منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ؛؛ [ هَل لـِ كَلماتُنا صَوت ..؟؟ ] ؛؛
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-18-2008, 11:06 AM   #1
خنساء بنت المثنى
][ ذاتَ الرِداءُ الرَمَاديِ ][

الصورة الرمزية خنساء بنت المثنى

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

خنساء بنت المثنى غير متواجد حاليا

افتراضي ؛؛ [ هَل لـِ كَلماتُنا صَوت ..؟؟ ] ؛؛


هَل لِكلماتُنا صَوت ؟!!

أتصفح الصُحف اليومية وأقرأُ مقال هُنا ومَقالٌ هُناك عن قضية أجتماعية تُشغل المُجتمع أو عَن هُموم تَعصر قَلب الناس أو أن يكون تَحليل سياسي أو أقتصادي يُجيب عن بعض المُلابسات والاسئلة التي تدور حول قضية أو موضوع أو قانونٍ ما ،، ويخطر لي هَل لهذه الكلمات على وجه هذه الاوراق من صَوت ؟!!

فكل كاتب يضع عُصارة عَقله ونَزف قلمه على الاوراق ويتأمل ان تصنع كلماته فرقاً في حياة قارئِها ومن يكتب عن القضايا الاجتماعية وهموم المجتمع يتأمل ان يَرف جِفن الجِهات المَسؤولة لماخَطه وماعَرضه عَليهم أم مَن كَتب تحليلاً أقتصادي لمعضلةٍ تؤرق الأقتصاد الوطني فينتَظر أن يأخذه أحدٌ على محمل الجِد فبرأيه قَد لَقي الحَل ،،، ونجتهد جميعاً لنقدم مايَصلح للنَشر ومايحمل بين أسطره الفائدة لجميع قُراءنا الأفاضِل ولكن هَل حَققَت كِتاباتُنا ما أمِلنا أن تُحققه ؟؟ هُو سُؤال أوجههُ لنفسي ولزملائي الكُتاب ،، وبالتأكيد هذا السؤال لَم يُراودني أنا فَقط بل أنا مُتأكدة أنه يُراود كل مَن يحرص أن تكون لكلماته صوتٌ وصَدى .

في كثير من الأحيان عندما أنتهي من كتابة مقالٍ أستعد لأرسالِه الى صحيفتنا الغَراء الشَرق بيني وبين نَفسي أشعر بالفَخر لِما ورَد فيه وإني أصبت قَلب الحَقيقة وسأُلاقي رداً حسناً عليه لما يَحمله هذا المَقال من تَفاسير وتَحليلات وحقائق وحلول وبعض من الفلسفة البسيطة ولكن قمة الاحباط عندما لا أحصل ولا على ايميل من سطرٍ واحد يُشيد أو يُعيب أو يُناقض ماكَتبت وأيضاً أرى أن الكثير من الكُتاب المحليين يَكتبون عن مشاكل جوهرية في المجتمع ولكن مامِن مُصغي لهذه المقالات من الجهات الحكومية فلا ارى رداً من اي قسم علاقات عامة من أي وزارة او مؤسسة حكومية كانت عن أي مانَذكره في كتاباتُنا !!

لِما هذا التَجاهل ؟؟ ،، هل لكوننا كُتاب صِغار في عالم الصَحافة ؟؟ وكَيف يكون الكاتِب الكَبير !! ،، أم لكون مسؤولي العلاقات العامة في القطاع الحكومي كَكُل لا يُتابعون الصحف ولا ما يثذكر فيها ؟؟ ،، أم أن الصحافة لدينا خرساء وأنتهى !!

هل ينظر الكُتاب الى كِتاباتهم الصحفية بشكل خاص والادبية بشكل عام أن فيها مواطِن ضعف بحيث أنه لا يتَلقى ردود فِعل عن ما يَكتب ؟؟ ،، هناك مقال مفيد جداً قرأته للكاتب عدنان بن أسامة أورد فيه بإيجاز سمات المقال الصحفي الناجح وبعض النصائح لوصول هذا الهدف سأوردها هُنا لعل فيها الفائدة لكُتابنا الأفاضِل ،،،
فالمقال الصحفي هو: الإدارة الصحفية التي تعبر بشكل مباشر عن سياسة الصحيفة وعن آراء كتابها في الأحداث اليومية الجارية، وفي القضايا التي تشغل الرأي العام المحلي أو الدولي.

ويقوم المقال الصحفي بهذه الوظيفة من خلال شرح وتفسير الأحداث الجارية والتعليق عليها بما يكشف عن أبعادها ودلالاتها المختلفة.
وإذا كان الجانب الأكبر من المقالات الصحفية يعبر عن سياسة الصحفية، إلا أن هناك جانب آخر من المقالات الصحفية قد يعبر عن رأي الكتاب والمفكرين الذين لا يعملون في الصحيفة ولا يشترط أن يكتب هؤلاء بما يؤيد سياسة الصحيفة ، بل ربما تنشر لهم الصحف مقالات تخالف سياساتها وذلك عملاً بحرية الرأي وخاصة في المجتمعات الديمقراطية . وظائف المقال الصحفي:
الإعلام: وذلك بتقديم المعلومات والأفكار الجديدة- شرح وتفسير الأخبار اليومية الجارية - التثقيف: وذلك عن طريق نشر المعارف الإنسانية المختلفة. - الدعاية السياسية: وذلك بنشر سياسة الحكومة والأحزاب وموقفها من قضايا المجتم - الدعاية الأيدلوجية: وذلك عن طريق نشر الأفكار والفلسفات والدفاع عنها ضد خصومه - تعبئة الجماهير: أي حثهم ودفهم لخدمة نظام سياسي أو اجتماعي معين - تكوين الرأي العام في المجتمع والتأثير على اتجاهاته سوءاً بالسلب أو الإيجاب- التسلية والإمتاع وهو الأمر الذي تحققه المقالات الترفيهية أو الضاحكة أو الساخرة.
لغة المقال الصحفي :
لغة المقال الصحفي هي وسط بين لغة المقال الأدبي ولغة المقال العلمي، فالمقال الأدبي يعبر فيه الكاتب عن عواطفه وتجربته الذاتية ومشاعره الوجدانية تجاه موقف خاص أو موقف عام.
أما المقال العلمي فهو أداة العالم لوصف الحقائق العلمية من خلال منهج علمي يقوم على الموضوعية المطلقة، لكن المقال الصحفي ففيه شيء من ذاتية الكاتب الأدبي، وفيه شيء من موضوعية ،، فلغة المقال الصحفي هي لغة الحياة العامة، أي لغة المواطن العادي، فهي لغة يفهمها جميع القراء مهما اختلفت مستوياتهم التعليمية أو الثقافية أو الاجتماعية.
لكن لا يعني ذلك أن تكون لغة المقال الصحفي هي العامية، وإنما يجب أن تكون لغة المقال الصحفي لغة عربية فصحى ولكنها ليست فصحى العصر الجاهلي أو العصر العثماني، وإنما فصحى عصر الصحافة.. أي العصر الحديث .
أنواع المقال الصحفي:
المقال الافتتاحي- العمود الصحفي- المقال النقدي- المقال التحليلي.
المقال الافتتاحي:
هو مقال يقوم على شرح وتفسير الأخبار والأحداث اليومية بما يعبر عن سياسة الصحيفة تجاه هذه الأحداث والقضايا الجارية في المجتمع.
وتختلف وظيفة المقال الافتتاحي حسب طبيعة المجتمع الذي تصدر فيه هذه الصحيفة، ففي المجتمعات الليبرالية الديمقراطية يعبر المقال الافتتاحي عن مالك الصحيفة سوءاً أكان فرداً أو جماعة أو حزباً معيناً، أما في الدول الاشتراكية أو المجتمعات النامية فالمقال الافتتاحي يعبر عن سياسة الدولة أو الحزب الحاكم فيها، حيث يلعب المقال الافتتاحي هنا دور الدعاية السياسية للدولة.

الذي يكتب المقال الافتتاحي هو رئيس التحرير أو كبار الكتاب في الصحيفة ممن يثق بهم رئيس التحرير أو أصحاب الصحيفة.
يمثل المقال الافتتاحي رأي الصحيفة بأكملها وليس مجرد رأي كاتبه ولو كان رئيس التحرير.


العمود الصحفي:
هو مساحة محدودة معينة ثابتة في مكان محدد، وفي وقت محدد تعطيها الصحيفة لأحد كتابها الكبار، وتكون ذات عنوان ثابت ولا بد أن يحمل توقيع كاتبه.
وليس من الضروري أن يلتزم كاتب العمود الصحفي بسياسة الصحيفة واتجاهاتها، وإن كان متعارفاً على ألا يكون معارضاً لها.
كاتب العمود الصحفي له الحرية في تناول ما يريد من موضوعات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية فيها، يهم الرأي العام ويشغل تفكيره.
يكتب العمود الصحفي في ثلاثة أجزاء: مقدمة - وجسم – وخاتمة
وفي الشكل التالي أهم ما يتضمنه كل من تلك الأجزاء:
المقدمة:- خبر أو حدث- فكرة أو خاطرة - خطبة أو مشكلة- حكمة أو مثل أو تصريح.
الجسم : - الأدلة والشواهد والحجج - تفاصيل الحدث أو الفضيلة أو الفكرة. - إجابة الكاتب على أسئلة القراء- الخاتمة :
- خلاصة رأي الكاتب- العبرة أو الموعظة أو الحكمة النهائية- نصيحة يقدمها الكاتب إلى القراء.
وللعمود الصحفي أنواع متعددة تختلف باختلاف مضامينها وهذه الأنواع هي :
- العمود الصحفي الذي يغلب عليه الاهتمام بالشؤون، فيتعرض لمختلف القضايا ، ولكن من الزاوية التي تهم القراء وتمس مشاعرهم .
- العمود الصحفي الذي يغلب عليه الاهتمام بالنقد الاجتماعي اللاذع والقائم على السخرية ( المضحكة المبكية)
- العمود الصحفي الذي يقوم على ذكر أسئلة أو خطابات تصل إلى الكاتب من القراء، ثم يتولى هو الرد أو التعليق عليها أو الاكتفاء بنشرها.
- العمود الذي يقوم على الحوار الذي يخلقه الكاتب سواءً على لسانه أو لسان غيره، وهو قد يأخذ شكل الحوار مع نفسه ( المنلوج ) أو( يأخذ شكل الحوار مع غيره . ( الديالوج - العمود الذي يقوم على وصف الطرائف والمفارقات بهدف تسلية القارئ .

* المقال النقدي:
هو المقال الذي يقوم على عروض وتفسير وتحليل وتقييم الإنتاج الأدبي والفني والعلمي، وذلك من أجل توعية القارئ بأهمية هذا الإنتاج، ومساعدته في اختيار ما يقرأه أو يشاهده أو يسمعه من الإنتاج
.وللمقال النقدي مجالات عديدة تشمل غالبية النشاط الإنساني من أبرز تلك المجالات: - الإنتاج الأدبي من قصص وروايات وشعر- الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بألوانه المختلفة - الإنتاج العلمي من المؤلفات والكتب الجديدة أو المقالات والأبحاث وغيرها.
ويكتب المقال النقدي كما يكتب العمود الصحفي أي من ثلاثة أجزاء كما في الشكل التالي . ــ المقدمة:
- الفكرة التي يثيرها العمل الفني - التجديد أو التطوير في شكل أو مضمون العمل الفني- تصوير موقف الجمهور من هذا العمل الفني .
ــ الجسم : - عرض موضوع العمل الفني - تحليل وتفسير وشرح أبعاد العمل الفني.
- المعلومات الخلفية- المقارنة بين العمل الفني وغيره من الأعمال المشابهة .
الخاتمة: التقييم النهائي للعمل الفني.- دعوة القارئ إلى الإقبال على هذا العمل الفني أو دعوته للانصراف عنه.
المقال التحليلي:
هو المقال يقوم على التحليل العميق للأحداث والقضايا والظواهر التي تشغل الرأي العام وغالباً ما تكون هذه القضايا سياسية.
ويعد هذا الفن من أبرز فنون المقال الصحفي وأكثر تأثيراً، فالمقال التحليلي لا يقتصر فقط على تفسير أحداث الماضي أو شرح الوقائع الحاضرة، وإنما يربط بين الاثنين ليستنتج أحداث المستقبل، ولأنه يقوم على التحليل العميق والمدروس للأحداث فإنه غالباً ما يكون أسبوعياً ولو كان ينشر في صحيفة يومية .
وليس للمقال التحليلي حجم معين ومحدد ولكنه قد يحتل مساحة صفحة كاملة من الجريدة. ويُكتَب المقال التحليلي في ثلاثة أجزاء كما في الشكل التالي:
المقدمة: - إبراز حدث هام - طرح قضية تشغل الرأي العام - تقديم اقترح جديد. الجسم :- المعلومات الخلقية للموضوع- الأدلة والبراهين والشواهد - كشف أبعاد الموضوع ودلالاته- عرض الآراء المؤيدة والمعارضة ومناقشتها.
الخاتمة: - خلاصة وجهة نظر الكاتب في الموضوع - استثارة ذهن القارئ ودفعه للاهتمام بالموضوع - فتح حوار بين الكاتب وبين القراء وبين غيره من الكتاب.

وماورد أعلاه في مقال الكاتب كان من ضمن مايُدرس للكاتب الصحفي فالكتابة تنبع من داخل الانسان كموهبة الرسم والنحت وغيرها من المواهب التي يهبنا الله عز وجل اياها ولكنها تحتاج الى صقلٍ دائم والى القراءة والاكثار من القراءة بالذات فكل يوم نتعلم مفردات جديدة وقواعد جديدة لقلم صحي أكثر .
اذا بعد أن يحقق الكاتب كُل ماورد ويضع بين يدي القارىء مقالاً مكتمل الزوايا من حيث الفكرة والمضمون ولم يتلقى رد فعلٍ عليه هل يرضخ لوطأة الاحباط أم يحاول مرة ثانية وخامسة وعاشِرة ؟!! هذا السؤال جوابُه عِند زُملائي الكِرام عن نفسي قلمي يبقى حَي دامَ عَقلي حَي .

نُشرَ في جَريدةَ الشَرق القَطرية يوم (17-9)


 

التوقيع

عَجبي مِن إبن آدَم ،، يَخافُ النَاس ولا يَخافُ خَالِقِهم !!

خنساء بنت المثنى غير متصل   رد مع اقتباس