أخي صالح , أهلاً بكَ
تلك القاعدة ( إن لم تكن معي فأنتَ ضدّي ) أثبتت فشلها الذّريع رغمَ محاولةِ البعض ابقاءها على قيدِ التّنفيذ , إذ أنَّ الفِكرَ لا يقبلُ القيود و سيكتشفُ من وضعَ فكرَهُ في قضبانِ القناعةِ التّامةِ بالمعرفةِ الذّاتيّة أنّهُ في سجنٍ انفراديّ ليسَ بهِ نافذةٌ واحدةٌ إلى الخارج .
تقولُ :
هذا النتاج لا يشترط زخرفة الواقع وتلميعه بقدر ما يحمل المتلقي مسئوليه القرار في القبول أو الرفض
حسب ثقافته ومدى إطلاعه .
ليبقى في معلوم هذا الأخير أنه ليس بالضرورة أن يكون المقال عن قناعة لكاتبه بل ربما هو الواقع
من فرض علية موضوعية الطرح بعيداً عن ذاته وتجاربه الشخصية .
و أقولُ إنَّ كتابةَ المقالِ في رأيي تنبعُ بالضّرورةِ من التّجربةِ الشّخصيّةِ و الخبرات و المعارفِ المُكتّسبة , حتّى لو كانَ الكاتبُ عينَ الواقعِ و كانَت كتابتهُ ناتجةً عن حدثٍ ما أو موقفٍ ما , فتناولهُ لهذا الحدث أو الموقف بموضوعيّة أو بدونها , راجعٌ إلى طريقةِ معالجتِهِ الشّخصيّة للأشياء و الأحداث من حوله .
:
أستاذ صالح :
مقالٌ جميلٌ يلامسُ الواقع ,
الشُّكرُ لكَ و التّقدير .