(اس)ـتبيان
:
وفي غرفةُ جانبية صغيرة ...
ويسألي الطبيب المقيم ...
كلّ الذي سأله قد أجبته
استفزّني سؤال :
أكثر من مرّة أُسأل فيٌـه :
هل ماوصلت اليه من فكر وقناعة
كانت بسبب ماتعاني ..؟
وهل أنت متطرّف في آرائك ..؟
ولو لم تكن تعاني
هل تصل للفكر الذي وصلت إليه؟
سيدي الكريــم
ما أراه وقد لاتراه ....
المرض جيني والفكر اكتساب
في كل الحالات .. سيكون هذا
فكري ... وهذه قناعتي
ولا أؤيّد فكرة من يخرج عن القطيع
وينتقد الفكر التراثي ..
مريض ... نفسي
أنا وصلت لقناعات ترفضها أنت
ولو كانت على الاغلبية فما أتبنّاه
من فكر هو الأكثر ... على مستوى
العالم ...
صحيح أنني لا أستطيعُ المُجاهرة
بكل ما أتبنّاه من فكر ... من نقد التراث
ومن فكرة الانفتاح ... وتقبّل الانسان
قبل كل شيء ...
لا أجاهر لحبي الشديد بمن يخالفونني
لا أريد أن أسفّهُ أحلامهم .. لا أحب
أن أرى نظرة الشفقة في عيونهم
أحب الموت صامتا ... وفلسفتي
لأعيش بها وليس لأنشرها
:
هل أنت متطرّف..؟!
المُتَطرّف ... هو متطرف في كل
فكر يتبناه ... يظل التطرّف بها
لا أعتقد ... أني متطرّف
لاني حتى النقاشات لا أدخلها
قد أكون متطرفاً ... من جهة
كرهي لبعض الافكار وليس الأشخاص
أكره بالجملة ولا أكره بالذات ..
:
سيدي
أريد الدخول الى الطبيب..!
: