.
اللوحة غير المكتملة لوحة كاملة في كثير من الأحيان ، لإنها طريقة لإستفزاز الخيال ، لإشراك الآخر في ان يعمل شيئاً من أجل اكتمالها.
اللوحة الكاملة ثقيلة ، كليّة ، قاسية ، تماماً مثل الآيات والطقوس الكلية ، إذ لا تترك مجالاً للخيال ، للآخر ، أية فرصة يشترك ، لأن يضيف، لأن يتدخل ، وبالتالي يصبح الآخر مجبراً ، بشكل ما ، ان يكون تابعاً مستسلماً ، خاضعاً ، وأخيراً غير مبدع في قراءة اللوحة.
ونفس الشيء بالنسبة للرواية التي تتابع مصائر الشخصيات ، مصير كل شخص ، لكي تقول كيف عاش ، كيف انتهى ، دون ان نترك للخيال أية إضافة ، أي خيال !
لابد أن نترك مكاناً للتنفس ، لنا وللآخرين ، في التعامل مع العمل الفني ، وإذا أردنا أن نقصر الآخرين على رؤية كل شيء كما نريد قد خسرنا ولم نربح ، هذا ما أتصوره ، وهذا ما أحاوله.
" عبدالرحمن منيف "