بسـم الله
بدأت الأمانة بوضع اسماء للشوارع , وحيث اني اعيش بمدينة الرياض فسيكون حديثي عن تلك الاسماء في شوارعها , اولا مهندسي الامانه حددوا الموجود على نوعية الشوارع بعرضه من الأمتار , فالأقل يسمى ( ممر ) والأكبر ( شارع ) والأطول ( طريق ) ولأن الرياض غالبية شوارعها ليست بالعرض المطلوب فقد اصبحت كلها ( ممرات ) وماكان يجب ان يكون هذا , فليس كل من وضع فكره بحكم منصبه تكون صحيحه , فالممر هو مالاتدخله السيارات لقصر عرضه , اما غير ذلك فالواجب ان تسمى ( شارع ) بغض النظر عن عرضه , طالما تدخله السيارات وتنفذ منه بسهوله , كما ان مسمى ( طريق ) لايكنّى به الا الطرق التي تربط بين المدن وليست المتواجده بداخل المدن , لكن النفاق يطل برأسه دائما في اي مشروع او عمل !
نأتي لأسماء الشوارع و( الممرات ) يلاحظ وجود اسماء لامعنى لها ولا قبول كأن يأتيك شارع باسم ( الخبه )؟ ماهي الخبه ؟ ولتكن موقع في مكان قد لايذكره احد ؟
هل نحيي اسما لامعنى له فقط لأنه موجود في زاوية لاتذكر , هل هي ندرة اسماء ؟
نأتي لأمر هام آخر ... ونحت نعيش عصر الاتصالات التي تأخذ من الوقت الكثير , اصبح الغالبية امة لاتقرأ , خاصة ابناء هذا الجيل التائه الحائر الطفران , لماذا لاتقوم الامانه في زاوية مدخل كل شارع او ( ممـر ) بوضع لوحة صغيره محفوره كي لاتنطمس , تحوي معلومات عن صاحب الأسم , سواء كان شخص او مكان , معلومات قليله تحوي المهم للتعريف بصاحب الإسم , سوف تكون بهذا مكتبه حره وتثقيف سريع بجرعات لاتشغل قارئها , وبهذا يفهم الجميع ويعرف موضوع الاسم , معلومات عامه تفيد , وتشجع على التعامل مع الأسماء في وصف البيوت والمواقع , وقد تكون تشجيعا للبعض اعجابا بالمعلومه وصاحبها فيبحث عن المزيد عنها في المكتبات او الأنترنت , اقتراح لجهابذة المهندسين بالأمـانه والقائمين عليها , بدلا من تلك الغابه من الاعمده عند كل اشاره تحمل الأسم نفسه , لمجرد طرح مناقصات وضخ المزيد من الهدر وتشويه حظاري .
واجب المسؤلين الحثّ على القراءة بنشر الوعي التثقيفي بالوسائل المتاحه , ووضع المسابقات الاهليه من خلال المكتبات الوطنيه والقنوات المحليه والشركات , بمكافآت تجعلهم يبحثون ويقرأون لإيجاد الحلول , المشكله مشتركه بين الشباب ومسؤلي الثقافه , الذين للأسف لايهتمون الا بالمباريات , اين اساتذة علم الاجتماع والاخصائيين المؤهلين ؟
وزاره قائمه من عشرات السنين اسمها رئاسة الشباب , كل اهتمامها منصبّ على الكوره , والمعسكرات وصرف الملايين , بينما شبابنا يلبس الغريب من اللباس المستورد وينكش شعره ويمشي فاتحا قميصه ويتدلى من رقبته سلاسل , يدور بالسيارات يفحط ويؤذي المسلمين الآمنين , والكثير الكثير من الضياع والتيـــه والفقر الثقافي , لايعرف شيئا عن تاريخه , قراءته الوحيده كتاب المدرسه فإذا مانجح , طوّح به في الهواء او مزقه , وبعد كم شهر تتبخر كل المعلومات التي قرأها !
حتى اصبحت الوزارة تختبر الفصل الثاني قبل الاجازه كي لاينسى ماقرأه !
لو نظرنا الى اخواتنا في البيت لرأيناهم كل منهم يجلس في ركن وبين يديه محمول صغير اما جوال او آي باد او آي فون ... يفرفر فيه لايشعر بمن حوله , ولايقوم من مكانه الا اذا قرصه الجوع , يأكل ويترك بقية ماأكله كي ترفعه امه او الخادمه , على قولة الأولين ( لاشفع ولانفع ) وللأسف الشديد بدأت الاحظ مؤخرا طوالة اللسان على الأم والرد بغير اهتمام ؟؟!!
مدري وين رايحين احنا ؟
الله يرحم جدتي كانت اذا شافت امر ماعجبها من العيال قالت : يالله صلاح العطــا
والله من وراء القصد