منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ولاحتى قصيده ///ترجمه فكره
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2007, 01:48 PM   #1
حسين آل صمع
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية حسين آل صمع

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

حسين آل صمع غير متواجد حاليا

افتراضي ولاحتى قصيده ///ترجمه فكره


كعادتي الرتيبة
أنعجن في نهاري المعدم

أتصنع آدميتي بكل معطياتها

خالعاً رداء وجهي كلما احتجت للتغيير

لأكون الإنسان العادي

( مواطن من الدرجة الصالحة )

وأنتظر مسائي بفارغ الروح

فــ لا يأتي حتى أفقدني من ذاتي

وبعد يوم عمل ممل

أتوجه إلى قاعدة هروبي

وهي غرفة أصابها النور في مقتل

أتوجه إلى نوافذها المشرعة

أغلقها من لصوص الشارع


وأعمدة النور المتسخة

و أشعل الشموع الست

وكأن شمعداني العتيق يشفق علي من أحداثي


وبعد احتراق الفتيل أخرج إلى متابعة الظلام


أتسكع كنجم حزين

فقد بريقه في وضح السماء

ولا أترك زاوية من الليل إلا وأختنق في مثلثاتها

أبحث عن قطع الظلام الأشد سواداً

ليتعذر رؤية الشخوص بدقة فاضحة

وكأن الظلام مظلة مسدلة على وجهي الغامض

أهرب إلى أن يقتلعني نصف الليل من دروبي

يعيدني إلى غرفتي وهروبي

وأعود منهك الشعور


وبعيد آخر صرير للبوابة الأخيرة

أخلد للجلوس مترامياً في حضرة الشمعدان

وأثبت نظراتي على حركة اللهب المترنحة

وأبدأ في طهي الأفكار على حرارة القلق

وتنضج الفكرة المعهودة على أغصان النور المتأرجحة


وكأنها سكارى أجهدهم الخمر

فكانوا بلا وعي سانح

وخرجوا من الحانة المفقودة بلا وجهة صباحية


فاقدين العودة إلى دربهم


فـنحروا طريقاً مضاعف الغربة والوحشة

وماتوا من شدة الفقد والضياع

قبل أن يغتسلوا من رائحة الخمر والجوع

ليكون العراء مثواهم الأخير

مخلفين ورائهم ميراث الرماد

ونهاية طقوس أفكاري وموتها بنهاية الذوبان


والشموع تلفظ أنوارها الأخيرة


لـتعيدني بدقة مؤلمة إلى الساعة الصخب


وهي تلعن مقدم النور

وهزيمة الظلام الفادحة


لأجدني مجرد يوم مكرر


والعمر توأم من الأيام المتتالية الحياة


وأرجع إلى نهاري السابق النور


لأتكرر مجرد يوم فقط لاغير

 

التوقيع

ضوء آخر

حسين آل صمع غير متصل   رد مع اقتباس