أثار دفن إحدى المقيمات من الجنسية الإندونسية في مقبرة هجرة الجبهان التابعة لرفحاء عاصفة من الإحتجاجات لدى أهالي الهجرة , معتبرين أن ذلك تعد واضح على معتقداتهم الدينية والقبلية كون المدفونة تنتمي إلى الديانة المسيحية ولم يكتفوا بذلك بل رفعوا شكواهم إلى أمير الحدود الشمالية بسبب دفن تلك المقيمة وتم تحويل الشكوى إلى محافظ رفحاء عبدالعزيز الزمام .
وتعود تفاصيل القصة عندما حصل حادث لمواطن سعودي مقيم في رفحاء مع خادمته التي توفيت وبقيت في ثلاجة مستشفى رفحاء العام سنة كاملة حتى أتت الموافقة من أهلها بدفنها في السعودية وعدم ترحيلها لهم , فقرر القاضي منديل التويجري قاضي المحكمة الشرعية بدفنها خارج مقبرة رفحاء وتحديداً مقبرة هجرة الجبهان التي تبعد 10 كيلو شرق رفحاء , وأوضح محمد العمري مدير بلدية رفحاء أن الموضوع عبارة عن جثة إنسان مكثت أكثر من سنة في الثلاجة وهو في النهاية موضوع إنساني .
وأضاف أن الأمارة طلبت دفن الجثة في مكان مصرّح به فتم الاتصال بالمناطق القريبة مثل حفر الباطن وعرعر فلم نجد قبولا , وأخذنا فتوى من قاضي المحكمة الشرعية في رفحاء فسمح لنا باقتطاع جزء من مقبرة قائمة مساحتها 15 متر مربعاً بسور عازل وباب خاص لدفن غير المسلمين فيها .
وأضاف أن أهالي الهجرة تعرضوا للعمال والمقاول بالضرب واحتجوا على دفن مسيحية في مقابر المسلمين مع أنها تبعد عنهم أكثر من كيلومتر كامل وهي مقبرة ليس فيها قبر واحد لأنها جديدة وهذه الأرض مخطط حكومي وليست ملكاً لأحد , يذكر أن أهالي الجبهان لا يزالون ينتظرون شكواهم .
المصدر جريدة شمس