منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مقهى حزين
الموضوع: مقهى حزين
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2024, 08:28 PM   #1
زكريا عليو
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية زكريا عليو

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 554

زكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي مقهى حزين


... & & مقهى حزين & &.....

..... .....
مقهىً حزينٌ فؤادي عندما رحلوا
نارٌ غدت بين أضلاعي وتشتعلُ*
....
لمّا على عجلٍ سارت مراكبهم
يا ليتهم وضّبوا قلبي بما حملوا
....
أغفو على أملٍ..حتى ولو كذباً*
حلْمٌ ألوذُ به والعينُ تكتحلُ
...
أصحو على ألمٍ أعيا مطبّبه
وجرحُ روحي عنيدٌ ليس يندملُ
....*
أحبَّتي... هذه الدنيا بنا غدرت
تسقي قذىً سيّداً تاهت به السبلُ*
...*
كم طعنةٍ يا فؤاديْ اليومَ تحملُها
هجرُ الأحبَّةِ إذ ضاقت بك الحيلُ
...
كم دمعةٍ حُبِسَتْ عن حاضري لغدٍ
واليومَ تفضحُني الأجفانُ والمقلُ
.....
أيَّامُنا مُرَّةٌ يلهو بها شجنٌ
نشكو عذاباتِنا... للهِ نبتهلَََََُ
...
طيبٌ يفوحُ شذيَّاً كلَّما ذكروا
والأرضُ تغدو ربيعاً أينما نزلوا
...
كم ضحكةٍ في سماءِ البيتِ قد زرعوا**
تغدو نجوماً وكم يحلو بها الغزلُ
....
في كلِّ زاويةٍ من بيتنا تركوا
طيفاً يسامِرَني واليومَ لا طللُ
...
صفصافةُ الروح (نورا) كلَّما ذُكرت
يغدو المدى مزهراً والروحُ تحتفلُ
..
أمّا (مها) ضاحكاً يأتي الصباحُ إذا
هلّت بأنوارِها والحزنُ يرتحلُ
...
يا بدرُ (فاديةُ) للعقدِ زينته
تسقي النجومَ ضياءً كلّما أفلوا
...
و(رانِيا) كالخزامى حيثما سكنت
تطاولت كيفما شاءت لها القللُ
...
مرحى (رنا) هذه أدراجُ منزلُنا
ثكلى غدت تشتكي أطيافَ من نهلوا
...
عذراً (رنا) هذه الأمصارُ ظالمةٌ
أضحت تذلُّ عزيزَ القومِ إذ ختلوا
....
كم من عزيزٍ غدا عوزٌ يطاردُه
وذو التفاهةِ مرفوعٌ ومبتجلُ
....
دنيا بنا مكرتْ... أرحامُنا قطعت
في الغربِ والشرقِ في الأصقاعِ ننتقلُ
....
لا تسألوا جسدي عن علَّةٍ أبداً
فالروحُ متعبةٌ عاثت بها العللُ*
...
أمشي حثيثَ الخطا بل مثقلاً ثملاً
أو تائهاً مثل من قد مسَّهُ خبلُ
....
رفيفُ أمنيةٍ في القلبِ خافقةٍ
تدقُّ أجراسَها الأفراحُ والأملُ
....
أفنيتَُ كلّ سِنيَّ العمرِ منتظراً*
لقاءَ أهلٍ فها منّي دنا الأجلُ
..
يا ربُّ هذا أنا أدعوك مبتهلاً
مديدَ عمرٍ لألقى كلَّ من رحلوا
....

بقلم : زكريا أحمد عليو
سوريا... اللاذقية
8/2/2024

 

زكريا عليو غير متصل   رد مع اقتباس