:
يا جدتي
الآن لا يُنرفزني صوت الغُراب
لا يُزعجني نباح الأبواب
لا تُقشعرني قرقعة
الأكواب !
لا عليّ .. لتشتعل ضجة الدّنيا في الجحيم
لتزداد الحركة .. ليستشهد الزحام بسبب الحُساد
لتتعالى الأيادي قبل الصراخ هُنا :
[ خُبز و تمر و ماء ] !
لا عليّ .. لتنوح الأبواق ترجو الطريق
لتصيح .. أتربة الأرض .. شردتموني
لتُرفع الستائر هُنا :
[ رقص و خمر ونساء ] !
هي معي يا جدتي .. حيثُ هدوءها يجعل الكون أمامي
أبكم .. فقط وحده هدير صمتها يخترق مسامات
جلدي فأسقط مغشياً بين نهديها أستنجد
ماء شفتيها !
!