاء

على قناة المختلف , كنت مميزا , شكرته على مجاملته واستأذنت بالانصراف

ليصر مشكورا على تقديم اى مساعده بهذه الطريقه ( انا اخوك الدكتور ........... طبيب

نســـــاء ) صدمنى تخصصه والخدمه التى سيقدمها لى

شكرته وانا ابتسم



*** فى ممر ارضى يفصل جناح الرجال عن جناح النساء , كان يحتوى على 13

شجرة كاربس جميله , كنت انزل اليه هربا من الاطباء لشرب ( السجائر )

صدمتنى يافطه معلقه على الجدار كتب عليها ( ممنوع وقوف الرجال ( قطيعا ) )

طبعا ( قطيعا ) مقصود بها ( قطعيا ) , وقتها كانت تضرب غزه بلا رحمه

تذكرت صمت ( الرجال ) على مايجرى هناك وبدأت اشك بأنه لا يوجد اى خطأ مطبعى

صمت ووقفت ( قطيعا )


*** بعد ان افغت من بنج العمليه مباشره , جائتنى وصية الطبيب المعالج هكذا

( لا تضحك لمدة ثلاثة ايام ) , قلت له منذ 13 عام لم اضحك ( لا توصى حريص)

ضحك الطبيب ولم استطع ان اضحك لكى ( لا تنتكس ) العمليه الجراحيه



*** فى الطريق الى المستشفى عن طريق البر ادهشنى منظر الربيع قبل مدينة

المجمعه , فقلت لصديقى المرافق والذى كان يقود السياره : لننزل قليلا

فشكل الارض يغرى اى انسان بالتوقف

وفعلا توقفنا ., ونزلنا من السياره لنجلس لــ ( عمل ) القهوه والشاى

ومن ثم لم انتبه لنفسى الا عند مغيب الشمس ونسيت موعد المستشفى

ليتم تأجيل العمليه اسبوووع بسبب منظر الربيع



*******

كنت ولا زلت انحنى للرياض عشقا ,

ولا زال فى الذاكره الكثير من الذكريات التى قد ترى النور قريبا







لكم الحب والحب والحب