منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مأوى الأحلام.
الموضوع: مأوى الأحلام.
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2021, 09:53 PM   #1
آية الرفاعي
( كاتبة )

الصورة الرمزية آية الرفاعي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13238

آية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي مأوى الأحلام.


وأمضِي إلى هَوامِش لقائِنا , زاحفة ..
عمياءٌ و جاهلةٌ الأنثى التي تسكنُ وجهي..
لا تستَثيرُ فيكَ إلّا مآسٍ هاربة من عينيكَ ,
و لا تستفّزُ فيكَ الرجلَ المقهورَ من وباءٍ اسمهُ الحياة!..
.
.
تجيءُ إليّ , مُستندّاً إلى مصائِرِكَ العرجاء..
حاملاً – بينَ كفيّك- قلبَكَ المُهترئ من حكايا الحربِ, و اعتلالِ الضمير,
مِن خريفِ قدرِ لا ينقضي, ومن تشرّدِ في عتمةِ الروحِ , وقفارِ الأمكنة!.
كُنتَ , ولا زِلتَ , تجيءُ إليّ و دمعةٌ مُكابرةٌ تُعَشِّشُ في مُؤقِكْ..
نجتّثُنّا مِنّا،
نشربُ الحُزنَ..
و نعقدُ على الخَيباتِ , القِران!..

لكنّكَ –في الحقيقةِ- :
تجيءُ إليّ مُنتعلاً صمتاَ عالياَ, و مُرتدياً سخريةً قاسيةً..
تُواري فيهِما نَفسَكَ عنّي..
و أنا -الأنثى التي في داخلي- قارئةٌ مُذهلةٌ !..
لا شيء فيكَ خفيٌّ عنّي..
تَدفِنُ تجاعيدَ وَجهِكَ , بِضِحكةِ طفل!
و تُواري شغَفَكَ المهزومَ , بـ لا مُبالاة!
و تخنُقُ نظَراتي المُدرِكة , باستنكارٍ مُتتالٍ!
ولا شيءَ, لا شيءَ فيكَ خفيٌّ عليّ!..
.
لقدْ حَبِلتُ سهواً بـ غِيابِك الطويل..
و أثقلَ قلبي جنينُ الحَنين..
و أنت هُناكَ , تدورُ في مَزاراتِ الهويّةِ, باحثا عن كينونة..
مُشرّداً بينَ يمينِكَ و شِمالي , صوتكَ وصَمتي, سُخرِيَتُكَ و حَزمي..
مُتشرّداً بين يميني وشمالِك, صوتي وصمتِك، سُخريتي وحزمك!..
لا أضداد حقيقة بيننا, لا صراعاتَ مُعلنة..
نعيشُ داخِلَ فوضَويّة المَعنى, و فوضى الحقيقة تَسكُنُنا..
.
.
أشتاقُ لأنْ تأتي (الآن) مِنْ مُدنِ موغلة بالقهرِ,
من أزقةِ روحِكِ المُنكمشةِ ,
مِن كلّ الأراضِ المجهولةِ التي تهبُ نَفسَكَ لها..
لأقولَ لك, مرةً واحدةً وأخيرة..
أنّني لا أقوى على حَملِ طفلِ الغياب هذا..

فــ أسقِطهُ من قَلبي, وأسقِطني فيكَ, واسقُط أنتَ في ثُقبٍ زمنيٍّ غائرٍ , يتداخَلُ فيهِ الماضي بالمُستقبلِ و تنشّقُ عنهُ ألغازُ الوقتِ المُثيرة!..
.
.
سَــ أُحيطُ (الكونَ) علما..
أنّك رجلٌ مُثيرٌ للقلِبِ و الأعصابِ , مُحزِن..
و أنا فتاةٌ مُثيرةٌ للشفقةِ , حزينة!..

فـــ تعالَ كلّ , كلّ لحظاتي..
ولا تأتي أبدا

 

التوقيع

لا أكتُبُ لِأفتَحَ لأحَدِكُم باباً،بَلْ لِأُضاعِفَ مِنْ حَولِكُم الأبواب!*

آية الرفاعي غير متصل   رد مع اقتباس