منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - وللحبيبة حضور آخر
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-23-2011, 08:46 AM   #1
عبدالرحيم فرغلي
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحيم فرغلي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 4846

عبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي وللحبيبة حضور آخر


كلما قال ( الحب كفيل بالنسيان )) .. مدّ حبه القديم لسانه وقهقه ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
عطرها جريمة وأنت المتهم .. تهرب .. تقطع رأسك لتنهشه أعباء النهار .. تسرق الطرقات وتدسها في قدميك كلص مجنون ، تصنع كما البلديات البائسة .. تفتتح شوارع ضيقة في قلبك .. تُغلق أخرى .. تنزع يديك وتزرعها أشجار بين الحفر .. تتبرأ من عينيك لتنتصب أعمدة لا ترى النخل .. تسّمر الريح في عتبة الجبل ، يتناثر الضجيج حولك .. يزيد الارتباك داخلك .. لكنك .. وحين يتمدد المساء كحذاء أسود .. يفوح منك عطرها .

لعلك تخاف نسيانها .. أنت الذي تعيش بها .. بعينيها المتدلية من فوانيس السماء .. بشعرها المتسلط على تفاصيل ذاكرتك .. بحديثها الموشى بعسل الكتب ، هي لم تزل تنظف لك الصباح وترتب ساعات المساء .. تواسيك حين تلعنك الطرقات وتصلبك الخيبات .. لا تدري ما تصنع ؟ أنت بدونها الطفل الباكي على النافذة .. وأمه أمامه تمضي بعباءتها للبعيد .

مُصابٌ أنت بعقدة الوفاء .. نَزَفَ دم العمر ولم تزل متشحاً بها .. الأبواب نائمة مذ فارقتها .. وحين تصحو لا تُشرع ترحيبها لأحد ، هي منحت قدميك الطريق .. وللسانك البوح والحديث .. أفهمتك أن الريح صرخة فتاة رائعة فقدت حبيبها ذات قدر .. وأن الجدار لم يُبنى لصد أنظارنا .. بل ليؤدبنا حين تتمدد نفوسنا بالأماني والأحلام .

من يتغنى بالشوق .. لا يعرف الحب ، فلم تزل تسمع حديثها في دمك .. تنبت عينيها الرقيقة من فم الحكاية .. يتمدد اسمها الحبيب وسط غيمة فتمطر في داخلك أسرار القصيدة ، ما عدت تُطلق أقدامك الكثيرة تفتش عنها في ذاكرة المساء .. ما عدت تتشبث بأذيال امرأة تشبهها في صوتها أو هيئتها .. لم تعد تطلب السحر لتعرف أخبارها .. الشوق إعصار عابر .. والحب نسيمٌ مقيمٌ دائم .

الفشل .. أن تنام بلا حب .. أن لا ترى غيرك في المرآة .. أن تكون وحدك بطل الرواية .. ، حتى ولو خرجت من الحب مصاباً بتشوهات في الذاكرة .. بجرحٍ عميق أسفل القلب .. بعرجةٍ مؤلمة في جسد العمر .. حتى وإن كان حبك مستعمر لئيم .. كلما حزت على بعض الأيام .. إلتف عليها وسرقها .

فيمَ السفر ؟ وسلمى هنا .. المطارات لن تؤويك بلا جواز .. وجواز سفرك مع سلمى .. الشواطئ لن تُسمعك قصائدها العذبة .. فقط وجهك سيمنح سياح كسالى تأشيرة العبور .. ، ماذا لو تناسيتها .. ستشعر أنك تفاحة عفنة على طاولة مهملة .. حثالة شاي في قاع كأس متسخ .. حفرة مظلمة تحت أقدام الشجر .. ستشعر حتماً .. أن الحياة مثل البشر .. لا تمشي على قدم واحدة .

 

التوقيع

المدينة المنورة ،، حيث الحب الكبير

عبدالرحيم فرغلي غير متصل   رد مع اقتباس