[صالح العرجان]

أوقاتكم طيبة



محتوى منفصل عن العنوان وخلاصته أيضاً غريبة تشعرك بغيمة انهمرت للحظات وغادرت
تتيح لنا سهولة التنقل بين الردود وخلق مساحه لقصة قصيرة تختلف باختلاف الطرف الآخر
في تعاطيه للنقاش
فمنهم من يطالبك بعدم التوقف ومنهم من لا يدري لما أتى أو ما هي القضية المتناولة في الطرح
هناك قاسم مشترك تتقاطع عنده محاور النقاش ألا وهو ( إن لم تكن معي فأنت ضدي ) هذا التقاطع
عثره في وجه حلقات الوصل إن لم يدرك حجم الأهمية للوصل إلى جدوى ترضي جميع الوجهات فالأشياء
لا تترك مفتوحة الأبواب على مصارعها لأنها تنعكس سلباً إلى جرح غائر في صميم الفكر مما يؤدي
إلى الانشغال في تضميد النزف والغفلة عن النظر إلى تحديات المستقبل هذه المواجهة نجيدها جداً
بفارغ من الصبر كتعاملنا مع الحب تماماً نحاصره بالفراغ حتى نقعده على دراجة الملل .
أيضاً نستطيع الصمود من أجل المغزى ولكن دون الطموح في رسم خارطة لبقعة مجهولة تمارس
عليها الشمس طقوس النور دون مقاطعة الغيم لشعاعها ويعطى الاجتهاد فرصة المثول بين الصواب
والخطاء لتكون الطبيعة هي الحكم في ترجيح الأصح والأنفع والمكلل بالخير الوفير لحصادٍ يسر الناظر
حسن طلعه ويد حانية تمسح ارق المجازفة من على جبين المُشفق بعزله عن أبطال قصته وإتاحة الفرص
للآخر في محاكاته بحيث يتمكن المتابع من معرفة صورة الكاتب وصور الشخصيات المشاركة
هذا النتاج لا يشترط زخرفة الواقع وتلميعه بقدر ما يحمل المتلقي مسئوليه القرار في القبول أو الرفض
حسب ثقافته ومدى إطلاعه .
ليبقى في معلوم هذا الأخير أنه ليس بالضرورة أن يكون المقال عن قناعة لكاتبه بل ربما هو الواقع
من فرض علية موضوعية الطرح بعيداً عن ذاته وتجاربه الشخصية .



06/01/2009 م