منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - شكاك الموسوس
الموضوع: شكاك الموسوس
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-2014, 02:24 AM   #1
إبراهيم عبده آل معدّي
( كاتب )

الصورة الرمزية إبراهيم عبده آل معدّي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 629

إبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي شكاك الموسوس


بسم الله الرحمن الرحيم


من العلل التي تحتاج إلى أدوية وليس لدواء واحد هي علة (الوسوسة) فنجد البعض وكأنه قد اعتلى الأثير ، وتداعت له الكرامات من كل مكان فتجده في خضم وسواسه أن (فلانًا) يتكلم عنه ، وأن (علانًا) يدبر له مكيدة ، وأن (زيدًا)يحسده ، وأن (عمرًا) يكرهه ، بل تجده ينظر لبعض الظواهر الحياتية البسيطة وكأنها رموز وشفرات سرية لم يتفتق لها إلا عقله ليفسرها بأنها المصيبة القادمة من فلان وفلان ، و لربما تراه في المسجد يصلي ويضع في باله أن فلانًا عليه أن ينظر إليه ، ويمدح نفسه إذا لم يمدحه الآخرون ، وتراه يلهث ما بين معرفة ما بداخل الآخرين ويلهث من جهة أخرى بأن يكون (حديث المدينة) ، وليس أمامه وهو في هذه الحالة من الهذيان المستمر إلا إتّباع مجموعة من الحلول إذا كان يفطن لمرضه ، منها :

-التوكل على الله ، وأن الله هو خيرٌ حافظًا ، وأنه لن يضره أحد ولو اجتمعت الإنس والجن على ذلك ، وضرورة إحسان الظن وبالآخرين مادام لم يرَ الأمر مباشرة أمامه مالم يظهر العكس الذي لا ظن وراءه ، ودون أن تكون أذنيه مقبرة تستقبل جميع الأموات ليضحك الجميع في سرهم على تفاهته وسذاجته ، ولن تجده إلا خاسرًا لجميع من أخلصوا له وأحبوه حين أعطى رباطه لمن قاده بكل استغلال واستغفال بحجة الإخلاص التي لاتنطلي حتى على الأطفال ..

-الإخلاص في أداء العبادات لوجه الله وليس من أجل أن يراه الآخرون ، وكما نعرف فـ(الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي...الآية) ولكن أي صلاة تلك فنحن نرى بعض من يصلى لم ينته عن فجره في خصومة ، أو كذبه في حديث ، أو خلفه لموعد ، أو خيانته لأمانة ، إذا أخلص الإنسان في الصلاة لوجهة الله فقط وإذا كان يؤديها جوهرًا كما يجب أن تؤدى خائفًا من الله وعقابه ، وراجيًا الله ورحمته ، وموقنًا بأن الله يمهل الظالم ولا يهمله بل يمهله حتى إذا أخذه لم يفلته.

-انشغال المسلم بهموم الأمة العامة وبهمومه الخاصة : يحد من الفراغ الذي يوظف سلبيًا من البعض بتتبع الآخرين ، أو أن يعين عليهم ( نواظير) للتأكد من نواياهم ، والتي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى

وقد قيل : ( من راقب الناس مات همًا)



وأخيرًا وليس آخرًا نقول :
( سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)

 

إبراهيم عبده آل معدّي غير متصل   رد مع اقتباس