باب صنعته حروف
...
من الحب ما أحيانا...
ومن الحب ما قتلنا.
هناك من يحب
وهناك من يسبب الحزن الأبدي لكل مسامات حياتنا ...
بؤرة تتسع أمامي بلا توقف
تبتلعني تلك الآهات بلا رحمة
بعد أن ضرستني بأخاديد من وجع لا ينتهي...
في زمن ما- لا أذكره- كنتُ مصابة بالحياة
إنهاهناك موجودة على ورقةٍ أضاعت لونها
في دفتر ما ...
على رف متهالك من حمل همومٍ أزلية
تقول - هي ولست أنا - أني في ربيع ما
عشتُ يوم طفولةٍ بريئة
كانت الإبتسامات تتفتح من حولي
وتطرح ثماراً من الإهتمام الشهي..
قبل أن تصبح كل الفصول خريفاً لا ينتهي...
دائماً وأنا أسير في دروب هذه الورقة وعند هذه المحطة بالتحديد أحس بأني أمسك
بلعبةٍ أحملها في يدي اليسرى ...
أُغمض عيني بهدوء حتى لا أفقد الإحساس بها ... ربما تعيدني إلى هناك
إلى زمنٍ فقدته على شاطئ الطفولة ..
ولكن هناك دائماً من ينتزعها ....!!!!
مجرد المحاولة تصيبني برعشة تصعق عظامي وتسري إلى دموعي
فتحيلها حبات برد حائرة تموت وهي واقفة
تواجه كميات من الغدر المحرق ...
كجندي أختار أن يواجه أعدائه ورماحهم القاتلة دون أن يهتز له جفن
ورغم كل ذلك اللهيب المشتعل بداخلي لا أرى سواك ..!!!!؟
يا رجل المعارك ....
كم تشبهك إنتصاراتي/هزائمي/أسلحتي/قيودي
أخوض حروبي الخاصة وألمي الخاص فتكون هناك ولا شئ إلا أنت ..
تتجسد بداخلي ..وتشبه كل شئ..حتى تلك الأشلاء المتناثرة بداخلي ..
يارجل السحاب....
كم تشبهك دموعي/مطري/غرقي
تتخلى عني أنفاسي ..
ولا أتنفس إلا بداخل أعماق بحرك فقط...
لا يسقي قممي إلا مطرك ..ولا يُنبت أزهاري سوى بذورك..
ولا أرض تقيني ...إلا أمانك.
يارجل القسوة ...
كم يشبهك ألمي/ آهاتي/أناتي
تتحدث بصمت لتفتح مجزرة من الكلمات
مرهقة ممزقة
تقطر حزناً لا يتخثر
تُرعد خناجر تصيب في مقتل
تنفجر كصاروخ إلى الداخل
تتفجر كبركان ثائر يحرق نفسه..
يارجل الأوراق ....
كم تشبهك حروفي /كلماتي / كسراتي/سكوني
أبحث عنها وقت الحاجة فتختار الرحيل
أحتاجها فتستحيل طلاسم لا يفكها إلا التفكير بك /فيك/معك /إليك
أريدها أن تخبرني عني..
فترفض غيرك
أريدها أن تروي قصتي..فلا يُثيرها غير غرورك
جنونك...
يارجل الساعات / الدقائق /الثواني
كم تشبهك أيامي
تغتالني وتسرق مني لحظاتي ..
دون أن أجد لها أي معنى بدونك
يا رجل عمري/ ماضيي/ مستقبلي
كم تشبهك تلك الفوضى المسماة (حياتي)....
مزيج من مفارقات ...
باب صنعته أيضا الحروف
عدلٌ لا يعرف القانون...
وظلم بلا عقاب..